مختارات الأنطولوجيا

فلم تحتمل الصحراء هذا ولهي الناري حااولت دمي يطفئها دمعي...صراخي صراخي أتقدت حاولت أرمي فوقها كل الذي أملكه من جسدي فامتنع الناس ألا أملك حقا من حقوق البشر؟ هذا جسدي ..إني ..دمي..هذي قناعتي.. وهذا درج وطني أحمله أرقاه في الليل أرى أو أمسح النجمة بسم اللّه هذا وطني علمني ألتزم النار.. لماذا كل...
من المصطلحات النقدية العربية القديمة مصطلح المغسول ويقابله مصطلح المعمى، حيث يُقصد بالمغسول نوع من الشعر يأتي سليمًا بكل مكونات الشرط الشعري المتعارف عليه، ولكنه يخلو من الشعرية، وكأنه شعر بلا شعر، ويقولون عن صاحبه: يخلي، أي ينساب مع نفسه ويسلم نفسه لسلطة الوزن والقافية فتأتي منه أبيات مغسولة،...
لم يكن صالون "مي" صالونا أدبيا عاديا ولكنه كان تحديا للرمز الذكوري ولاستحواذ الرجل على ضمير الخطاب اللغوي واحتكاره المواقع وتفرده في إدارتها. ظهور "مي" هو علامة على هذا التحدي وهو لغة العلاقة الجديدة التي عبثت بالأدوار التقليدية الراسخة. أسست مي زيادة صالونا أدبيا ضم وجوه المجتمع الفكري في...
اِصرِف فُؤادَكَ يا عَبّاسُ مُلتَفِتاً عَنها وَإِلا فَمُت مِن حُبِّها كَمَدا إِنّي لَأَمنَحُ وُدّي كُلَّ ذي ثِقَةٍ صِرفاً وَأَحفَظُهُ إِن غابَ أَو شَهِدا عَصَيتُ فيها عِباد اللَهُ كُلَّهُمُ مَن لامَني سَفَهاً أَو لامَني رَشَدا لَم يُفقَدَ الوُدُّ مِن قَلبي لِمَفقَدِها لَكِنَّ قَلبي غَداةَ البَينِ...
بين خفق الرؤى وذوب الخيال:: واقتحام المنى عيون المحال والأغانـــي المجنحات سكارى :: سابحات في موكب الآمال نهض الناي واليراع وقالا :: كلمات بيض الحروف صقال هل لهذا الوجود معنى إذا لم :: يتفهم هويتي ومجالي؟ وأناشيد مزهري تتغذى :: من صدى أنتي وفرحة بالي؟ كنت حلما معللا بالأماني :: همسات تجوب...
في الاتيليه "( نادي الفنانين )، قرب " ساحة طلعت حرب" كنا مجموعة و عبد الحكيم قاسم جالس معنا ليلا وقد اقتربت الساعة من العاشرة، لكنه قام فجأة قائلا : أنا خلاص ذاهب الى البيت .و قال لي : أتأتِ معي ، أنا اليوم وحدي والعائلة مش موجودة، و عندنا فرصة ، نجلس هناك و نكمل الحديث. لم أجبه، فأخذ بكفي و...
(في ليلة 22 يوليو 1971 بعد عود نميري انتهى استاذنا عبد الخالق محجوب الطريد إلى اب روف بأم درمان في بيت المرحوم حسين الكد زوج خالته ووالد المرحومين طه الكد وخالد الكد. وكان بيتاً أسدل الحزن أستاره عليه. فمنه عبد لخالق سكرتير الحزب الشيوعي المطلوب للنظام العائد بشراهة. ومنه محمد محجوب، شقيق...
إن النبش في مفهوم الخيال باعتباره الآلة المحركة والمنعشة لفعل الكتابة الشعرية يقتضي بالضرروة العودة إلى أروقة البحث والاستقصاء في المفهوم من داخل حقل معرفي فرضت إواليات منطلقاته ومقاصده احتضان هذا الفعل التخييلي المارد والمتزأبق، ويتعلق الأمر بالدر س الفلسفي. فكل الدارسين يقرون بحقيقة انتقال...
