كل الذين احبهم رحلوا...!
اخذوا اشيائهم ومضوا ..
اخذوا
كتاب الشعر ...
وكاسى ...
والمزمار..
وجرة التمائم ...وسبر القرابين
وقطعة من لحم كبدى كنت ادخرتها للشدائد...
كنت ساغلق باب جنوني ولكن انثاك داخلي...
فكم من الجحيم تبقي ليخرج ظلك مني ...!؟
ليخرج موتي من القلب...
.كم من التعاويز والمواقيت اجمع ؟؟؟!
لارتق جرحك ...
الشاعر حسين عفيف (1902-1979) من رواد الشعر المنثور منذ ثلاثينيات القرن العشرين، من خلال دواوينه مناجاة (1934) الأغنية (1940) العبير (1941) وغيرها وبعد نشر أعماله الكاملة في ثلاثة مجلدات عام 2002 نشر الباحث نبيل فرج مقالا في الأهرام بتاريخ أول أغسطس 2014 استدرك فيه، ما لم ينشر في أعماله الكاملة...
تبدأ حياة من ظهرت عنده ميول أدبية منذ طفولته، أو مراهقته بكتابة الخواطر أو الشعر أو القصة القصيرة. وكلما مرّ الزمن، تشرع موهبته تتفتق على جنس محدد من الإبداع، وقد يستمر فيه، أو يتوقف عنه.
إن الإبداع المتصل بالذات الفردية وهمومها الخاصة يظهر من خلال الشعر، والغناء، ولذلك نجد الشعر، كما نُظِّر له...
ألا ليتَ شعري هل أرى البيت مَعلَماً
وهَل أرِدَن يوماً على الري زَمزما
ومَن لي بحَجِّ البيت في خير معشرٍ
حَدا بهمُ الحادي وغَنّى وزَمزَما
ومَن ل بأن أمسي على حُجُراتِهِ
وأصبِحُ ممَّن للمعالي به انتَمى
ومن لي بالخِلِّ الذي قد ألفِتهُ
فنُدعى جهاراً أنتُما القَصدُ أنتُما
نطوفُ بذاكَ البيتِ طوراً...
ما إن يَعيبُكَ فَقدُ الحَليِ والحُلَلِ
إن أنتَ بالهِمَمِ الشماءِ كنتَ مَلي
قد ضَلَّ مَن ظَنَّ أن المالَ يَدفعُ ما
أوهى السؤالُ بعرضٍ فيه مُبتَذَلِ
لا باركَ اللَه بعدَ العرضِ في عَرضِ الدن
يا ولا نِلتُ ما بالعِزِّ لم أنَلِ
ورُبَّ جاهلةٍ هَبَّت تُعاتِبُني
أن كنتُ عَن غَمرِ عيشٍ موثِرَ الوشَلِ
قالت...
ابن الرومي بأروع رثاء إنساني لخراب البصرة، يعطيكم الدرس بالعَبرة للعِبرة
ذادَ عن مقلتي لـــذيذ المنــام
شغلها عنه بالدموع السجام ِ
أيُّ نوم ٍمن بعد ما حلّ بالبصـ
ـرةِ من تلكمُ الهنات العظام ِ
إنَّ هذا من الأمـــورِ لأمـــــــرٌ
كادَ أنْ لا يقومُ في الأوهام ِ
لهف نفسي...