غير مجنس

نصوص اختار المحرر، أو كتابها عدم إدراجها في تصنيف محدد
- له خرطوم ذبابة... في تلك الجلسة اختفت كلّ الذبابات ولم يعد لبقع البصاق والمخاط أيّ أثر، أفزع خرطومه المدينة... - ومن هنا عرفت أنّها تكذب... اقتربت من ذلك الشيء تدريجيا، حامت حوله، ظلّها عظيم، أعجبها المقام، الرّائحة منعشة، لسعها الشيء، كانت بعوضة تحترق... - قريبا في الأكشاك... لم تتوقّف...
إن كنت تبحث عن كتاب نادرٍ يصعب العثور عليه، أو طبعة قديمة لم تطلها يد التنقيح، أو كنت تسعى وراء عنوان حديث لا توفره المكتبات؛ سيقودك البحث في النهاية إلى تقاطع شارعي "القصر" و"البرلمان" في قلب الخرطوم، حيث يفرش كمال وداعة في شُرفة مبنى أثري، عدداً من الكتب فوق قطع من الكرتون. كمال ليس بائع كتب...
كل ليلة تلج فيها غرفة نومها؛ تتجرد من ملابسها الخفيفة.... تقع على فراشها الرطب، تستل الغطاء البارد، تسقطه على جسدها... تدس جسدها من أعلى رأسها حتى أطراف قدميها تحت الغطاء، تلفه حولها بإحكام.. وتتخيل نفسها في القبر لتنسى الحياة ووجعها.. فيذكرها آلام القولون العصبي أنها مازالت تتنفس الحياة بقلبها...
1- حديث أبي لؤلؤة... رفع يديه إلى القبّة حتى ظهر إبطاه، تمرّغ، أثار إعجاب المساكين، صنع من أنقاض الحصن الذي دكّه كرسيّا إلى جواره لأبي جهل ولؤلؤة... 2- شجرة سرو... يحتمي بها من حرّ الشمس، ودخان السيارات المتوقفة على الرّصيف طيلة الشتاء...شجرة سرو يعبث بها صرصور... 3- سوق... عرضوا بضاعتاهم،...
يقظة ، منام ، سفر ، هيام ، في غياهبها : قامت ، تكلّمت ، استيقظت ، نامت ، أحبّت ، كرهت . كان ذلك في مكان ، تراجعت فيه الابواب، ثمّ كسرّت ونصبت الطّرقات في ثناياه ثمّ كالسّراب اختفت . وأقيمت الاسقف منازلا ، ثم انهارت ، أسقطت . فنحن لا ندري في أيّ فضاء ، كانت قد تحرّكت ، فقامت، تكلّمت ، استيقظت...
شرب من كأس الحبّ، فما ارتوى بل ازداد تعطّشا وترقّبا. وكان له المال والسّلطة فما هدأ، بل سعى يبحث عن بلوغ أوجهما. وكان له الولد ولم يفارقه الشّباب بعد ، إلاّ أنّه لم يسعد بهما . وبعد طول التّجربة ، انطلق يبحث عن نفسه ، فعلم أن عطشه يعود الى إحساسه بالحرمان ، ثم علم بأن قدره أن لا يبلغ الكمال...
1- حور عين جلس في بستان قصره العالي، تحت أفياء الأشجار المثمرة، بين حسان القدود، الأنهار تجري من تحته، يداعب غيداء كاعب، ويمرح مع هيفاء ناهد، ثيبا وأبكارا، أمامه كؤوس الخمر والعسل المصفى، الولدان المخلدون حوله كأنهم لؤلؤ منثور، شرب الخيال حتى الثمالة، صاح الله أكبر، وتفجر. 2- براءة ينظرُ إلى...
أعمــلُ نجاراً أمامَ إعداديةٍ للبنــاتِ ... انتمي لأسرةٍ فقيرةٍ ... أمي مُطَلَقَةٌ ... أبي متزوجٌ من أخرى ... أعيشُ في كَنفِ جدي لأمي . أحببتُ طالبةً جميلةً جداً ..... اتفقنا أنا وحبيبتي على الزواجِ ... رفضَ أهلُها طلبي ... طلبتْ مني أن أستعينَ بِمُدرِّسة قريبةَ جداً منها ... حَـدثْتُها...
لم يكن من الضروري أبدا أن يطلعها على سر المعزوفة العاشرة...المرآة التي لم يكسرها عباد الشمس.. الخيو ل التي تنزل في الجحيم مثل شلالات نحاسية و زرقاء. تثاءب الشلال فجاة ..بحث عن قليل من المياه بجيبه تم أنتفض غاضبا و قال لكل مسامير الدنيا. كفاكم نوما. المزهرية حزينة لأن سارة نسيت فستانها الأحمر كما...
جلس بقربي " عربنجي " ... صاحب فرس كميت جميل ... رشيق جــدا ... سألتهُ ونحــنُ نحتسي الشايَ في المقهى : - كيف تقضي يومَك ؟ أجاب :- - أستيقظُ فجرا ... أطعِمُ فرسَي ... أسقيها الماء ... أضع عليها "جلالها" ... اربطها إلى العربة واذهب إلى العمل ... ظهرا ... آخذها إلى نهرِ الفراتِ ... افتحُ عنها...
شــابةٌ حلوةٌ خرساء ، تقدم لخطبتِها شــابٌ اخرسَ ، رفضـت الاقترانَ به، مخافة أن يبكي طفلهُما وهما نائمـان. علي السباعي
أيّ حزن على أجيال بلا "معلّمين" فليس معلّمونا هم الأساتذة العموميون فحسب، على ما بنا من حاجة إلى أساتذة. إذ حين نبلغ سنّ الرجال، يكون معلّمونا أولئك الذين يفرضون علينا جدّة جذريّة، أولئك الذين يعرفون كيف يخترعون تقنية فنّية أو أدبيّة ويجدون طرق التفكير المناسبة لحداثتنا، نعني لصعوباتنا كما...
سماء بلا قمر ،أشباح مرئيّة تتجول في المدن .. لاشيء سوى دموع فتاة صغيرة تئن من الجوع .. هل ينحني ذلك الغصن الأخضر أمام الرياح ؟ بالامس ، أمسكت تلك الفتاة قارورة زجاجية وصرخت ..، وأغلقتها وتركتها على الارض .... غربان الجو أغارت على حارتها الجميلة التي لم يبق من الحارة إلا حطامها ... تركت...
ظل الكاتب طوال مدة العرض يتحدث عن القيم الجمالية والإنسانية والفنية التي تحفل بها كتابته (الإبداعية)، ولكي يقنع الجميع، كان - بين فينة وأخرى- يستعين في ذلك بالحجاج الاستمالي.بعد انتهاء العرض بقليل، شوهد نفس الكاتب برفقة بعض المبتدئين في الكتابة في مقهى أنيق. من الأكيد أنه كان يقصف باقي الكتاب...
أعلى