مختارات الأنطولوجيا

أَلا زَعَمَت أَسماءُ أَن لا أُحِبُّها فَقُلتُ بَلى لَولا يُنازِعُني شُغلي جَزَيتُكِ ضِعفَ الوُدِّ لِما شَكَيتِهِ وَما إِن جَزاكِ الضِعفَ مِن أَحَدٍ قَبلي لَعَمرُكَ ما عَيساءُ تَتبَعُ شادِناً يَعِنُّ لَها بِالجِزعِ مِن نَخِبِ النَجلِ إِذا هِيَ قامَت تَقشَعِرُّ شَواتُها وَيُشرِقُ بَينَ الليتِ...
أَساءَلتَ رَسمَ الدارِ أَم لَم تُسائِلِ عَنِ السَكنِ أَم عَن عَهدِهِ بِالأَوائِلِ لِمَن طَلَلٌ بِالمُنتَضى غَيرُ حائِلِ عَفا بَعدَ عَهدٍ مِن قِطارٍ وَوابِلِ عَفا بَعدَ عَهدِ الحَيِّ مِنهُم وَقَد يُرى بِهِ دَعسُ آثارٍ وَمَبرَكُ جامِلِ عَفا غَيرَ نُؤيِ الدارِ ما إِن أُبينُهُ وَأَقطاعِ طُفيٍ قَد...
يا بَيتَ خَثماءَ الَّذي يُتَحَبَّبُ ذَهَبَ الشَبابُ وَحُبُّها لا يَذهَبُ مالي أَحِنُّ إِذا جِمالُكِ قُرِّبَت وَأَصُدُّ عَنكِ وَأَنتِ مِنّي أَقرَبُ لِلَّهِ دَرُّكِ هَل لَدَيكِ مُعَوَّلٌ لِمُكَلَّفٍ أَم هَل لِوُدِّكِ مَطلَبُ تَدعو الحَمامَةُ شَجوَها فَتَهيجُني وَيَروحُ عازِبُ شَوقِيَ المُتَأَوِّبُ...
صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُوَ لَجوجُ وَزالَت لَها بِالأَنعَمَينِ حُدوجُ كَما زالَ نَخلٌ بِالعِراقِ مُكَمَّمٌ أُمِرَّ لَهُ مِن ذي الفُراتِ خَليجُ فَإِنَّكَ عَمري أَيَّ نَظرَةِ عاشِقٍ نَظَرتَ وَقُدسٌ دونَنا وَدَجوجُ إِلى ظُعُنٍ كَالدَومِ فيها تَزايُلٌ وَهِزَّةُ أَجمالٍ لَهُنَّ وَسيجُ غَدَونَ...
بانَتْ صَدُوفُ فقلبُهُ مخطوفُ = ونأَتْ بجانبِها عليكَ صَدُوفُ واسْتَوْدَعَتْكَ منَ الزَّمانةِ إِنَّها = مِمَّا تَزُورُكَ نائِماً وتَطُوفُ واسْتَبْدَلَتْ غَيْرِي وفارَقَ أَهْلُها = إِنَّ الغَنِيَّ على الفَقِيرِ عَنِيفُ إِمَّا تَرَيْ إِبْلِي كأَنَّ صُدُورَها = قَصَبٌ بأَيْدِي الزَّامِرِينَ مَجُوفُ...
وَقَفتُ عَلى رَبع لِمَيَّةَ ناقَتي فَما زِلتُ أَبكي عِنَدهُ وَأُخاطِبُه وَأَسقيهِ حَتّى كادَ مِمّا أَبُثُّهُ تُكَلِّمُني أَحجارُهُ وَمَلاعِبُه إِذا سَرَحَت مِن حُبِّ مَيٍّ سَوارِحٌ عَلى القَلبِ آبَتهُ جَميعا عَوازِبُه بِأَجرَعَ مِقفار بَعيدٍ مِنَ القُرى فَلاةٍ وَحُفَّت بِالفَلاةِ جَوانِبُه بِهِ...
أَلا اِسلَمي اليَومَ ذاتَ الطَوقِ وَالعاجِ وَالدَلِّ وَالنَظَرِ المَستَأنِسِ الساجي وَالواضِحِ الغُرِّ مَصقولٍ عَوارِضُهُ وَالفاحِمِ الرَجِلِ المُستَورِدِ الداجي وَحفٍ أَثيثٍ عَلى المَتنَينِ مُنسَدِلٍ مُستَفرَغٍ بِدِهانِ الوَردِ مَجّاجِ وَمُرسَلٍ وَرَسولٍ غَيرِ مُتَّهَمٍ وَحاجَةٍ غَيرِ مُزجاةٍ...
