ننشر نماذج من بواكير القصة القصيرة لبعض القصاصين العرب الرواد
***
عم الأسف رجال القرية ونساءها عندما علموا بوفاة ابنة عبد الدايم المسعودي (وهو من الأعراب الذين يسكنون الخيام في أرضهم) فأما الرجال فقد أشفقوا على عبد الدايم لأنه فقدها وفقد أمها في عام واحد، فلم يبق له من بعدهما من يرعى غنمه...
لا ماءَ في الكلماتِ
كي أدعو الرثاءَ الى جنازتها
ولا أقمارَ كافيةٌ،
يقطِّرها الحنين كدمعةٍ ثكلى
على دمها المراق،
وذلك الألم المصبَّر في مخابئهِ
سيبحث دون جدوى في الخراب الصرفِ
عن طرق ملائمة
ليحملها على كفَّيه،
قبل الطائرات بجثَّة
كانت خلودُ صبيَّة قمحيَّة العينين
يضبط عقربُ الأزهار...
مدخـل:
تنهض الكتابة السرديّة العربية اليوم على الكثير من مظاهر التلوين الأجناسي. وقد ظهرت هذه الأعراض خاصّة على الرّواية التي أخذت تطعّم عوالمها بعوالم الأجناس الأدبية الأخرى و"تتبّـل" لغتها وأدواتها بلغات وأدوات تعبيرية جديدة. فتراكمت في أواخر القرن العشرين نصوص روائية
تبدو كأنّها تعيش حالة...
فازت القصة القصيرة بجائزة متحف الكلمة وتسلمتها الكاتبة السكندرية سعاد سليمان في القصر الملكي الاسباني
وأقيم حفل تتويج وإستقبال للكاتبة من جلالة ملكة أسبانيا الملكة ليتيزيا
* نص الاقصوصة :
( سحقني الفزع عندما مرت العربات فوق جسدها، وكأنها شخصية كارتونية، أنتصبت مبتسمة لا تحاول الهروب، في...
ما كان أبي امرأ سوء
وما كانت أمي تجري لمستقر لها
لتخبئ رائحة البرتقال المتسللة من صدرها
في عيون اللصوص الواقفين على أبواب المعابر
كانت تبلل أنفاسها
بدم المسافات المباحة من وريد الليل
تبحث عن هوية صالحة
للمرور عبر ثقوب المدينة
وعن وتر تشد عليه عطش الصغار
في مواسم الجفاف
قلبها ملأته الشعارات...
الوجد الحاصل عن التواجد لا يعوَّل عليه.
والوجود الذي يكون عن مثل هذا الوجد لا يعوَّل عليه.
الخاطر الثاني فما زاد لا يعوَّل عليه.
التجلي في صورة ذات روح مدبر لا يعوَّل عليه.
الوارد المنتطر لا يعوَّل عليه.
الاطلاع على مساوئ العالم لا يعوَّل عليه.
الحال الذي ينتج عندك شفوفك على غيرك عند نفسك...
أحتاج صوتك
يغسل طريقي الطويل بالشمس والغناء
ويزرع الأحلام بكرا
في وسادة نومي المتقطع بنصل غربتي
لنبدأ رحلة البرتقال سويا
ولا نتكأ على مواسم النوارس المهاجرة
نبدأ من خارطة القناديل في منابع عينيك
ولا نهدأ عند مصبات عشق رتيب
نشترى الأقمار من مدينة الضوء
ونرسم المطر على شفاه الشوارع المورقة
أعرف...
استيقظت الآن..وربما لم أنم بعد..عاجز بين النوم واليقظة..كل ما أتذكره ان اشعة الشمس تداعب عيني منذ لحظات.. ازحت الغطاء وسط ضجيج الشارع الذي لا يهدأ، حاولت أن ابدو مرحا ونشطا لذلك اليوم الذي سترحلين فيه عني.
فكرة الرحيل منذ ان صعدت على سطح عقلي وهي تؤرقني..نعم يجب أن ننفصل..هكذا كانت تردد في...
لمّا وضعت على قلبي يدي بيدي
وصحتُ في الليلةِ الظلماءِ واكبدي
ضجَت كواكبُ ليلي في مطالعها
وذابت الصخرةُ الصَماءُ من كمدي
وليس لي جُلَدُ في الحُبِّ ينصُرُني
فكيفَ أبقى بلا قلب بلا جلد
وكيف أشرحُ ما ذابَ الجَمادُ له
لمن غدا خائفاً إشارتي بيدي
لمّا رآني مُشيراً للسّلامِ بها
ألقى على خدّه مُضاعفُ...