نامَ الخليُّ وما أُحسّ رُقادي والهمُّ مُحتَضرٌ لَدَي وِبادي من غير ما سَقمٍ ولكن شفّني همٌّ أراهُ قد أصابَ فؤادي وَمن الحوادث لا أبالك أنني ضُربت عليَّ الأرضُ بالأسدادِ لا أهتدي فيها لِموضع تَلعَةٍ بينَ العراق وبين أرض مُرادِ ولقد علمتُ سِوى الذي نبأتِنى أنَّ السبيلَ سبيلُ ذي الأعوادِ إن...
ألا حيّ سلمى في الخليط المُفارق وألمم بها أن جدَّ بين الحزائِق وما خفت منها البين حتى رأيتها علا غيرها في الصبح أصوات سائِق تجنبن خروبا وهن جوازع على طيه يعدلن رمل الصعافِق سنلقاك يوماً والركاب ذواقن بنعمان أو يلقاك يوم التحالِق وتشفي فؤادي نظرة من لقائها وقلّت متاعاً من لُبانة عاشِق ألا إن سلمى...
هَل بالمنازِل إن كلّمتها خَرسُ أم ما بيانُ أثاف بينَها قَبَسُ كالكُحل أسودَ لأياً ما تكلمنا مما عفاه سحابُ الصَيّف الرجسُ جَرَّت بِها الهَيف أذيالاً مظاهرة كما تجرُّ ثيابَ الفُوَّة العُّرُسُ والمالِكيّة قد قالت حكمت وقد تشقى بك الناقة الوجناء والفرسُ فقلتُ إن أستفد حلماً وتجربةً فقد تَردد فيكَ...
أبينت رسم الدار أم لم تُبينِ لسلمى عفَت بين الكلاب وتيمنِ كأن بقايا رسمها بعد ما حلت لكالريح منها عن محلّ مُدَمنِ مجالس إيسارٍ وملعبُ سامرٍ وموقد نار عهدها غير مزمنِ سطورُ يهوديين في مُهرقيهما مجيدين من تيماء أو أهل مدينِ فدمعك إِلا ما كففت غُروبَه كوالفِ بال من مزاد وميّنِ بكاء عليها كل صيف...
وقالت لا أراك تُليق شيئاً أتُهلك ما جَمعتَ وتستفيدُ فقلتُ بحَسبها يَسرُ وعار ومُرتحلٌ إِذا رَحَلَ الوفودُ فلُومي إن بدا لكِ أو أفيقي فَقبلك فاتني وهو الحميدُ أبو العوراءِ لم أكمد عليه وقيس فاتني وأخي يَزيدُ مَضوا لسبيلهم وبَقيتُ وحدي وقَد يُغني رَباعته الوَحيدُ فلولا الشامِتون أخذتُ حقي وإن كانت...
صَحا سكرٌ منه طويل بزينَبا تَعاقَبهُ لما استبانَ وَجرّبا وأحكمهُ شيبُ القَذالِ عن الصبا فكيف تصابيه وقد صارَ أَشيبا وَكان لهُ فيما أفادَ حلائِلٌ عَجَلنَ إذا لاقينهُ قُلنَ مرحبا فأصبحنَ لا يسألنه عن بما به أصعَّدَ في عُلو الهوى أم تصوَّبا طوامحُ بالأبصار عنه كأنما يَرينَ عليه جُلَّ أدهمَ أجرَبا...
وتقول لنفسك: سوف أرحل إلى بلاد أخرى.إلى بحار أخرى. إلى مدينة أجمل من مدينتي هذه من كل جمالٍ في الماضي عرفته… لا أرض جديدة، يا صديقي هناك ولا بحر جديد: فالمدينة ستتبعك وفي الشوارع نفسها سوف تهيم إلى الأبد وضواحي الروح نفسها ستنزلق من الشباب إلى الشيخوخة وفي البيت نفسه سوف تشيخ وتموت!.. لا سفن...
أعلى