في صيرورة النشيد، وفي امتداد الأغنية المعبأة برائحة الجذور وعمقها، تأتي الأرض لتكون العرس والزغرودة والصوت والمدى، ذلك أن الفلسطيني يداخل حب أرضه بكثير من الصوفية العالية الذاهبة حتى الشريان توحداً وعناقاً.. وما يوم الأرض الذي انطلق صرخة مدوية في الثلاثين من آذار عام 1976 م ـ مطلقاً عرس شهدائه...
قطوفها دانية.
وهي كانت كذلك، يوم تسلم صك تملّكها، أقطعها، له، لص متمرّس، كان منح نفسه لقب "القيّم على أملاك العدوّ" هو كل من اغتصبت أرضه، وأجليَ عن وطنه.
"الخواجا بنيامين" يقضي نهاره، يتحسس ثمارها، ويتلمظ. حتى إذا غلبته نفسه الأمّارة بِـ..القطف، فإنه يصفع تلك النفس، فتأمر الجسد الناحل، فينثني...
منذُ ستةٍ وعشرينَ عاماً، رأيتُ "سعاد حسني" في مسرحِ
المدرسةِ. بزيارتِها مع العَجائزِ العنيدينَ كانت نوعاً من امرأةٍ
بشنطَتِها، كالبطِّ الذي يستَكِينُ لدى رؤياهُ صورتَهُ فرِيسَةً
سَهلةً للماءِ أو لخيالِ الأزرقِ الباهتِ يدعَمهُ الماءُ. انقلبَت الدنيا
إلى فوضَى تَحَطَّمَت على فمي، أن ألمَحَ الكلّ...
في الصباح الباكر لذلك اليوم السيئ حين أُرتكب الظلم الكبير وصُلب المسيح في جلجثة بين اللصوص. عانى بن توفيت تاجر القدس من ألمٍ شديد في أسنانه، إذ بدأ الألم في مساء اليوم السابق في فكه الأيمن بسبب ارتفاع أحد الأسنان الواقعة بجانب
ضرس العقل، فكان يشعر بألم عندما يتحسس سنه بلسانه. ولكن سرعان ما...
دائماً، ولسنوات بيروتية تواصلت بلا انقطاع، ثم انقطعت، كان «غسان» يأتيني بين الرابعة والخامسة عصراً، مرحباً يقول، ثم يضع مقالته على طاولتي ويمضي في سبيله. ولسنوات بعد «أوسلو» كنت أناديه كما كان يذيّل مقالة أسبوعية لا تحتاج من قلمي الى أي تدخل لغوي او تحريري، وخالية من الحشو البلاغي والشعارات...
ما أجملك
أكلّ هذا الحسن لك
وكل أحلام الهوى
ترنو إلى هذا الفلك
يا حلوُ هَبْ وجه القمر
أتعبه الليل وأضناه السهر
هب الزهور اختنقت
وأسقم الخريف أوراق الشجر
فما الضرر
وحسنك السنا الذي يضيء
أطباق الحلك
أمضي فلا أتبع إلا مشعلك
وما طويت أملي
إلا لأرعى أملك
إن غرد الطير فلا
أسمع إلا بلبلك
ومن بيوت الحيّ...
أنا عاشق
وحبيبتي
ليلى المريضة في العراق
يا أخت زينب
والعيون السود
غارقة ألمآق
من دل أسباب الذبول
على حدائقنا
فأرهقها الذبول ؟
واشتياقها قطر الندى
فتكتم الورد الخجول ؟
من أظمأ الغزلان
في شطآن دجلة ؟
من روى بالحزن غابات النخيل ؟
الفكرة : الآثار العدوانية على العراق
من أقلق الأجداث
في أرض السماوَة؟...