مختارات الأنطولوجيا

...يا نشوةً علقتْ بهمسِ الروحِ دستْ عُريها المجنون في عَبقي لقحتُ حزنَكِ الوثنى في حزنى فانجبتْ عيناك طفلاً في المطر... سدتْ محاجرَها ... نسجتْ عبيرَ الليلِ في ياقوتَ نشوتها...
تذكر يا صديقي ... غدا ... عيد موتك فاسمع الاحياء ضجتك الرقيقة ... اوقد شمعة وارقص طويلا تحت حائط الخمارة الممتد في تاريخك الرائع ... ارقص ... فان الجوع فيك مثل الحزن يثمر في الفصول الاربعه ...
ياجرحا يشبه عينبها ... ازلي... وجميل... وعميق ... ولديك احاديث تشبه اطراف البحر وسرديات كالسحب الراحلة مساء... صليت عليك ... صليت عليك ولكن...
كل الذين احبهم رحلوا...! اخذوا اشيائهم ومضوا .. اخذوا كتاب الشعر ... وكاسى ... والمزمار.. وجرة التمائم ...وسبر القرابين وقطعة من لحم كبدى كنت ادخرتها للشدائد...
كنت ساغلق باب جنوني ولكن انثاك داخلي... فكم من الجحيم تبقي ليخرج ظلك مني ...!؟ ليخرج موتي من القلب... .كم من التعاويز والمواقيت اجمع ؟؟؟! لارتق جرحك ...
أَجِدَّكَ لَم تَعرِف أَثافِيَّ دِمنَةٍ مَرَرتَ عَلى أَطلالِها لا تُعَرِّجُ بَلى فَتَداعى الدَمعُ حَتّى كَأَنَّما جُفونُكَ سِمطٌ خانَهُ السِلكُ مُمرَجُ لَيالِيَ لَيلى لا تَزالُ كَأَنَّها هَميجٌ بِذي الدَثَّينِ غَرّاءُ عَوهَجُ رَبيبَةُ خِدرٍ لَم تُكَشَّف سُجوفُهُ وَفارَةُ مِسكٍ آخِرَ اللَيلِ...
الذكرى تبدّلَ قُربُها بالبعد عني وقلبُ الصبّ يُضنيه التجنّي أبيتُ ولست آمل في لقاها فيُنسيني المنى لهوَ التمنّي فأبكي ما تناثرَ من غرامي وأرثي ضائعَ الآمال مني ويغلبني الحنين إلى زمانٍ يلوح كعهده الماضي لعيني يجسّمه الخيال فأرتئيه كأن عصوره لم تمضِ عني فيملك حسنُه قلبي ولكن لدى طلب اللقاء يخيب...
الشاعر حسين عفيف (1902-1979) من رواد الشعر المنثور منذ ثلاثينيات القرن العشرين، من خلال دواوينه مناجاة (1934) الأغنية (1940) العبير (1941) وغيرها وبعد نشر أعماله الكاملة في ثلاثة مجلدات عام 2002 نشر الباحث نبيل فرج مقالا في الأهرام بتاريخ أول أغسطس 2014 استدرك فيه، ما لم ينشر في أعماله الكاملة...
تبدأ حياة من ظهرت عنده ميول أدبية منذ طفولته، أو مراهقته بكتابة الخواطر أو الشعر أو القصة القصيرة. وكلما مرّ الزمن، تشرع موهبته تتفتق على جنس محدد من الإبداع، وقد يستمر فيه، أو يتوقف عنه. إن الإبداع المتصل بالذات الفردية وهمومها الخاصة يظهر من خلال الشعر، والغناء، ولذلك نجد الشعر، كما نُظِّر له...
تَرَنَّم الطيرُ على غُصنِ بان إذ بانَ غَيمُ الجَوِّ والصحوُ بان وقامتِ الأدواحُ راقصةً لمّا حَكى القُمرِيُّ صوتَ القِيان فَلتَغتَنِم يومكَ في رَوضةٍ كأنَّها من غُرفاتِ الجِنان روضةُ أُنسٍ نورُ نُوارِها يَشُبُّ نارَ الشَوقِ وَسطَ الجنان تُذكِّر العاشقَ نَسمَتُها نَسمَةُ أرضٍ شانُها أيُّ شان أرضٌ...
ألا ليتَ شعري هل أرى البيت مَعلَماً وهَل أرِدَن يوماً على الري زَمزما ومَن لي بحَجِّ البيت في خير معشرٍ حَدا بهمُ الحادي وغَنّى وزَمزَما ومَن ل بأن أمسي على حُجُراتِهِ وأصبِحُ ممَّن للمعالي به انتَمى ومن لي بالخِلِّ الذي قد ألفِتهُ فنُدعى جهاراً أنتُما القَصدُ أنتُما نطوفُ بذاكَ البيتِ طوراً...
ما إن يَعيبُكَ فَقدُ الحَليِ والحُلَلِ إن أنتَ بالهِمَمِ الشماءِ كنتَ مَلي قد ضَلَّ مَن ظَنَّ أن المالَ يَدفعُ ما أوهى السؤالُ بعرضٍ فيه مُبتَذَلِ لا باركَ اللَه بعدَ العرضِ في عَرضِ الدن يا ولا نِلتُ ما بالعِزِّ لم أنَلِ ورُبَّ جاهلةٍ هَبَّت تُعاتِبُني أن كنتُ عَن غَمرِ عيشٍ موثِرَ الوشَلِ قالت...
سافر إلى نَيلِ المَعَزَّ ةِ إنَّ في السفَرِ الظفَر وانفِر لنَيلِ المجدِ فيمَن للمعالي قَد نَفَر واعلَم بأنَّ المكثَ في الأوط انِ يدعو للضَجَر ويُوَرِّثُ الأخلاطَ والأجس امَ أنواعَ الضَرَر أوَما رأيتَ الما لطُو لِ المكثِ يَعروهُ الكَدَر والبدرَ لو لزِمَ الإقا مةَ في محلِّ ما بدَر والدُرَّ لو...
قالوا وَلَم يلعبِ الزَمان بِبَغ داد وَتعثُر بِها عَواثرُها إِذ هيَ مثل العَروس باطِنُها مشوّق لِلفَتى وَظاهرها جَنّةُ خلد وَدار مَغبَطةٍ قلّ مِن النائِبات واترها دَرّتُ خلوفُ الدنيا لِساكِنها وَقَلَّ معسورها وَعاسرها واِنفرجت بالنَعيم واِنتَجعت فيها بِلَذَّاتها حواضرها فالقَومُ منها في روضة...
ابن الرومي بأروع رثاء إنساني لخراب البصرة، يعطيكم الدرس بالعَبرة للعِبرة ذادَ عن مقلتي لـــذيذ المنــام شغلها عنه بالدموع السجام ِ أيُّ نوم ٍمن بعد ما حلّ بالبصـ ـرةِ من تلكمُ الهنات العظام ِ إنَّ هذا من الأمـــورِ لأمـــــــرٌ كادَ أنْ لا يقومُ في الأوهام ِ لهف نفسي...
أعلى