وأريد أحيانا ، كثيرا ما أريد
أريد ناسا يشعلون خواصري
ويكبكبون على ضلوعي
من عتيق نبيذهم
سحر الجرار
وأريد خضرتها البعيدة
من بعيد كرومها
وأريد يومي كامل الشرفات
تبغي صافيا
وأريد في هذا المدار
أن تتركوني نائما حتى الضحى
لأرى ملاك الغائبين يرف حولي في الجوار
وأريد أن
أدعةالكتابة هكذا
تجري على كفي...
قبلَ كلِّ شيء
دعكَ من الطفلِ الذي كان ينامُ على صدرِها
ولا تخلط كما تفعلُ دائماً
بين السيدةِ الوالدةِ وابنةِ الجيران
فالثانيةُ لن تقوم بواجباتِ الأولى إلى الأبد
وتمسح لكَ مُخاطَ أنفِك
لأن الوجودَ يُزكِمُكَ بما لا تقوي على مواجهتِه
فتظنُّ المرأةَ الملآذَ الدائمَ لمواراةِ جثَّتَك
لأنَّها أيضاً...
والله وشبت ياعبدالرحمن
عجزت ياواد؟
ما اسرع..؟
ميتى وكيف ؟
عاد اللي يعجز في بلاده
غير اللي يعجز ضيف!!
هلكوك النسوان؟
شفتك مره بالتلفزيون
ومره وروني صورتك في الجورنال
قلت : كبر عبدالرحمن!
أمّـال أنا على كده
مت بقى لي ميت حول!!
والله أنا خايفة ياولدي القعدة تطول
مات الشيخ محمود
وماتت فاطنة اب قنديل...
ولما ألتقينا بعد نأي وغربة = شجيين فاضا من أسى وحنين
تسائلني عيناك عن سالف الهوى = بقلبي وتستقضي قديم ديون
فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي = وأن من الكتمان أيّ أنين
يبث فمي سرّ الهوى لمقبّل = أجود له بالروح غيرَ ضنين
إذا كنت في شك سلي القبلة التي = أذاعت من الأسرار كل دفين
مناجاة...
لم أكن لأنتظرك لو علمتُ أنكِ ميتةٌ منذ زمنٍ طويل، أو انك لم ترتدي فستان الخروج من تراب ملامحك، ومع ذلك تجدين من يخلقكِ مرة اخرى، على طاولات المقاهي، والمحطات القصية، وفي غرف الغاز، نعم يا حبيبتي، في غرف الغاز. وأنا الآن في ريبة من أمري، هل أنت من خدش المرأة ذاك المساء، بقصد او من دون قصد. أعلم...
1- ( وجهٌ أوّل) :
خانَتْهُ الأرضُ،
فلم تجلسْ هانئةً بين يديْهِ،
ولم تسْبَحْ في سرِّ خُطاهُ،
وراحتْ تجمحُ في عينيْه، وتنفرُ مثلَ حصانٍ أعمى.
خانَتْهُ الأرضُ،
وكان يعاتبُها كأبٍ،
ويبدِّدُ فيها أشجارَ يديْهِ،
فتذهبُ عنهُ، لتشردَ فاقعةً في عيْنِ الشمسِ،
يبدِّدُ فيها أشجارَ يديْهِ، فلا تلقاهُ بوجهٍ...
“الموت!
فن، ككل شيء آخر
و أنِّي أتَّقنه تمامًا”
سيلفيا بلاث
و أذكر أنَّ المرأة الزرقاء عندما رأتني أبكي جثثًا و فقراء
قالت: عيناك مرآتان لخمسين قارَّة من الوجع
و الانتظار
و قالت المرأة التي ترتدي العاصفة و الوحوش:
أنت تعرف الكثير عن صبايا الأزقَّة المغلَّفات
بالأقفال البلاستيكيَّة الملوَّنة
و...
اتصل بي الإعلامي الكبير يسري فوده ودعاني إلى حوار في برنامجه التلفزيوني مع رئيس الحزب الجديد الذي أسسه الاخوان المسلمون باسم "حزب الحرية والعدالة". سألت عن رئيس الحزب، فقال لي يسري:
- اسمه محمد مرسي.
لم أكن سمعت باسمه من قبل لكننى وافقت على إجراء...
أغلقت الباب من ورائه، بعد أن ودعته بفتور غير آسف على فراقه ، فقد جاءني في الصباح الباكر وأنا منشرح الصدر أستبشر خيراً بيوم جديد .. وتركني وأنا أحمل قدراً من الهم والغم والكآبة والإحباط تنوء به الجبال .. تركني .. والنفس حزينة حتى الموت ..!١ لقد ظل معي أكثر من ساعتين يحدثني عن مدى كراهيته للثورات...
في لوزان، توجد قنطرة وسط المدينة، غالبا ما تستعمل للقفز في الفراغ ومفارقة الحياة. تحت هذه القنطرة، هناك دائما غطاء رمادي ونقالة لاسترجاع الضحايا وحملهم إلى المستشفى أو مستودع الأموات. سويسرا قامت بتدابير استباقية. ليس شفشاون. وهذا شيء طبيعي؛ لأن الانتحار ليس ممارسة شائعة في بلادنا.
في 1982 ظهر...
أأزعجتكم يا ندامى؟
أكسّرت كاساً ... ولم أتكسّر؟
أناح بقربي حمامٌ
وسالت دموعٌ اليتامى
ولم أتأثّر؟
أقبّلت منكم صديقا ...
ولم أعتذر في الصّباح؟!
لماذا، إذن تسقطون
وما كلّ هذا الصّياح؟!
أأزعجتكم يا بنات؟!
ألاطفتُ منكن أنثى بدون رضاها؟
أقلت كلاماً جميلاً...
على شامةٍ فوق خدٍ جميل
ولم أطلب العُذر قبل...
إننا لا نفهم الأمازيغية يقول الجلاد القديم وهو يسجل المحضر
وهذا كاف كي نبيدكم جميعا
لا نفهم الجوعى
لا نفهم الخائفين
لا نفهم الحاقدين الذين ولدوا يتامى
لا نفهم الأرامل الجميلات اللائي لم يتزوجن من جديد
ولا نفهم الثوار كيف يولدون في فصول جافة وطويلة
يرضعون الثورة من ثدي جاف
ويكبرون يانعين وحادين...
الشجرة اليابسة تقف فى الهجير بلا ظل
تؤنسها أشعة الشمس الحارقة صيفا
و وابل من المطر شتاء
لم تأبه _ يوما _ لريح قد تخلعها من جذورها
الشجرة اليابسة هجرتها العصافير
لم تعد تبنى أعشاشها على كتفها
يمر العابرون عليها
يضعون خيباتهم تحتها
الشجرة اليابسة تتغذى على خيبات العابرين
تنتظر أن يمر عليها كوب ماء...
أريد أن أسأل العصافير كيف تبكي حين تدركها الطَلَقة؟
أريد أن أسأل أشجارَ الغابةْ
كيف تتأوَّهُ حين يُخضِعها الحطابون ويرغمونها على النوم؟
حتى الحجارةُ، وهي تتفتَّت،
أريد أن أعرف مشاعرها الحقيقية،
والنواقيسُ.. كيف لا تسيل دماً أو بكاءً؟
أريد أن أسأل ديدانَ الأرض
عن الظلمات الشديدةِ الكثافة والبردِ...