مختارات الأنطولوجيا

وليلة بت أوقد في خزازى هديت كتائباً متحيرات ضللن من السهاد وكن لولا سهاد القوم تحسب هاديات فكن مع الصباح على جذام ولخم بالسيوف مشهرات السفاح التغلبي
كانت من أولئك الفتيات الأنيقات اللاتي يحسبن و لادتهن في أسرة من اسر الموظفين مصيبة ،لم يكن لديها صداق يحقق الزواج السعيد،ولا رجاء يضمن العيش الرغيد،ولا وسيلة تكشفها للناس فتعرف وتفهم وتحب وتتزوج من رجل غني ثري امثل ؛فتركت قيادها للخط ، فزوجها بموظف ضعيف من موظفي وزارة المعارف العمومية. كانت...
إذا كانت اللغة منزل الوجود كما قال هيدغر ذات مرة، فهذا يعني أنّ اللغة تكون قد سبقتنا دومًا إلى ما نعتزم التفكير فيه، ولا سيّما إذا كان مشكلًا ليس فقط يتعلّق في نواته العميقة بهويّة أنفسنا، بل على الخصوص بذلك الجزء المسكوت عنه من الإشارة عندنا إلى «الإنسان» بعامة بقولنا: «هو» وليس «هي». فنحن...
حَط الجراد على النارِ فالحقائب والحاسبات والنسوة والنعاج والفأس هناك المنجل ذو النصل، وحمدان شوكة أمام التلفاز هناك التجاعيد والمنحدرات. يحدثُ أن ننقسم بالتحية اثنين نعاهدنا بالرجوع إلينا كلما ضيعتنا الشوارع فالمرأة شوك والسرير عظام النوافق والجراد عزيز كالقهوة أما النعجة ..؟ * * * حمدان فينا...
القرآن كتاب رباني عظيم، وهو سجل الثورة المحمدية، ولكن المترفين يستطيعون ان يأولوه ويفسروه كما يشتهون، فيخرجونه من طبيعته الاصيلة ويجعلونه بضاعة من بضائع الموتى. فلا يكاد يموت منهم ميت حتى يحشدون في سبيله عدداً كبيراً من "القراء" ليمطروه بوابل من الختمات والرحمات _انه كان مرحوما. بدأ الاسلام في...
دعوا دمعي بيوم البين يجري فقد ذهب الأسى بجميل صبري وكيف تصبرّي وأخي رهين بأرض الشام في ظلمات قبرِ فقدت أخي وكان أخي وظهري على الحدثان سمّاعاً لأمري فإن عجزت عن الندب الغواني بعثت الدمع نظماً غير نثرِ
أدرها فعمرُ الدُّجى قَدْ ذَهبْ مشعشةً مثل لونِ الذَهبْ ودَعْ مَنْ بجهلِ عليها عَتَبْ وسلّ من الدَّنِ ذاتِ اللَّهَبْ لتحي السرور بها والطرَّبْ فما لذّةُ العيشِ إلاّ المدامُ تحتُّ بطاسٍ وكأسِ وجامْ يطوف بها رائقُ الابتسامُ لطيفُ التثّني رشيقُ القوامْ لذيذُ المقبَّلِ عذبُ الشَنَبْ...
* إلى: يانيس ريتسوس وكازانتزاكيس أنهيت حياكة الثوب أخيرا جمعت ما تبقى لدي من الصوف الرقيق وخبأته في مكان لا يصل إليه أحد ثم جلست إلى مرآتي كحلت عيني بالأسود أطلقت الأحمر الشهي على شفاهي حللت شعري الطويل الفاتن ارتديت أكثر ملابسي إغواء ثم حملت الثوب بين يدي العاريتين و انتظرت على ناصية الشارع...
ألا هل فؤادي إذا صبا اليوم نازع وهل عيشُنا الماضي الذي زال رائع وهل مثل أيام تسلفن بالحمى عوائد أو عيش الستارين راجع كأن لم تجاورنا رميم ولم نقم بفيض الحمى إذ أنت بالعيش قانع وبذلت بعد القرب سُخطاً وأصبحت مُضابعة واستشرفتك الأضابع وكل قرين ذي قرين يوده سيفجعه يوماً من البين فاجع لعمري لقد هاجت...
أيها الكرام، الجواب، أمام دعوة الى مؤتمر حول قصيدة النثر، الجواب الفوري هو: لماذا، وقد انتقلنا الى الجهة الأخرى من المرآة؟... لكن الجواب واهمٌ، رغم انه صادق. صادقٌ كما هو صادق كل مأخوذ بعالمه الداخلي. فهو يغوص، حتى يقطع صلته أو يكاد بالعناصر الخارجية. وفجأةً يكتشف انه هو قطع، انتقل الى الضفة...
سأختم بملاحظة شخصية سوداوية. لقد كان يغمرني شعور لم ألحظه بداية لسنوات عدة، بأن أحد ما كان يسخر مني، لم أكن أملك الوسيلة للدفاع عن نفسي ضد مؤامرة نامية وحاذقة في أن تجعلني أشعر بأني غير مثقف أو غبي كلما حضرت معارضا، عروضا، رأيت أفلاما، مسرحيات أو برامج تلفازية، أو حتى قرأت كتبا، مجلات أو صحف...
استخدم حسن مطلك البلاغة في روايته (دابادا) بأبرز علومها، ووظف المحسنات اللفظية بكثرة فجاد بها وكان بارعاً في هذا الفن الذي سنعرضه.. حيث تعتبر البلاغة من أهم العلوم اللغوية، وقد كانت السبيل المفضي إلى فهم القرآن وكلام العرب وأشعارهم. ومن أهم الأسس التي تقوم عليها البلاغة وفق ما استقرت علومها...
سيداتي وسادتي: لست أدري كيف أشكر السيد الكريم عطا عفيفي رئيس جمعية الفنون الجميلة وكيف أشكر له كلمته الرقيقة وتحيته التي لا أستحقها وثناءه علي مع أني لم أصنع شيئا أستحق عليه الثناء. وأحب قبل كل شئ أن أعتذر اليكم من هذا الحديث الذي تورطت فيه, والمورط الأكبر لي في هذا الحديث هو الأستاذ الكريم عطا...
الشيخ الوهراني "ذاك المجهول" هكذا يصفه الدكتور عبدالمالك مرتاض .. وهو أبو عبد الله محمد بن محرز بن محمد الوهراني، الملقب بركن الدين، وقيل: جمال الدين.. أديب مغاربي من مدينة وهران بغرب الجزائر عاش في القرن السادس الهجري (16 م ) ، يكاد ان يكون غير معروف في تواريخ الأدب. ويبقى مجهول الاصل والنسب -...
أيها السادة كُنت أُريد أنْ أبتدئ هذه الكلمةَ بشكر خالص أُقَدِّمُه لجماعة الشبان المَسيحيين؛ لأنها تفضلت فطلبَتْ إليَّ أنْ أتحدَّثَ إليكم في هذه المُحاضرة عن بول فاليري Paul Valery، وكنتُ أريد أنْ أَتَنَاوَل في هذا الشكر موضوعًا خاصًّا، وهو أنَّها حينَ قبلت أنْ أتحدث في هذا الموضوع قد أتاحت...
أعلى