عَلى الدارِ بِالرُمّانَتَينِ تَعوجُ صُدورُ مَهارى سَيرُهُنَّ وَسيجُ فَعُجنا عَلى رَسمٍ بِرَبعٍ تَجُرُّهُ مِنَ الصَيفِ جَشّاءُ الحَنينِ نَؤوجُ شَآمِيَّةٌ هَوجاءُ أَو قَطَرِيَّةٌ بِها مِن هَباءِ الشِعرَيَينِ نَسيجُ تُثيرُ وَتُبدي عَن دِيارٍ بِنَجوَةٍ أَضَرَّ بِها مِن ذي البِطاحِ خَليجُ عَلامَتُها...
عَجِبتُ مِنَ السارينَ وَالريحُ قَرَّةٌ إِلى ضَوءِ نارٍ بَينَ فَردَةَ وَالرَحى إِلى ضَوءِ نارٍ يَشتَوي القِدَّ أَهلُها وَقَد يُكرَمُ الأَضيافُ وَالقِدُّ يُشتَوى فَلَمّا أَتَونا فَاِشتَكَينا إِلَيهِمُ بَكَوا وَكِلا الحَيَّينِ مِمّا بِهِ بَكى بَكى مُعوِزٌ مِن أَن يُلامَ وَطارِقٌ يَشُدُّ مِنَ الجوعِ...
ما الخـدُّ ..؟ ما الإيمـاءةُ .. ؟ ما قلق يشكو لله تقلُبها في الليْل على لمبه جازٍ ؟ يا سا هرةٌ افتقدي لوعتنا افتقدي كٌلّ قصائِدنا افتقدي سَهَري قمري ياساهرةٌ كذّاب هذا السَّاهر كما قال لخدك : التفاحُ يَغَارُ كَذَّابٌ مَنْ أَنْشَدَ ذاتَ مساءٍ لا قَلْبٌ يتحملني سواكِ ولا دارُ كَذّابٌ مَنْ أَعْلَنَ...
يا عيدُ ما لَكَ مِن شَوقٍ وَإيراقِ وَمَرِّ طَيفٍ عَلى الأَهوالِ طَرّاقِ يَسري عَلى الأَينِ وَالحَيّاتِ مُحتَفِياً نَفسي فِداؤُكَ مِن سارٍ عَلى ساقِ طَيفِ اِبنَةِ الحُرِّ إِذ كُنّا نُواصِلُها ثُمَّ اِجتُنِنتَ بُها بَعدَ التِفِرّاقِ تَاللَهِ آمَنُ أُنثى بَعدَما حَلَفَت أَسماءُ بِاللَهِ مِن عَهدٍ...
(1) يأس --------- نِصفُ قرْنْ نصفُ قرْنٍ تمَخَّضَ عن رُبعِ قرْنْ فبئسَ المَخاضُ.. وما أمْخَضا! رُبعُ قرنٍ مَضَى قـد أعادَ الحياةَ لِما كانَ لا بدَّ مِن أنْ يَموتَ.. وأَعلَى الذى كانَ أحْرَى بأنْ يُخفَضا! رُبعُ قرْنٍ ترنَّحْتَ فى سِجنِهِ ربَّما كنتَ- لو أنتَ حاولْتَ-...
إلى صنعاء يوم كنت أزورها ها أنا مرة أخرى أجدني بيتكم، أدخل مجلسكم وأجلس على الأرض معكم أتناول تلك النبتة الخضراء... هي الأرض القديمة والنبتة الحاملة لعمرها. بينكم أجدني... وكأنّ السنوات لم تمرّ أو كأنّها مرَّتْ... لكن مثل نجمه لا تغادر مجرّتها إلاّ لتدور حولها. أو...
أَجابَ دَمعي وَما الداعي سِوى طَلَلِ دَعا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَكبِ وَالإِبِلِ ظَلِلتُ بَينَ أُصَيحابي أُكَفكِفُهُ وَظَلَّ يَسفَحُ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ أَشكو النَوى وَلَهُم مِن عَبرَتي عَجَبٌ كَذاكَ كُنتُ وَما أَشكو سِوى الكَلَلِ وَما صَبابَةُ مُشتاقٍ عَلى أَمَلٍ مِنَ اللِقاءِ كَمُشتاقٍ بِلا...
أَلا إِنَّ هِنداً أَمسِ رَثَّ جَديدُها وَضَنَّت وَما كانَ المَتاعُ يَؤودُها فَلَو أَنَّها مِن قَبلُ جادَت لَنا بِهِ عَلى العَهدِ إِذ تَصطادُني وَأَصيدُها وَلَكِنَّها مِمّا تَميطُ بِوُدِّها بَشاشَةُ أَدنى خُلَّةٍ تَستَفيدُها أَعاذِلُ ما يُدريكِ أَن رُبَّ بَلدَةٍ إِذا الشَمسُ في الأَيّامِ طالَ...
أعلى