مختارات الأنطولوجيا

سأمنحك دموعي و روحـــي سأهديك إمتدادي و أفراحي المجنونة سأعطيك طفولتي على حواف القرية سأهديك صمتي مزدان بنخلات مذهبة سأمنحك أخر قصيدة و معها حناني… 2 ـ بــابــلــو التشيـــلي بابلو أنت لم تمت رسالتك باقية في عمق الذكريات الحزينة بابلو أنت حي كيف و روحك تسري في الطرقات الحمراء بعد مطر...
تمرّ ثلاثة وعشرون سنة على غياب الكاتبة والصحفية صافية كتو، هذا الغياب الذي نزل صاعقا على عائلتها بمدينتها الصغيرة المحافظة ، لحظتها كتبت الشرطة بالعاصمة أن الموت كان انتحارا، قال رفاقها صافية تنتحر…. وقالت المدينة بعيون الصمت أن هذا الفعل لايجب أن يعاد الحديث فيه. وصلت في حدود الرابعة مساء سيارة...
كتاب في "الشعر الجاهلي" للدكتور طه: في عام 1344 هـ/ 1926م كان الدكتور طه حسين رحمه الله عضوا في هيئة التدريس في كلية الآداب بالجامعة المصرية ـ جامعة فؤاد الأول ـ ثم جامعة القاهرة فيما بعد ـ وكان يقوم بتدريس مادة "تاريخ الأدب العربي". وفي العام نفسه أصدر كتابه المشهور "في الشعر الجاهلي" الذي طبع...
للنشيد الطويل الذي يفرغ الآن، رجع كما النزف....لحناً فلحناً ولكن وجه المدينة أصفر والغيم يبرأ من لعنة الأرض. ...مر الزمان سريعاً... وعما قليل سأنفضُ عني غبار الطريق وأنزعُ مني رماد الكلام. أسوي فساتين أمي التي علقتها قُبيل الرحيل فلا من معادٍ أسوي الأسرة أجمع عنها سهاد الليالي...
في عام 1195، تعرض ابن رشد، الفيلسوف العظيم والقاضي والطبيب الخاص للخليفة أبي يوسف يعقوب في قرطبة، للتشويه والتنكيل بسبب أفكاره الليبرالية التي لم تلق قبولا لدى المتعصبين البربر الذين كان نفوذهم يتزايد ويستشري في إسبانيا العربية إنتشار الطاعون، بل ونفي داخليا إلى قرية أليسانة الصغيرة المليئة...
الموت حقيقة كونية كبرى، ولعلها الحقيقة التي لا يكابر أحد في حتميّتها، ولها من المواقيت ما تقرّره الأقدار، والناس إزاءها صاغرون. وإذا كان في الصحافة ما يعرف بالسبق الصحفي، أي أن يفلح صحفي في نشر خبر قبل وقوعه، أو يكون هو السابق على نشره قبل سواه، فإن مبدأ السبق الصحفي عند النعي هو كبيرة...
أود أن أقدم لكم بعض الملاحظات حول الشيء* كما يتم تداوله في حضارتنا التي نطلق عليها عادة “الحضارة التقنوية”. وأود أن أضع هذه الملاحظات ضمن دراسات تُنجز حاليًا في بلدان كثيرة تحت اسم السميولوجيا، أو علم العلامات. ولقد كان اللساني السويسري الكبير فيردناند دوسوسير منذ ما يقارب الخمسين سنة هو من صاغ...
أباح الدمع أسراري بوادي ... له للحسن آثار بوادي فمن نهرٍ يطوف بكلّ روضٍ ... ومن روض يطوف بكل وادي ومن بين الظباء مهاة رملٍ ... سبت لبي وقد ملكت قيادي لها لحظ ترقّده لأمرٍ ... وذاك اللحظ يمنعني رقادي إذا سدلت ذوائبها عليها ... رأيت البدر في جنح الدآدي كأن الصبح مات له شقيق ... فمن حزنٍ تسربل...
كثيرًا ما استوقفني مطلع قصيدة النابغة الذبياني، وخاصة قوله- "وليس الذي يرعى النجوم بآئب": كليني لهمٍّ، يا أميمةَ، ناصبِ … و ليلٍ أقاسيهِ بطيءِ الكواكبِ تطـاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ … وليسَ الذي يرعى النجومَ بآيبِ يقول النابغة- الشاعر الجاهلي مخاطبًا ابنته أميمة: دعيني لهذا الهم المتعب ومقاساة...
منا من يشرب كاسا من مر الصبر ومنا من يحظى فى وجع الفرقة باثنين يا واهب نور الحكمة علمني من أين أطال الحكمة من أين؟ سألتك يا غفلة هذا العمر طويلا كيف يسيرون من الفرح المنذور إلى الأحزان سألتك نورا كليا يتماثل فى صورة إنسان سألتك أرضا طيبة وفروعا وشقائق نعمان سألتك عن جيل يأتي سألتك عن جيل قد كان...
لم تكن قصة الحب المؤثرة التي جمعت بين ليلى الأخيلية وتوبة الحميري، لتختلف كثيراً عن سياق القصص المماثلة التي شهدتها حقبة صدر الإسلام والعقود الأولى من العصر الأموي. ومع أن قصة هذا الثنائي العاشق لم تنل من الشهرة والتداول مقدار ما نالته قصص العذريين، بسبب طبيعتها الواقعية وخلوها من الأسطرة والشطط...
يا معشر الناس ألا فاعجبوا مما جنته لوعة الحب لولاه لم ينزل ببدر الدجى من أفقه العلوي للترب جسمي لمن أهواه لو أنه فارقني تابعه قلبي ************************ أَلا ليتَ شِعري هل سبيل لخلوةٍ ينزّه عنها سمع كلّ مراقبِ وَيا عجباً أشتاقُ خلوة من غدا...
سِربٌ مَحاسِنُهُ حُرِمتُ ذَواتِها داني الصِفاتِ بَعيدُ مَوصوفاتِها أَوفى فَكُنتُ إِذا رَمَيتُ بِمُقلَتي بَشَراً رَأَيتُ أَرَقَّ مِن عَبَراتِها يَستاقُ عيسَهُمُ أَنيني خَلفَها تَتَوَهَّمُ الزَفَراتِ زَجرَ حُداتِها وَكَأَنَّها شَجَرٌ بَدَت لَكِنَّها شَجَرٌ جَنَيتُ المَوتَ مِن ثَمَراتِها لا سِرتِ...
سَمهَرِيٌّ يَنثني أم غصنُ بان أم قَوام دونه صبري بَان صانَ بالعسَّالِ معسولَ اللَّمى وتَهادَى هادِساً ما أنَا بان يا مليكَ الحسنِ رِفقا بِشَجٍ كلَّما حاول كتمَ الشجو بَان مرجَ البحرينِ فيضاً دمعُه إذ رأى جفنيهِ لا يلتَقِيان جاءَ لما جارَ سُلطانُ الهوى طالبا من عادلِ القَدِّ الأَمان رُبَّ ساقٍ...
لو أني اعتقدت أن إجابتي كانت لشخص سيعود إلى الدنيا يوما ما، لبقيت هذه الشعلة دون أن ترتج؛ و لكن لمّا لم يكن قد رجع أبداً من هذا العمق إنسان حيّ، إذا صح ما أسمع، فإني أجيبك دون أن أخشى سوء السمعة. (دانتي أليجييري). * لنمضِ إذاً، أنت و أنا، حين ينتشر المساء في السماء كمريض مخدر و ممدد على طاولة؛...
أعلى