تهَوى وأنت مُحَلَّأٌ مصدودُ
ماءَ النَّقيب وإنه مورودُ
ويُقرّ عينَك والوصالُ مصوِّحٌ
غصنٌ يرفُّ على الحمى ويميدُ
وإذا رغبتَ إلى السحاب فحاجةٌ
لك ما يصوب على الغضا ويجودُ
ما ذاك إلا أن عهدَك لم يحُلْ
أفما لحيٍّ في النخيل عهودُ
ومن الشقاوة حافظٌ متجنَّبٌ
يقضي عليه غادرٌ مودودُ
قَسَماً ولم أُقسمْ...
حينما كُلف كبّولاني بإخضاع موريتانيا للاستعمار الفرنسي حل بادئ ذي بدء بمنطقة أزواد. إنها استراتيجية غريبة من منظور اليوم. مع ذلك، لم يكن يدور في خلده أن يغزو موريتانيا انطلاقا من الشرق ، فلئن كان خبيثا فهو ليس بالأبله، ولاعتقاد ذلك يجب التمتع بشخصية : الأيقونة التي خلدها أدبنا الشفهي تيبه.
من...
أجلس في حديقة الفيلا التي كانت آنذاك أكاديمية الفنون الجميلة في حي العوضية ببغداد. امتدت الحديقة بضعة أمتار ووصلت إلى ضفة نهر دجلة. كان الطلاب في الصورة جميعهم من السنة الأولى في قسم الرسم في 1962-1963. المفقودة من الصورة هي: الراحلة ليلى العطار (1940-1993 ، رسامة ، توفيت في 27 يونيو 1993 ، مع...
1
إلى (الباص) يصعد أطفال بابل :
مثل الشياطين
مثل المساكين
لا يدفعون النقود
ولكنهم يملأون مؤخرة ( الباص)
لا يدفعون النقود
وهم يصعدون معاً
يهبطون معاً
يحتمون ببعضهم
مثل الشياطين
مثل المساكين
لا يدفعون النقود !!.
2
وفي ذات ظهيرة
رأيت فتاة
على الأرض
تعرض للبيع تمراً رديئاً
ووجهاً جميلاً
...
«ولو صف زهر اللوز، لا موسوعةُ الأزهار
تسعفني، ولا القاموسُ يسعفني…
سيخطفني الكلامُ إلى أَحابيل البلاغةِ /
والبلاغَةُ تجرح المعنى وتمدح جُرْحَهُ،
كمذكَّرٍ يُمْلي على الأُنثى مشاعرها..»
بهذا المقطع يفتتح محمود درويش قصيدته «لوصف زهر اللوز». وما يلفت الانتباه فيه، قبل أن أنتقل إلى موضوع «الحِجاج»...
الأديب لا يموت
كان أديبًا كبيرًا نبيلًا، وصديقًا كريمًا؛ ذلك هو الراحل العزيز ثروت أباظة الذي لم أكن أتصوَّر أن أتخلَّف عن حفل تأبينه باتحاد الكتاب الذي يدين بوجوده لهذا الرجل قبل أي إنسان آخر، لكنه الزمن الذي قضى عليَّ بالعزلة شبه الكاملة بعد أن ضعف بصري، وقلَّ سمعي، ووهن جسدي.
وإذا كان وضعي...
قضت يوم الأحد كله في رقن محتوى موضوع طلب منها الكتابة فيه حتى ساعة متأخرة ، لم تهدأ ولم ترتح حتى أرسلته إلى القاهرة على البريد الإلكتروني ، أقفلت الحاسوب وقامت تصلي العشاء ، بعدها تناولت عشاءها ، كان عبارة عن تفاحة وبرتقالة وبلعت بعده قرصي الدواء، أقفلت باب الشقة و علقت المفاتيح ، ثم اطمأنت إلى...
يا عندليب ماتخافش من غنوتك
قول شكوتك و احكي عن بلوتك
الغنوة مش هتموتك إنما
كتم الغنا هو اللي هيموتك
!عجبي
يا للي بتبحث عن إله تعبده
بحث الغريق عن أي شيء ينجده
الله جميل و عليم و رحمن رحيم
إحمل صفاته ... و انت راح توجده
!عجبي
غمض عينيك و امشي بخفة و دلع
الدنيا هي الشابة و انت الجدع
تشوف رشاقة...
الشاعر المصريّ، الراحل صلاح جاهين جمع في رباعياته – وإن جاءت بالعامية- بين قصائد الطبيعة والأحياء الشعبية والمدينة. إذ تنمّ رباعياته عن فلسفة صادرة عن خلاصات تجارب في مدينة يسودها الضجيج والصخب والتفاوت والتناقض في مستويات وتفاصيل التجربة المعيشة، وعلي تخومها، وفي قلبها، تفاصيل الأحياء الشعبية...
إلى الصديق خالد إبراهيم الراهب
يحلو لكثيرٍ من الناشطين العرب، واليساريّين بشكل خاصّ، أن يَقتبسوا من المفكّر الشيوعيّ الإيطاليّ أنطونيو غرامشي عبارةً شهيرةً كان قد اقتبسها بدوره من رومان رولان: "تشاؤمُ العقلِ... تفاؤلُ الإرادةِ." وكان غرامشي قد استخدم تلك العبارةَ أثناء سجنه الفاشيّ...
قصائد من السجن
سعيدة المنبهي
بعد الحكم الجائر
انتظردق الساعة
ساعة اللقاء والانتصار
منذ ما يقرب من سنتين
لا شيء غير الصمت
الكثيف المجلجل...
هكذا اشعل نجوم حياتي
الواحدة تلو الاخرى
ليظهر وجهك
في ضوء النجمة الحمراء
وأسهر ليتحطم الليل
لتتبعتر كل الاصوات
ولتنفجر الكلمة شرارة
وشمة...