مختارات الأنطولوجيا

اشتد البرد وضاق الصدر فارتدى ملابسه وأحكم معطفه حول جسده وخرج يمشي بين أشجار تكاد تُجتث من عصف الريح. شعر بقدميه تفارقان الأرض، نظر إلى أسفل فوجد جسده آخذا في الصعود.. خفق قلبه لشدة الطيران.. انخلعت نعلاه واحدة تلو الأخرى.. سقطتا بقوة.. تلاهما معطفه.. ثم هوى سرواله.. الملابس تهوي في سرعة...
سلّة ليمون ! تحت شعاع الشمس المسنون و الولد ينادي بالصوت المحزون ” عشرون بقرش ” بالقرش الواحد عشرون ! “ *** سلّة ليمون ، غادرت القرية في الفجر كانت حتّى هذا الوقت الملعون ، خضراء ، منداة بالطلّ سابحة في أمواج الظلّ كانت في غفوتها الخضراء عروس الطير أوّاه ! من روّعها ؟ أيّ يد جاعت ، قطفتها هذا...
اشتريت أمس «كيس جوافة» ويبدو أن ثمارها جديدة حديثة عهد بالأسواق.. فسَرَتْ رائحتها إلى عُمق روحي، حتى اقشعر بدني كله ودمعت عيني؛ لأن رائحة الجوافة في هذا الوقت من كل عام تعيد إلي ذكريات الطفولة ورائحة العام الدراسي الجديد.. فقد كان أمام بيتنا بعض أشجار الجوافة المرصوصة على حافة الترعة، تثمر مع...
في الأساطير العربية ان لامك كان أول من صنع العود والدف والطبل وتنسب الى أخته دلال صناعة القيثارة أو المعزف . والاشارة الى اخته تؤكد الدور الذي لعبته المرأة في صناعة الموسيقى عند العرب منذ القدم .. وقد أوجد البدوي الحداء لكسر رتابة الرمل المحدق به من كل صوب . والحداء هو ترتيلة بحر الوجز في القويض...
أَشكو إِلى اللَّهِ ما أَلقى من الكمدِ حَسبي بِربّي وَلا أَشكو إِلى أحدِ أَينَ الزّمانُ الّذي قَد كنتُ ناعمةً في ظلّه بدنوّي منكَ يا سَنَدي وَأَسأَل اللَّه يَوماً منكَ يُفرِحُني فَقَد كحلتُ جفونَ العينِ بالسهدِ
بتلّ نباتي رسمُ قبرٍ كأنّهُ عَلى جبلٍ فوقَ الجبال منيفِ تَضمّن جوداً حاتميّاً ونائلاً وَسورةَ مِقدامٍ ورأي حصيفِ أَلا قاتَلَ اللَّه الجثا كيفَ أضمرت فَتىً كانّ للمعروفِ غير عيوفِ فَإِلّا تجبني دمنةٌ هي دونه فَقَد طالَ تَسليمي وَطالَ وُقوفي وَقَد علمت أَن لا ضَعيفاً تَضمّنت إِذا عظمَ المرزي ولا...
يَـسْـمَـعَـنَّ النَّضـْرُ إنْ نادَيْتُه إنْ كـانَ يَـسْـمَـعُ مَـيِّتـٌ أو يَـنْـطِقُ ظَـلَّتْ سُـيُـوفُ بَـنِـي أَبِـيـه تَـنُوشُهُ للّهِ أَرْحــــامٌ هُـــنـــاكَ تُـــمَـــزَّقُ أَمــحــمّـد ولأَنْـتَ نَـجْـلُ نَـجِـيـبَـةٍ مِـن قَـوْمِهـا والفَـحْـلُ فَـحْلٌ مُعْرِقُ قَـسـراً يُقادُ إلى...
