شعر

ستكونُ لي لُغتي أطَوِّعُها كصلْصالٍ إلهيٍّ وأعْجنُها كخبزٍ آدَميٍّ، عندما أحتارُ في تشْكيلها، سأُلَعْثِمُ الأفكارَ ثمَّ أذوبُ في صُوَرٍ بلا كلماتِها كنهايَةِ الأخْدودِ في جُرْحِ الخيالِ وفي يَقينِ الظلّ يَنْتَشرُ الضياءْ ستكونُ لي لُغَتي.. لتُسْلِمَني إلى قُدْسِيَّةِ التَنْقيطِ في ليلِ العُبورِ...
أنا لص كبير .. أخطف سلة الفستق من أصابع اللاوعي .. أتجسس على سكان روحي القريبين البعيدين.. أخفي ذهب الكلمات في حديقة رأسي.. وخمور المتصوفة في جرار مخيلتي.. مفاتيح الميتافيزيقا في محفظتي اليدوية.. أنصب كمائن للأشباح التي تزرب من قاع المرآة.. لمركب يرسو فوق هضبة من دموع الأرملة .. لعميان يحاولون...
وأنا في رحاب المساءِ تدلى السحاب أمامي كما لو يفاجئنا بالحياة الكريمة حفلُ يراع وشيكٍ وريحٌ تقيم مآدب أعراسها في عباب البحار البعيدةِ... أذكر أني تعلّمْتُ كيف أمضي إلى شغفي عابراً يقْظة العتَباتِ بدون عنادٍ مبينٍ... وها أنا في ورطتي أتمنى افتتاح البداهةِ أدحو كوابيسها علناً حينما الطير...
ستظل أحلامي معلقةً معلقةً على خيطِ الهواءِ تأرجحتْ في الشمسِ وانقطعَ الهواءُ بها كثيرًا لا أبالي الآن هل تزدادُ رائحةُ الخزامى في اجتذابِ مغامراتٍ تشبهُ الفرحَ الذي في آخرِ القصصِ البسيطةِ لم أعدْ متوترًا أو أجعلُ التفكيرَ يجتازُ المدينةَ لستُ منشغلًا بشيءٍ غير أني دائمُ التفكيرِ في عينيكِ...
كيف تُدلين بي إلى عمق الزهرة هذه ثم عليّ أن أكون رطِبا كالقاع أو أنفخ العطر أو اتسرب إليك من غصنها كيف يستعجلني اليباس لأخرج من بين لحاء عشقنا وأنا وجه أسمر يفور من فمك؟! لا تختلف نوايا الأزهار حتى يذبل عودها وتتملص منها الروائح يا عشتار ذبولي لا يرتد من الطين الذي شكّل عناقنا على حافة نهر، تحت...
عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلاً أجُوبُ الأَعَالِي وأَبْحَثُ في أَصْلِ يَوْم القِيامَهْ أتَشاجَرُ مَعْ صَاحِبِي وَأَقُولُ لَهُ: " إنَّ يَوْمَ القِيامَةِ بَعْدَ غدٍ "، أيْ بُعَيْدَ انْحِنَاءِ الزَمَانِ ورَاءَ الغَمَامَهْ وإذا لاَ يُصَدّقُ قَوْلي ويَشعرُ بالخوفِ أحلفُ دُونَ يَقِينٍ: "ورَحْمَةِ بَابا"...
/... اَلْحَيَاةُ، ٱلْحَيَاةْ: كَيْفَ لِي أَنْ أَظُنَّ أَنِّي أَعْلَمُ مَا لَا أَعْلَمْ؟ وَٱلْمَمَاتُ، ٱلْمَمَاتْ: قَدْ يَكُونُ أَعْظَمَ خَيْرٍ، لَا أَذَمَّ شَرٍّ تَزَلَّمْ! سقراط (4) – «مَشْهَدُ ٱلْوَدَاعِ» – /... كَمَا قَالَ قَلبُ الضَّرِيرِ، بِنَبْرَةِ وِدٍّ، وَوَجْدٍ، وَعَيْنِ التَّقَرِّي...
