مختارات الأنطولوجيا

الليل ، والسوق القديم خفتت به الأصوات ، إلا غمغمات العابرين وخطى.. الغريب وما تبثّ الريح من نغم حزين في ذلك الليل البهيم الليل ، والسوق القديم ، وغمغمات العابرين والنور تعصره المصابيح الحزانى في شحوب مثل الضباب على الطريق من كل حانوت عتيق بين الوجوه الشاحبات كأنّه نغم يذوب في ذلك السوق القديم...
بأبي الشُّموسُ الجانِحاتُ غَوارِبَا = أللاّبِساتُ مِنَ الحَريرِ جَلابِبَا ألمُنْهِباتُ عُقُولَنَا وقُلُوبَنَا = وجَناتِهِنّ النّاهِباتِ النّاهِبَا ألنّاعِماتُ القاتِلاتُ المُحْيِيَا = تُ المُبْدِياتُ مِنَ الدّلالِ غَرائِبَا حاوَلْنَ تَفْدِيَتي وخِفْنَ مُراقِبا = فوَضَعْنَ أيدِيَهُنّ فوْقَ...
نفيت عنك العلا والظرف والأدبا = وإن خلقت لها إن لم تزر حلبا خذ الطريق الذي يرضى الفؤاد به = ولا تخف فقديما ماتت الرقبا واسكب على راحتيها روح عاشقها = ومص من شفتيها الشعر والعنبا أفدى الشفاه التى شاع الرحيق بها = وهم بالكأس ساقيها وما سكبا كأنها نجمة طال السفار بها = عطشى رأت وهى تمشى منهلا عذبا...
عفوا فيروز ونزار .... عفوا لمقامكما الأرفع عفوا تميم البرغوثي .... إن كنت سأقول الأفظع لا الآن وليس غدا .... أجراس تاريخنا لن تقرع لا الآن وليس غدا ... أجراس حضاراتنا لن تقرع إن كان زمانكم أبشع .... فزماننـــــــا أشنع وأبشع بغداد لحقت بالقدس ... والكل على مرأى ومسمع أمريكي يهودي فارسي ... كلُ...
غنت فيروز مُغـرّدة ً = وجميع الناس لها تسمع ْ "الآنَ، الآنَ وليس غداً = أجراس العَـودة فلتـُقـرَع " مِن أين العـودة فـيروزٌ = والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع ْ والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ = والكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ والإصبعُ مُلتـذ ٌ لاهٍ = في دِبر الشعب له مَرتع ْ!؟ عـفواً فـيروزُ ومعـذر ً = أجراسُ العَـودة لن...
حين أتاني النبأُ الدامي في عَجَلهْ لم أسألْ نفسي : مَن قَتَله ؟ فالأسئلة عن القاتل ماتتْ منذ اختنق الأخوة تحت رداء من صمت في أيلولْ وتعلّق عنقودُ نجومٍ بمشانق سوداء على النيلْ منذ نضوب الماء من المُدُن العربيهْ ورجال ، كالأشجار ، اقتُلعوا وابتُلعوا في الرمل المتحرّكْ غرقوا شبراً شبراً .. رجلاً...
كان ضحىً ربيعيٌّ غريبٌ ينتشر في شوارع المدينة، وفي السماء التي لا يُلمح فيها سوى قطع صغيرة من غيوم بيض عالية جداً... أما جبل "تسالة" الغائم عادة، فيبدو شديد الوضوح، حتى ليتخيل المرء ـ دون جهد ـ ممراته الضيقة، المحفوفة بأشجار الصنوبر والعفص... حتى الأشجار الجرداء المتشققة اللحاء في الشارع الذي...
