مختارات الأنطولوجيا

لسوء حظه هذا اليوم ان عينيه قد سقطتا على لوحة من المرمر يعرضها هذا الخطاط من ضمن الاعمال الفنية المنجزة ، على جدار مشغله .. لم يستطيع للوهلة الاولى استيعاب كل هذا الاضطراب الذي تلبسه وحوله الى ما يشه المخذول قسرا .!! ان هذا الخطاط وعلى قطعة من حجر المرمر قد اعلن موته وبما لا يدع مجالا للشك ...
... يتغابش الوقت في مسيرة الزمن لصبح قادم .. ينهض مسرعا ، يفحص العجلتين ، ويأذن لدراجته انطلاقة آخرى ، غاذة دورانها ، مخترقة الحقول والمزارع ، عند اول الدرب الى المدرسة التي تم تعيينه فيها ، والتي عدها مكانا سيضخ فيه كل شبابه وعناده وحيويته .. !! .... دراجة وبأعتراف من نفض يديه من غبار المراقبة...
"تَتحول حياة الإنسان إلى مُعاناةٍ واقعية، بَل إلى جحيم، عندما يَتداخل عصران، وثقافتان، و ديانتان"، - Hermann Hesse - حُرية روائية لكن بسُلطة - إنَ الناس حسَب ماركس و فرويد هُم أنصافُ أصحاء، و نصفهم الآخر مغموس في الحُلم، في الجُزء الأكثر عبثية، و المعرفة كذلك تبدأ عندهم أن الوعي أساس الشقاء...
ليل يفيض من الجسد ياسمين على ليل تموز، أغنية لغريبين يلتقيان على شارع لا يؤدي إلى هدفٍ ... من أنا بعد عينين لوزيتين؟ يقول الغريب من أنا بعد منفاك في؟ تقول الغريبة. إذن, حسناً, فلنكن حذرين لئلا نحرك ملح البحار القديمة في جسد يتذكر... كانت تعيد له جسداً ساخناً, ويعيد لها جسداً ساخناً. هكذا يترك...
ياَبؤُسَ لِلحَربِ الَّتي = وَضَعَت أَراهِطَ فَاِستَراحوا وَالحَربُ لا يَبقى لِجا = حِمِها التَخَيُّلُ وَالمِراحُ إِلّا الفَتى الصَبّارُ في النْ = نَجَداتِ وَالفَرَسُ الوَقّاحُ وَالنَثرَةُ الحَصداءُ وَال = بيضُ المُكَلَّلُ وَالرِماحُ وَالكَرُّ بَعدَ الفَرِّ إِذ = كُرِهَ التَقَدُّمُ وَالنِطاحُ...
داهَمَنِي الشّيْبُ و ما لِصَدِّهِ عَتادُ و لاحَ فجْرُ الشَّعْر و وَلَّى السّوادُ و راحَ الشّبابُ و كَبَا الجَوادُ ... فَمَا لِقَضاءِ الله رَدٌّ وَ عِنادُ .... ,,,,,,, هجَرَنِي الزمان ... و غابَتِ الأمْجَادُ ... و تبخَّرَ الأمل و المُرادُ و راحَ اللهو و الجمال و الوِدادُ و غَزَا سبِيلَ عِزّي...
إِن تَنسُبوني تَنسُبوا ذا دَسيعَةٍ بَريئاً مِنَ الآفاتِ وَالنَقصِ ماجِدا تَكَنَّفُهُ أَنسابُ ذُبيانَ كُلِّها وَنالَ بِأَظفارٍ عَدُوّاً أَباعِدا وَلَن يَجِدوا في مَوطِنٍ عِندَ سَرحَةٍ إِذا ذُمَّ أَقوامٌ لِعِرضِيَ ناشِدا وَقَد عَلِموا أَن لا أَجَرَّ عَلَيهِمُ مِنَ المُخزِياتِ ما يَكونُ...