/... دَقَّتْ سَـاعَةُ ٱلْرَّحِيـلِ، دَقَّتْ فِي وقْتِهَا ٱلْأَمْثَلْ: هَا أَنَذَا لِلْمَمَاتِ وَهَا أَنْتَذَا لِلْحَيَاةِ: – أَيُّهُمَا ٱلْأَفْضَلُ؟ سقراط (3) – «مَشْهَدُ ٱلْرَّحِيلِ» – /... وَهَا أَنْتَ تَكْنِزُ حُبًّا صَحِيحًا لِوَجْهِ البِلادِ /... مَدِيدَاْ تَمُدُّ، تَمُدُّ، جِذَاءَ...
1 من معطف غوغول بمحاجر كلسية تنسل هياكل عظمية، لتدخل حانة وهمية! 2 لو كان للزمن جلد، كجلد حية الأنكوندا لدبغته وأهديته لك ! 3 من كثرة الروائح العطنة للفساد، نتنفس بصعوبة في هذه البلاد ! 4 أكتب قصيدتي على صفحة السحاب، فتمطر مودة وحبا على الأحباب ! 5 نجوم ليلي تتراقص حتى الثمالة أمامي...
تلك الغيمة حين التقطت أطياف شجيرات الريح رأيت لها ألقاً يعبر كفي متشحاً بغموضٍ كالسوسنِ في رابية ساديةٍ متسعا أكثر من مقبرة الفقراءِ... أنا واحدُهُ وأخو ه الماء النازلُ صوبَ صهاريجِ الأرضِ يعدُّ بحيرتَه للغزلانِ وللأسماء المغسولة بالزعترِ حين تؤثث حضرته بالياقوتِ القدُسيّ... هو الآن تقِيٌّ...
1 وجودك طبق مستدير يدور في فراغك يُلقي بك في الخواء لذا لا تحب... كما تحب لا تكره... كما يكرهونك عش لحظتك بهدوء الحجر... إنْ مر بجانبك الماء ارتوِ ثم ارتو لا تعشق السراب الذي يذرفه العطش على فساتين الرمال كي تولد من جديد أنتَ أو أنتَ كما أنتَ فقط... 2 ماذا يشدك بالريح...؟ أنت اليوم تفاحة...
عَلى شَفَتَيْكِ اسْتَراحَ كَلامي وَهَدّى عَلى كَتِفَيْكِ حَمامي رَشيقًا كَرَقْصِ الْإوَزِّ بِماءٍ بِهِ لَهْفَةٌ وَهَوًى وَسَلامي وَفي طَيِّهِ قُبْلَةٌ مِنْ نَدًى وَنَهْرٌ يَفيضُ بِشَوْقِ غَرامي تَذوبُ الْحُروفُ بِنارِ الْهَوى قَصائِدَ عِشْقٍ بَكُلِّ انْسِجامِ لِعَيْنَيْكِ أَرنو وَبي سَكْرَةٌ...
الصغيرة الناصعة البياض كندف ثلج تساقط على قمم الجبال ، فألبسها قبعات موشاة ، بزخارف الغيم الرمادي ، حصنها من برد وشيك ، عانقها بالبياض ، الطفلة لم تعرف تاريخها ، ولا خالقها ، لم تتعرف في اوراقها على التوت الباذخ في لذته ، والفاضح في لونه ، لم تع النبع الذي سقى بعذب الزلال نسغ جدتها بين الجبال ،...
أنا شاعر غريب جدا ومضطهد أتلقى صفعات موجعة من تمثال عريض المنكبين . أصغي إلى صرير مدية مرشوقة في عمودي الفقري.. أبني جسرا طويلا في مخيلتي يعبره مهجرون على ظهورهم توابيت من الزنك.. ثم تهدمه ذئاب تتسلل من جمجمتي.. بعبوات ناسفة.. تبكي يداي مثل أرملة في قبضة الخواء أحيانا أطرد جسدي مثل متسول له...
أَعِيشُ عَلَيْكِ وَأَنْتِ الـْمُنَى وَأَرْضُكِ يَا مِصْرُ أُمٌّ لَنَا وَمَهْدُ الـْحَضَارَةِ عَبْرَ الزَّمَا نِ نَبْعُ الْأَصَالَةِ فِي شَعْبِنَا وَأَرْضُ الْعُرُوبَةِ رَغْمَ الصِّعَا بِ بَيْت الجميع ومأوى هنا فَهَا نَحْنُ جُنْدُكِ عِنْدَ الْقِتَا لِ هَا نَحْنُ شَعْبُكِ يَا مِصْرَنَا...
أعلى