تدهشني التجربة الشعرية لشاعر الأمارات الكبير حبيب الصايغ حين أقرأه، وأجوس في عالمه الزاخر بالأسرار، والمفاجآت، وأحاول بقدر سعيه نحو تأسيس معنى يخصه القبض على دلالاته التي دائما ما تحيلنى إلى حالة من الدهشة، وتجعلني في كل مرة أقرأ فيها دواوينه قادراً على احتمال ما يحدث حولي عن ذي قبل!. قصائد هذا...
إذا قٌدِر لي أن أحدد عددنا في ذلك اليوم فاننا قرابة الستين طفلا، تتراوح أعمارنا مابين السابعة و الثامنة،بعضنا و أنا واحد منهم ، ماتزال قنابيرنا في مقدمة رؤسنا مبللة بالزيت وعلي أعناقنا تتدلي التمائم التي تحفظنا من العين و الحسد وتبارك أيامنا وتهبنا الحظ الجيد و الخير الوفير، كنا نتحدث جميعا في...
كتب توفيق الحكيم خاطرة صغيرة في مجلة الرسالة لـ أحمد حسن الزيات بعنوان «تواضع الأديب» قائلا: «إني أرى شعار الأديب الحق هو: تواضعٌ في معاملة الناس، وتعالٍ في معالجة الأفكار. لقد آن الأوان لأذكياء القراء أن يقفوا بالمرصاد لكل أديب يحاول أن يتعاظم بالحط من غيره، وأن يرفع قدر نفسه بوسائل لا تتصل...
أشخاص الحوار فيدون (وهو راوي الحوار إلى اشكراتس من أهالي فليوس) سقراط. أبولودورس. سمياس. سيبيس. كريتون. حارس السجن مكان الحوار: سجن سقراط مكان الرواية: مدينة فليوس اشكراتس - أي فيدون! هل كنت بنفسك في السجن مع سقراط يوم تجرع السم؟ فيدون - نعم كنت يا اشكراتس اشكراتس - أود لو حدثتني عن موته،...
يعد فولتير (1694-1778) من دعاة التسامح والسلام والحرية الفكرية، فلقد كان مناقضا للظلم ومحاربا لكل أشكال التعصب؛ لقد نقد الكنيسة ونقد الحكومة، وكان يدافع عن المظلومين في المجتمع كدفاعه عن قضية آل كالاس، وهي الأسرة الفرنسية التي تعرضت للظلم من طرف الحكومة والتي كان ضحيتها، أب حكم عليه بالإعدام على...
لفجر نيويورك أربعةُ أعمدة من وحل، وإعصارٌ ليمامات سود تتخبَّط في المياه الراكدة. فجر نيويورك يئن في السلالم اللانهائية، باحثًا بين الزوايا عن سنبل قلق مرسوم. يطلُّ الفجر ولا أحد يتلقَّاه في فمه، لأنه ليس هناك صباح ولا أمل ممكن، وقطع النقود أحيانًا، كأسراب نحل غاضبة، تثقب أطفالاً مهمَلين...
لا نفهم الحاضر دون الرجوع للماضى والتاريخ، فى الأربعينات من القرن الماضى سمعت أبي، أستاذ أصول الدين، يعلق على نخبة بالبرلمان منحوا «فاروق» لقب «الملك الصالح»، قال أبي: التجارة بالدين فى حلبة السياسة دليل الإفلاس، وفى بداية الخمسينات وجدتنى وسط المظاهرات الجامعية، حيث داس الطلاب بأقدامهم صورة...
"الانتباهُ إلى الحياة: تلكَ هي كلُّ وظيفةِ الشعراء" 1- ما بين لحظةِ انطلاقِهم مِن المعسكر، وساعةِ بُلوغِهم ميدانَ الحرب، الجنودُ، على ظُهورِ ناقلاتِهم المثقلةِ بالذخائرِ والأحلام، وفيما هم يُغَـنّونَ كذاهبين إلى عُرس، يُبَرِّدون رؤوسَهم المحمومةَ بهواءِ الرحلة ويَبدونَ للناظرِ شجعاناً وَ...
أعلى