سائِل هِلالاً إِذ تَفاقَمَ أَمرُها وَخانَتهُمُ أَحلامُهُم أَيَّ مَوئِلِ وَأَيَّ فَتىً إِذ أَحجَمَ الناسُ عَنهُمُ وَقالوا هَلَكنا فَاِركَبِ الحُكمَ وَاِعدِلِ غَداةَ هِلالٌ واقِفونَ كَأَنَّهُم مِنَ الشَرِّ وَالقَتلى عَلى وِردِ مَنهَلِ قُبَيِّلَةٌ داءَت وَأَثعَلَ شَرُّها وَأَعيَت عَلى الآسينَ في...
أَبَني مَثولَةَ قَد أَطَعتُ سَراتَكُم لَو كانَ عَن حَربِ الصَديقِ سَبيلُ وَبَنو أُمَيَّةَ كُلُّهُم أُمَراؤُها وَبَنو رِياحٍ إِن تُدُبِّرَ قيلُ سيري إِلَيكِ فَسَوفَ يَمنَعُ سَربَها مِن آلِ مُرَّةَ بِالحِجازِ حُلولُ حَلَقٌ أَحَلّوها الفَضاءَ كَأَنَّهُم مِن بَينِ مَنبِجَ وَالكَثيبِ قُيولُ فَإِذا...
عبد العال مخبر بوليس طويل أسمر, وعلى ظهر يده اليمنى سمكة فمها مفتوح, وذيلها مشقوق, وعلى عينها نقطة. عبد العال مخبر, ومع هذا فله عيلة وزوجة أحياناً تناكفه وأحياناً ترضى عنه, وأحياناً يحلف عليها يمين الطلاق, ونادرًا ما يقع اليمين. ولعبد العال ماهية عشرة جنيهات بما فيها كل ما ناله وما لم ينله من...
ظلت هاجرتسعي بين العطش وشبح الموت علي درب مواجهة الانسان مصيره فتمزق صمت الجبلين وحين انبثق رواء الروح لإكرام السعي سما فوق العادة صار عبادة ..... ...... ...... من ديوان موسيقي العادة
غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيكَ مُعْضَـلُ وَحُزْنِــي وَدَمْعِــي مُرْسَـلٌ وَمُسَـلْسَــلُ وَصَــبْـرِيَ عَنْكُـــمْ يَشْــهَدُ الْعَقْـــلُ أَنَّـــهُ ضَـــعِيــفٌ وَمَتْــرُوكٌ وَذُلِّـــيَ أَجْمَــــلُ وَلاَ حَسَــــنٌ إِلاَّ سَــــمَاعُ حَدِيــثِكُـــمْ مُشَــافَهَــــةً يُمْلَــــى...
قرأت لمحمد مستجاب قبل أن ألتقيه ، والحقيقة أنني وجدت في قصصه المبكرة لونا أدبيا لم أعهده في غيره ، وكنت مفتونا في بداياتي بإبراهيم أصلان، وعبدالحكيم قاسم وبهاء طاهرو يحيى الطاهر عبدالله ثم انضم إليهم بكل اريحية محمد مستجاب الذي تشعر بصعيديته في كل جملة يكتبها ، وحين قابلته في محافظة المنيا حيث...
أرَى أُمَّ صَخرٍ لا تَمَلُّ عِيادتي ومَلَّت سُليمَى مَضجعي ومكاني فأيُّ امرئ ساوَى بِأمٍّ حليلةً فلا عاش إلَّا في شقىً وهوانِ وما كنتُ أخشى أن أكونَ جِنازةً عليكِ ومَن يُغتَرُّ بالحدَثَانِ لعمري لقد نبهتِ من كان نائماً وأسمعتِ من كانت له أُذُنانِ أهُمُّ بأمر الحَزم لو أستطيعُهُ وقد حِيلَ بين...
قالت الصغيرة: - أنا أضع القنابل تحت أبواب الرأسماليّين لأنّي شيوعيّة وأنتَ؟ ... غمَرها بحنان خيبته وعينيه العميقتين. تطلّع إلى كنزتها وكُتبها تحت إبطها وذكر لها عن العمر الذي بين لحظة ولحظة بين رجل وامرأة أو بين رجل وفتاة صغيرة. ... قالت الصغيرة: - أنا أُوزّع المناشير ضدَّ أعداء الشعب وأنت؟ وقف...
أعلى