مختارات الأنطولوجيا

أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ وإِعطائي على المكروهِ مالي وضَربي هامَةَ...
قصيدة امحمد ولد الطلبه اليعقوبي الشنقيطي (1774 - 1856).. وقد عارض بها قصيدة من امهات الشعر العربي وهي ميمية حميد ابن ثور الهلالي والتي مطلعها: ألا هيما مما لقيت وهيما وويحا لمن لم يلق منهن ويحما وقد دعى بن الطلبه الله بقوله "أرجو من الله أني أنا وحميد بن ثور ننشد قصيدتينا في ناد من أهل...
1 أَلا هيّما مِمّا لَقيتُ وَهيّما وَويحاً لِمَن لَم أَلقَ مِنهُن وَيحَما 2 أَأَسماءُ ما أَسماءُ لَيلَةَ أَدلَجَت إِليَّ وأَصحابي بأَيٍّ وأيَّما 3 سَل الرّبع أَنّى يَمَّمَت أُمُّ سالِمٍ وَهَل عادَةٌ لِلرّبعِ أَن...
أَمِنْ آلِ هِنْدٍ عَرَفْتَ الرُّسُومَا = بِجُمْرَانَ قَفْراً أَبَتْ أَنْ تَرِيما تَخَالُ مَعَارِفَهَا بَعْدَ مَا = أَتَتْ سَنَتَانِ عليها الوُشُومَا وَقَفْتُ أُسَائِلُهَا نَاقَتَي = ومَا أَنَا أَمْ مَّا سُؤَالِي الرُّسُومَا وذكَّرَني العَهْدَ أَيَّامُهَا = فَهَاجَ التَّذَكُّرُ قلباً سَقِيماً...
* تلاكم وخصمه فهزمه وأدماه فحاز إعجاب العالم وملايينه!! يا مُطْعِمَ الدنيا ـ وَقَدْ هُزِلَتْ ـ لحماً بشـحمٍ منـه مقطوبِ و مزيرَهـا يقظى وغـافيـةً أطيافَ بادي البطش مرهوبِ يا حالباً من ضَرْعِها عَسَلاً عن غيرِ سُمّ غيرَ محلوبِ وَمُرَقّصَاً منها كما انتفضتْ نُطَفُ الحَبابِ بكأسِ شِرّيبِ وكما...
طَرِبتَ وأَنتَ أَحياناً طَروبُ وَكيفَ وَقَد تعَلّاكَ المَشيبُ يُجِدّ النأَيُ ذِكرَكِ في فؤَادي إِذا ذَهِلَت عَنِ النأي القُلوبُ يؤَرِّقُني اكتِئابُ أَبي نُمَيرٍ فَقَلبي مِن كآبَتِهِ كَئيبُ فَقُلتُ لَهُ هَداكَ اللَهُ مَهلاً وَخَيرُ القَولِ ذو اللُّبِّ المُصيبُ عَسى الكَربُ الَّذي أَمسَيتُ فيهِ...
لقد عثرَ القبطيُّ أو زَلَّ زلةً ... وما كان منه لا العثارُ ولا الزّللْ أتاه وليدٌ بالشُّهودِ يقودُهُمْ ... على ما ادّعَى من صامتِ المالِ والخَوَلْ يقودُ إليه كلْثُماً وكلاُمها ... شفاءٌ من الدَّاءِ المخامرِ والخَبَلْ فأدْلى وليدٌ عند ذاك بحجةٍ ... وكان وليدٌ ذا مِراءٍ وذا جَدَلْ وكان لها دَلٌّ...
واعَدَني الكَبشَ موسى ثُمَّ أَخلَفَني وَما لِمِثلِيَ تُعتَلُّ الأَكاذيبُ يا لَيتَ كَبشَكَ يا موسى يُصادِفُهُ بَينَ الكُراعِ وَبَينَ الوَجنَةِ الذيبُ أَمسى بِذي الغُصنِ أَو أَمسى بِذي سَلَمٍ فَقَحَّمَتهُ إِلى أَبياتِكَ اللوبُ فَجاءَ وَالحَيُّ أَيقاظٌ فَطافَ بِهِم طَوفَينِ ثُمَّ أَقَرَّتهُ...