بنفسي رِمَّةٌ لم تُغنِ شَيئاً بِذِي حُرُضٍ تُعفيها الرِّياحُ كُهُولٌ من قريظةَ أتلفتهم سُيُوفُ الخزرجيةِ والرِّماحُ رُزِئنا والرزيةُ ذاتُ ثِقلٍ يمرُّ لأجلِها الماءُ القُراحُ ولو أذِنوا بحربِهم لحالت هنالك دُونهم حَربٌ رَدَاحُ
هَذا مَقامي وَقومي قائِلون مَعي كَما أَقول لسانٌ صادقٌ بفمِ أَنا الحجيجةُ مِن قومٍ ذوي شرفٍ أُولي الحِفاظ وأهل العزّ والكرمِ وَالعزّ فيهم قديماً غير مقترفٍ وَالجار فَاِعلم عزيزاً داره بهمِ قولوا لِكسرى أَجرنا جارة فَثَوت في شامِخِ العزّ يا كسرى على الرغمِ صفية بنت ثعلبة الشيبانية
يعتقد أبو العلاء المعري ان أصل الوجود شر وأنه لا يمكن للانسان أن يفعل شيئا لاستئصال ذلك الشر من نفسه لأنه جبلّة فيه ومرتبط بالوجود ارتباطا أبديا، والأبيات التي تحمل هذه الفكرة كثيرة تضيق بها لزومياته ومن أطرفها تلك التي تبدو فيها شجرة الوجود شجرة فاسدة جذورها فاسدة بالتالي أثمارها لا رجاء في أن...
نشبت معركة ومازالت نيرانها تتأجج على أعمدة مجلّة "الملاحظ" التّونسية وموضوعها يدور حول قضيّة "طه حسين والمغرب العربي" إذ يرى الأستاذ "محمّد المي" أنّ كتاب "طه حسين فكر متجدّد" للأستاذ "سامح كريّم" الصّادر عن الدّار المصريّة اللّبنانيّة في جانفي 2004 قد سطا صاحبه فيه على كتاب للأستاذ "أبو القاسم...
أن أسمع خبراً مفرحاً عن ارتقاء أحد الأقارب درجة في السلم الاجتماعي بالسفر للعلم أو العمل يثير عندي مع الفرح قدراً من الأسى المكتوم؛ لأنه يذكرني بفرع جديد من الشجرة سيُضعف البعد روابطه بها كحال كثيرين سبقوه. خبرات عمر من الغربة علمتنا أنك بعد أن تغلق الباب خلفك وتتجه للمطار لا يبقى بين يديك إلا...
( 1 ) ظهرا ثمة ظل قصير تحت شجرة الحور العالية *** ( 2 ) سكينة الليل – و قارب يتمايل صياد سمك نعس *** ( 3 ) ضفدع لا يحرك ساكنا يراقب سرب اللقالق المحلقة افول الصيف *** ( 4 ) ليلة صيفية قمر مكتمل صمت الغرفة *** ( 5 ) زهرة الثلج * بانتظار قدوم الربيع و بتلات زهوره...
دمرّتنا: المدينةُ. حاناتُها. النّساءُ اللّواتي يُردنَ ولا يستطعن. السجائرُ. حمصُ منتصف اللّيلِ. توقيتُ ما يسّر الله والأنبياءُ. ممارسةُ الجنسِ دون صياحٍ مخافَة أن يتعبَ الجارُ. ذاك القطارُ وزاراتُ محوِ الثقافة. أطروحةُ الجمعِ بين ثلاثِ نساءٍ ونصف فقط. معادلةُ الشّعرِ بالنّثر في الثانويّة...
تقول ودقت صدرها بيمينها أبعلي هذا بالرحى المتقاعس فقلت لها لا تعجبي وتبيني فعالي إذا التفت علي الفوارس ألست أرد القرن يركب ردعه وفيه سنان ذو غرارين يابس وأحتمل الأوق الثقيل وأمتري خلوف المنايا حين فر المغامس وأقري الهموم الطارقات حزامة إذا كثرت للطارقات الوساوس إذا خام أقوام تقحمت غمرة يهاب...
أعلى