نهاية عام 1956، فى بيتنا بشارع الهرم بالجيزة، كنت طبيبة امتياز بالمستشفى الجامعي، قصر العيني، احتفلت أسرتى وزميلاتى بالعام الجديد، تألقت أمى فى الحفل كعادتها، كانت فى ريعان شبابها، بلغت التاسعة والثلاثين من عمرها، فى قمة الصحة والحيوية، ترقص وتغنى مع أم كلثوم، افرح يا قلبي، لكن، فى اليوم التالي،...
معظم شعوب العالم تضع في لغاتها كلمات إضافية لا تعني شيئا محدداً على وجه الضبط ، ولكنها تدخل في كل جملة تقريباً بحكم العادة وحدها.. ففي ألمانيا مثلا لا يستطيع الفلاح البافاري أن ينعم بالحديث معك إلا إذا هزّ لك رأسه في نهاية كل جملة وقال لك أيضاً ( غاي ؟ ) وفي فنلندا ينظرون .إليك بعيونهم الخالية...
هذا كتاب من أجمل كتب السير العربية، يحمل خلاصة تجربة الدكتور «سيد عويس»، أبرز أساتذة علم الاجتماع، ويحمل فى طياته دراسة تمزج بين التجربة الذاتية ودقة الملاحظة والبحث العلمى، وقد صاغها سيد عويس فى حكاية شيقة تجمع الجوانب الثقافية والاجتماعية والتاريخية للمجتمع المصرى بعد أن غاص بفضل تجربته...
أبداً، لا نتعود على الموت. يظل مفاجأة باستمرار، حتى ولو كان الشخص العزيز على فراش المرض القاتل منذ سنوات فكيف إذا كان اسمه نازك الملائكة؟!.
يغدو الموت جريمة حين يقترب من مثل هذه الأسماء اللطيفة التي كانت تعزّينا بصوتها الرقيق المرتعش، من لذة الشعر أن بؤسنا ليس ثقيلا الى الحد الذي كنا نتصوره ما...
في إحدى محاضراته الجامعية، قال الأديب الكبير عباس محمود العقاد ناهيا طلبته عن أسلوب الكتابة الرومانسية لمصطفى المنفلوطي: «من كان لديه إفراط في إفراز الدمع؛ فليذهب إلى طبّاخ المدرسة، ويشمّ البصل الصعيدي ليُخرج ما في داخله من دموع، ثم يكتب شيئاً قوياً لا حزيناً باكياً دامعاً»!
لاشك أن العقاد عُرف...
ما بين هاتيك البلاقع
بيَعٌ وأديرة موانع
ومساجدٌ ومعابدٌ
ومناسكٌ فيها صوامع
فاقت على بيع البلادِ وكل
صومعةٍ وجامع
حتى على رُوما التي تملا
مدائحها المسامع
بملاحةٍ وظرافةٍ
وبحسن وضع مع صنائع
وكذاك اهلوها سموا
بالفضل في كل المواضع
بطهارةٍ وبرارةٍ
وجليل اتقان الشرائع
كم علَّموا كم حكَّموا
سوء العقول...
ولقد حننت لهُ حنين الإلف مذ
عنهُ نأى إلفٌ وصدَّ عن الحما
أسفي علىالزمن الذي فيهِ ابدا
تلَفي بهِ كيف انقضى وتصرَّ ما
يا حبذا ذاك الزمان وحبذا
الأوطان والسكان كم لي فيها
من كل ندبٍ لوذعي أروعي
أَلمعي بالبلاغة قد سما
قومٌ يكل اللسن عن أوصافهم
وغدا بهم من الفصاحة أبكما
فارقتهم غصباً عليَّ ولم أزل...
في الحقيقة لم أعرف الأستاذ عارف حجاوي من قبل، فهذه عادة فلسطينية، لا نعرف الشخص الا بعد فضيحة أو بعد أن يموت؟!
كما انني لم أقرأ له لا نثرا ولا شعرا، ولم أرى له كتابة على الفيسبوك ولم أشاهد الفيديوهات التي ينشرها. حتى عندما ارسل لي صديقي من الضفة الغربية هذا المقال عن نابلس لم أقرأه الا بعد أيام...
في السنة الماضية، أكملت حركة التوحيد والإصلاح 20 سنة من عمرها التنظيمي، وإن كان ميلادها الفكري والسياسي والإيديولوجي يرجع إلى أكثر من 45 سنة، هو تاريخ الحركة الإسلامية المغربية التي جاءت تعبيرا عن «صحوة دينية»، بتعبير أهلها، وجاءت رد فعل على قسوة الاستبداد وصعود اليسار، وميلاد جيل ضائع بين...
" إن الرواية التي لا تغيِّر المؤلِّف ولا القرّاء ليست ضرورية." موريس نادو
فكرة المبتدأ:
كيف سأستطيع؟ ومن أين ستتولد الفكرة الأولى؟ وكيف ستتدفق باقي الأفكار إلى أن تؤول في تراصِّها وانتظامها إلى توليف مكتمل ومتناسق؟
أسئلة بديهية يواجه بها كل يوم من يكتب أو يبدع أو ينتج أو يخلق شيئا جديدا غير...
أخلال سلسلة أخيرة من النشاطات المسائية التي نظمّتها صحيفة "لاريبوبليكا" اليومية الإيطالية في مدينة بولونيا، صودف أن ناقشتُ مفهوم السمعة.
ففي الماضي، كان يتمّ الحديث عن سمعة جيّدة أو سمعة سيئة وحين تتشوّه سمعة شخص بسبب تعرّضه للإفلاس مثلاً أو بسبب شائعة بأنّ زوجته تخونه، قد يذهب إلى حدّ الانتحار...
قال الكاتب أحمد رجب شلتوت إن رواية "104 القاهرة" للروائية ضحى عاصي تتناول العلاقة بين المدينة الموازية المتمثلة في عالم "الكومباوندات" والمنتجعات الجديد والقاهرة القديمة في الداخل، تلك العلاقة المعبرة عن الانقسام الاجتماعي والطبقي، وتصوِّر شعور "غادة"، إحدى شخصيات العمل، بالانقباض في حياتها داخل...