نثر

لم يكن لقامتي هيئة محددة أوقاتااكون نافذة وأوقاتا منفضةسجائر تروق لي الفكرة أنفث دخان ماتبقى منها إلى اروقتي الموصدة علها تفهم الأنين الجاثم على صدري بين لحظات انتظاري وترددي على المعابر اقف مودعةالمهاجرين من سكان الأطراف مرة و بلا موعد تربعت على لحظة كنت مخططة لإدارتها خلسة من عقلي...
1 كان في نيّة الحصرم أن يصبح نبيذًا. حلم طويلاً بجرار عتيقة يتخمَّر عنبه فيها. وكم طافت به تحت هجير الشمس وفي ليالي الوحدة خيالات المنتشين وصيحات السكارى. كان صغيرًا ليعلم أن النوايا مصيرها بيد قاطف حامض الطبع والمزاج، أو ليخضع لآيات التحليل والتحريم. آخر ما ذكر قلبه قولاً كريمًا... فيه يكون...
مررت على ماتبقى من أصدقاء الطفولة أقارن بين جلدي وجلودهم بين رغوة الصابون على أجسادهم والكريم الذي اتعمد استخدامه في المناسبات أفكر بعيون الوقت وأنا أرى التجاعيد تشد من أزر السنوات التي مرت على عواتقهم كنت أكثر جلدا منهم وأنا أسابق الريح للوصول إلى طائرتنا الورقية المحلقة بعيدا لا أعود إلى...
ها أنت ذا بعد أن حطّمت قيدك منذ سنين بعيدة كلما شهدت مظهراً من مظاهر الرقّ و استعباد البشر لبعضهم.. جسدا وفكرا ونفسا تتلمّس أثر القيد في معصمك وتتخيّله ينزّ دماً وصديداً. يقول طبيب جرّاح : "إن من الجروح مالا يشفى ما دام صاحبه لا يريد". أيها الطبيب.. ينقصك أن تكون حكيماً. ماذا لو أنه يريد...
أنت لازلت أنت !! وأنا هل لازلت ؟ عدت أنت و أنا ما عدت !! ألازلت تصفعين أذنى بأهازيج كذبك !! ألا تدركين ، أنك بقايا بهتان ؟! أتظنين، أننى، لم أعد قادرا على النسيان وهم أنت .... أم غدر فى ثوب إنسان؟! أنا لست جرحا أنا قلب نازف فى طى الزمان النار ساقية تمضي بلا غفران بلا صفح لأى انسان وما أنت...
هشة جدا أعصابك يستفزها طفل مرواغ يمر على أطرافها يعلم أنك لن تقاوم ستصرخ وستذر مكانك خاويا لتنقض عليه تتبع حركته بلا وعي تركت له مجال الخوص فيك حتى آخرك عدت إلى نفسك سكنت الحروف لازال ضجيج الطفولة يحيط بك جنون مستلق على جسدك يتابع اغفاءته المتزامنة مع وجيبك المضطرب انتفض بفزع يستدرك مافاته من...
-منيع الغياب- بين ثنايا الحنين عصفورة تجوب مدى رياحك تتهجأ تقويم امطارك تصلي خلف ظلك وعناكب الحنين تتمادى دون يقين على قدم وساق تواظب السير إلى أدراج المجهول يا منيع الغياب أبواب ونوافذ وجسور ونظرتك العصية تذكي عطش الشوق في مهب رياحك اشرعتي وعلى ذقن غرورك أسامر فقاقيع الزبد في ندف المنى المتجعد...
لا احتاج دليلاً يثبت لك أنك تعيش في خاطري وجه القهوة في فنجاني لابريق فيه لغير عينيك ماتبقى من أثر في قعر الفنجان لايتشكل بغير قلبك وهو ينتفض في صدري بين جوانحك السطر الأول من كل صباح لايشرق إلا بهالتلك التي تملأ الصفحة على مدار اليوم ** الحنين الذي ينسكب في صدري مع أغنية فيروز "نسم علينا...
صباح البريق الذي يلمع في مقابض فنجان القهوة يترقب الإمساك به ليشعل فتيل بوحه ويضم أطراف الوقت بين يديه لهفة البعد برزخ لايطيقه الركود على الرف جلسة القرفصاء لايحبذ تداولها على الدوام يتجمد الدم في شرايينه ولا يشعلها إلا لمسات صباحاته الأولى حيث تتعثر الخطى وتتلعثم العبارات في فم اللحظة لست...
أنا لا أَعلَمُ كيفَ أُمسِكُ الفِكرَةَ بيدٍ مُرتَجِفَةٍ تخشَى أَنْ تتعثَّرَ على الورقِ الأَبيضِ ؟ سأُدوِّنُ زنبَقةً لا أُحِبُّها شاحِبةً أَلرّبيعُ لن يعودَ قبلَ عامٍ... أَنا لا أَتمنَّى شيئًا فقط أَنْ أُدَوِّنَ بحبرٍ قانٍ بعضَ نبضٍ لكوكَبٍ يدورُ مُعاكِسًا مجرى الرِّيحِ ، أَنا لا أَفقَهُ منَ...
لا حياة إلا بالنخلة التي نبضت من تحتها روح تنطق في المهد وتسبر أغوار العمر و رصيف الشيخوخة فيه الوجهان عندها يهتف القلب هزوا إليكم بجذع وطن يساقط عليكم غيثا وريا حلم تتناوله الأيدي وسط قفار الشوق من الأشجان عند الحلم بربيع عربي آخر يتدحرج من قمة وطن لم يبلع الرشد فيقتص زبانية أكثر اطمئنان...
امرأة تـَخُطُّ سُطُوراً على وَرَقَةٍ مُهَرَّاة، كُلَّمَا خَطَّت سُطوراً قَرَأَتْـَها: السُّطورُ الأولى: حَفِلت الأرض بأطياف حـمراء، ذات جلاليب بيضاء، وعمائم بيضاء أيضاً، تضرب على دفوف من الفضة، وتُشير إلى السماء بزهو، ومن خلفها أخرى، تُـمسك بطنابير ذهبيّة، سُوِّيت على شكل آسر، شُدّت بأوتارٍ...
وحدي المشغولة بثرثرة الليلك على نوافذ الحنين في اختلاج الريح على صبوة فصولي في هدهدة عاصفة شغب عنوة على مطرقة الشرايين في انهيار الليل المتسربل بزعانف اللهفة متلفعة برداء الصمت في قاع التوق زهرة وقمر لوعة صبارة في غيظ القيظ اتمادى في تمجيد التفاصيل لا تنزعني من رغيف لحظة تصفدني بصدرك...
قل لي احبك .. كي ينبت البيلسان.. كي تزدهي أحداق عمري وتزهر أوردتي اقحوانا... قل لي احبك كي نعزف لحن الامنيات ونلملم أتراح ذاك الشتات.. كي نجوب حدائق العشق البعيدة نذوب كألف زهرة حب ملء قلبينا والشريان قل لي احبك.. اذا ما غرد الصبح وغنى اذا ما التحفت رداء الحنين اذا ما اغرورقت بالدمع عيناي وزارني...
أبيع وجعي على مفترق الطرق أصافح الغيم كل صباح أعقد اتفاقا مع الشمس اتحمم بدفئها ضريبة لابد من دفعها أنكر عرشي كلما اشتدت عتمة الليل أمارس طقوس الكتابة كل مساء اتخلص من مخاضها بوليد لم تكتمل تفاصيله أسكن وجع الذكريات حيث ترويها الغواية و تلامس قبلة لعينيها أمكن الوهم من مفاصل روحي أروي له...
أعلى