تَحَبَّب فَإِنَّ الحُبَّ اعِيَةُ الحُبِّ وَكَم مِن بَعيدِ الدارِ مُستَوجِبُ القُربِ تَبَصَّر فَإِن حُدِّثتَ أَنَّ أَخا هَوىً نَجا سالِماً فارِجُ النَجاةِ مِنَ الحُبِّ وَأَطيَبَ أَيّامَ الفَتى يَومَهُ الَّذي يُرَوَّعُ بِالهِجرانِ فيهِ وَبِالعَتبِ إِذا لَم يَكُن في الحُبِّ سَخطٌ وَلا رِضى فَأَينَ...
بُنَيَ الحُبُّ عَلى الجَورِ فَلَو أَنصَفَ المَعشوقُ فيهِ لَسَمُج لَيسَ يُستَحسَنُ في حُكمِ الهَوى عاشِقٌ يُحسِنُ تَأليفَ الحُجَج لا تَعيبَن مِن مُحَبٍّ ذِلَّةً ذِلَّةً العاشِقِ مِفتاحُ الفَرَج وَقَليلُ الحُبِّ صَرفاً خالِصاً لَكَ خَيرٌ مِن كَثيرٍ قَد مُزِج
هاجَ لك الشوقُ من رَيحانَةَ الطَّرَبا إذ فارقَتكَ وأَمست دارُها غُرُبا مازلتُ أَحبِسُ يومَ البَينِ راحلتي حتى استمرُّوا وأَذرَت دمعَها سَرَبا حتى تَرَفَّعَ بالحُزَّانِ يَركُضُها مثلَ المهاةِ مَرَتهُ الريحُ فاضطربا والغانياتُ يُقَتِّلنَ الرجالَ إذا ضَرَّجنَ بالزعفرانِ الرَّيطَ والنُقُبا من كلّ...
لا يَبعَدَن قَومي الَّذينَ هُمُ سُمُّ العُداةِ وَآفَةُ الجُزرِ النازِلونَ بِكُلَّ مُعتَرَكٍ وَالطَيَّبونَ مَعاقِدَ الأُزرِ الضارِبونَ بِحَومَةٍ نَزَلَت وَالطاعِنونَ بِأَذرُعٍ شُعرِ وَالخالِطون لُجَينَهُم بِنُضارِهِم وَذَوي الغِنى مِنُهم بِذي الفَقرِ إِن يَشَربوا يَهَبوا وَإِن يَذَروا يَتَواعَظوا...
أَمِنَ اِزدَيارَكِ في الدُجى الرُقَباءُ إِذ حَيثُ أَنتِ مِنَ الظَلامِ ضِياءُ قَلَقُ المَليحَةِ وَهيَ مِسكٌ هَتكُها وَمَسيرُها في اللَيلِ وَهيَ ذُكاءُ أَسَفي عَلى أَسَفي الَّذي دَلَّهتِني عَن عِلمِهِ فَبِهِ عَلَيَّ خَفاءُ وَشَكِيَّتي فَقدُ السَقامِ لِأَنَّهُ قَد كانَ لَمّا كانَ لي أَعضاءُ...
خَليلَيَّ عوجا مِن صُدورِ الرَواحِلِ بِجُمهورِ حُزوى فَاِبكِيا في المَنازِلِ لَعَلَّ اِنحدارَ الدَمعِ يُعقِبُ راحَةً مِنَ الوَجدِ أَو يَشفي نَجِيَّ البَلابِلِ وَإِن لَم تَكُن إِلّا رُسوماً مُحيلَةً وَرُمكاً عَلى وُرقٍ مَطايا مَراجِلِ كَأَنَّ قَرا جَرعائِها رَجَّعَت بِهِ يَهودِيَّةُ الأَقلامِ...
عَلَيَّ أَلِيَّةٌ عَتُقَت قَديماً فَلَيسَ لَها وَإِن طُلِبَت مَرامُ بِأَنَّ الغَدرَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ عَلَيَّ وَجارَتي مِنّي حَرامُ وَلَيسَ بِطارِقِ الجاراتِ مِنّي ذُبابٌ لا يُنيمُ وَلا يَنامُ وَلَستُ بِأَطلَسِ الثَوبَينِ يُصبي حَليلَتَهُ إِذا هَجَعَ النِيامُ يُقَرِّعُ لِلرِجالِ إِذا أَتَوهُ...
أعلى