الرصيفة «الرصيف» أطلّت علينا من رام الله إلى «شرفة القدس» كما تقول. وهذه استعادة إلى «الرصيف» البيروتية.
***
كان الرصيف في بيروت حقيقياً. الرصيفيون فيها إمّا كانوا ثرثارين متحذلقين، وإمّا صعاليك عن حق، يذكّرونك بـ «السّليك» وأضرابه، ولو تأبّطوا كتب رولان بارت، في البنيوية، وما بعدها...
وسافرت الى الغابات
ظبى ذبح الان
وللنبع عصافير
نقطه ضوء حرقتنى فى الفخذ اليسرى
ملت….
فضج الكون عصافير ملونه
صعدت على سلم زقزقه
فاهتز الشجر الموغر بالتمر الهندى
غطانى السندس
أغمضت
وصدع من خرزه أمس
وفى رأسى نهد والنهد لقد فر مع الطير صباحآ
وتحريت مطارات العالم
لم أسمع غير الكذب
واقعى طفل فى عفن...
قالوا من أنت ؟
اسمي عبدالخالق
انا زيت الحناجر للصراخ ، صدى البطون المفرغة ، همس البيوت لبعضها
أنا كُثر، غيري انا
هم اجمعين ، انا ، وبيننا قد تقاسمنا الذوات
فمن تسألوا في؟ اذن
من أنت ؟
انا المعلم / وتلميذه العالق في دهشته
كيف للكلمات أن تُحدث حريقاً ، كيف للكلمات أن تُطفئ حريقاً اخر
كيف للكلمات...
طُرِحت في جلسة الاحتفاء بالروائي أحمد خلف_ ملتقى جيكور بالبصرة، مساء التاسع عشر من تموز_ آراء حول تأثر الجيل الستّيني بالفكر الوجودي السارتري. وكان الروائي خلف قد بادر الى ذلك الطرح، في إفادته عن تجربته التي تعفّرت برماد تلك الفترة القصيرة في سنيّها، الكبيرة في نتائجها ( ما بين ٦٣_ ١٩٦٨) حين...
يا ظبيةً روَّعتنى بالفراقِ غداً
ألاَ بقيةَ لى في العيش بعد غدِ
لو تنظرينَ دبيبَ الموت فى رمقى
تحتَ الظلام وقولى آه ياكبدى
لهالَ نفسَكِ أمرى كيف أحمله
وكيفَ أقبس من صدرى اللظى بيدى
فعاد تحت ستارِ الحُبِّ لطفك بى
بعد القساوةِ لطفَ الروح بالجسد
عبدالحليم المصري
أعجبت بالمنفلوطي في بداية تكويني، أملا في تحسين لغتي وأسلوبي في كتابة الإنشاء. كما أعجبت بالمازني في مرحلة المراهقة، وقد بدأ الحرص على إبداء وجهة النظر الخاصة، وممارسة النقد. لكن الإعجاب الأخير لم يلغ الأول. لقد ظلت لكل منهما مكانة في ثقافتي.
مارس المنفلوطي تجربة خاصة في الكتابة الأدبية. واشتغل...
قد عشت في الناس أطواراً على خلقٍ
شتّى وقاسيت فيها اللّين والقطعا
كلاًّ لبست فلا النّعماء تبطرني
ولا تخشّعت من لأوائها جزعا
لا يملأ الهول صدري قبل وقعته
ولا أضيق به ذرعاً إذا وقعا
ما سدّ لي مطلعٌ ضاقت ثنيّته
إلاّ وجدت وراء الضّيق متّسعا
لقيط بن زرارة الدارمي
لحظة هبوطه في مطار اللد، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه ليس يهودياً لكنه صهيوني، ممهداً الطريق أمام زيارته «التاريخية» للمملكة السعودية.
والزيارة كانت «تاريخية» بالفعل، لأنها جاءت لتقول إنه لا معنى للتاريخ في زمن العولمة وما «بعد الحقيقة»، حيث يستطيع من يشاء أن يقول ما يشاء، فيصير الكلام...
لروح فرج فودة
دُمُه الذى أهريق فى أقصى المدينة وردةً
قامت من الرمل الذى مطر البلاد
دُمُه الطمى المعذب تحت عصف الريح
صرختنا الأخيرة
جرحنا المفتوح فى هذا السواد
دمه من الشمس الأسيرة خُصلة من شعرها
شفق على سور المدينة راعفٌ قانٍ
يردُ ظلام...
كُنّت قبل أعوام قد كتبت تحت سماء الخرطوم المُرّصع بالنجوم: (الطيب صالح كما هو شفقياً وشفيفاً كغمامة) أستعير العبارة من الفيتوري، وأستعيد ساعات قضيتها في حضرة الأديب بلندن.. والآن في هذه اللحظة أرى بعينين تبصران الماوراء .. وأستدعي الفيتوري ثانية (لن تُبصرنا بمآٌقٍ غير مآقينا .. لن تعرفنا ما لم...
لما رأيت أنه هو عامر
تذكرت أشلاء الحبيب الملحب
وقلت لنفسي إنه هو عامر
فلا ترهبيه وانظري أي مركب
وأيقنت أني إن أجلله ضربة
متى ماأصبه بالفرافر يعطب
خفضت له جأشي وألقيت كلكلي
على بطل شاكي السلاح مجرب
ولم أك لما التف روعي وروعه
عصارة هجن من نساء ولا أب
حللت به وتري ولم أنس ذحله...