مختارات الأنطولوجيا

أقام الشيخ "علي"، أحد رؤساء قبائل العربان، وليمة فخمة في بلدته، احتفاء بعودة حجاج العائلة. دعا إليها كل الشخصيات العامة، إضافة إلى مشايخ العائلات. اصطفت ألوان الطعام، وتبارى الحاضرون في التهامها، بينما "سمبو" يروح، ويغدو بمهارة، يقدم خدماته للضيوف. "سمبو" عبد زنجي، رفيع الجسم، سمهري. ورث انتماءه...
«لم أحتفظ بما ألقيت من دروس، فما إن تنتهي الحصّة حتى أمزّق أوراق التحضير، لم يبق أيّ أثر لسنوات من الكلام الأكاديمي» (في جوّ من النّدم الفكري، المتوسط 2020، ص70). بوح صاعق وعنيف! من المعلوم أنّ عددا من الأساتذة الجامعيين يحرصون كثيرا على محاضراتهم التي يلقونها على الطلبة، فيجعلونها أحيانا كتبا...
تهيأت لك سانتظرك تحت الليل حتى يسّود شعري سانتظرك المساء حتى يعرج العمر الى السماء سانتظرك عند النوافذ حتى تعلن الشمس ارتخائها سانتظرك دمعا في العيون حتى يبيض سوادها سانتظرك ظمأ في اثوابي حتى يتسع العطش اليك سانتظرك صلاة مباهلة حتى يؤذن الفجر سانتظرك حتى يمل الانتظار وتتقطع اوصال القمر فلا عاصم...
الى السجناء الاحرار أنا وطنٌ رحيل الشمس ضحكته وعمرٌ كان قد آوى على عجلٍ كهولته جياد الخوف مسرعةٌ بأوصالي فصار الصمت أبراجاً تخبئني وبالوسواس أوقاتي مجنحةٌ ترفرف بانطواءات كأني في صهيل الخوف إغماء *** أنا جرحٌ عتيق الصبر محمول على آهٍ _ بلا دمعٍٍ فأن الدمع أشلاء يلملمه غرامٌ موْجه ابيض لشمسِ...
اقول وقولي هذا لكل الفاسدين من السياسيين. . المذياع فاكهة الأعمى الذي كان شحاذاً في ذلك الزقاق الفقير يطل كنافذةٍ للدعاء لكل القادمين وكلما يرمي بدعائه على الطريق يلملم ما تساقط من كسر الخبز وهو يلعن حشرات البق فهي تذكره بالحروب فيتحسس الشظايا في عينيه وفي الصباح يفترش الرصيف ومذياعه فقيل: لا...
يحلو وانا فيك) ................... عامك الورودي يضيء على دقائقي وانت تؤمين حدائق العالم افصل الالوان على ضحكاتك وانتظر حولا حتى تقفي قبالتي لهذا ازهرت فيك قمرا هزيلا تنظرين اليه من بعيد في المسرات التي تعدو خلفك اشاهد... لست انا.. لكنه قلبي ومن وراء التفاتي يسقط شوقي عسير ليس الكلام عسيرة هي...
كان من الممكن أن أختبيء تحت الارض, أحذر مرة اخرى.. بل واتخاصم لاجل اوروك فقد اوقدت الشموع ليلة عودتي لوطني.. ورؤيتي لوجه حبيبتي:: لكن هكذا يداهمني الكابوس .. كابوس غربة جديدة وناس غرباء.. فلا بد ان احتاط .. فالكل ثعالب..وابناء قريتي شرعوا يقذفون الشتائم.. ثم غادروا على عجل.. اظنهم لم يعرفونني"...
يا جارَ نَضلَةَ قد أنى لكَ أن تَسعَى بجارِكَ في بَني هِدمِ مُتنَظِّمينَ جِوارَ نَضلَةَ يا شاهَ الوجُوهُ لذلكَ النَّظمِ وبنو رَواحَةَ يَنظُرونَ إذا نَظَرَ النَّدِيُّ بآنُفٍ خُثمِ حاشى أبا ثَوبَانَ إن أبا ثَوبانَ ليسَ ببُكمَةٍ فَدمِ عَمرو بن عبدِ اللَّه إنَّ بهِ ضَنّا عن الملحاةِ والشَّتمِ لا...
التركيز الملح والمستمر على حقنا في القدس يدفع الحرارة في القضية بأسرها، ونحن نبارك كل جهد يبذل في هذا المجال، شعبيًا كان أو رسميًا، وندعو إلى مساندته لأبعد الحدود. فلا معنى لفلسطين ولقضيتها بدون القدس، إنها تضفي الروحانية إلى حقنا، روحانية تشد قلوب المسلمين إلى قضيتنا وتشيع الوجدانية التي تربط...
أَتَعْتُبَنِّي وَالهَوَى ذُو عَتْبِ لَوّامَةٌ هاجَتْ بِلَوْمٍ سَهْبِ باتَتْ تُذَكِّي كَاللَّظَى فِي العَطْبِ لا تَرْفَئِنّ أَبَداً عَنْ رُعْبِ تَخْشَى عَلَيَّ وَالشَّفِيقُ مُشْبِ وَالمَوْتُ قِرْنٌ مُولِعٌ بِالْغَصْبِ مِنْ سُعْرِها النارَ الَّتِي لا تُخْبِي وَلا تَحَرَّي بِالرُقَى وَالصَخْبِ...
ليس الجمالُ بمئزرٍ فاعلم وإن رُدِّيتَ بُردا إِنّ الجمالَ معادنٌ وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجدا أَعددتُ للحَدَثانِ سا بغةً وَعَدَّاءً عَلَندى نَهداً وذا شُطَبٍ يَقُدُّ البَيضَ والأبدانَ قَدَّا وعلمتُ أنّي يومَ ذا كَ مُنازِلٌ كعباً وَنَهدا قومٌ إذا لَبِسُوا الحدي دَ تَنَمَّرُوا حَلَقا وقِدَّا كلُّ...
كـيـف أصـبـحـت سـيـدي وأمـيري عـشـت فـي كـل نـعـمـة وحـبور عـلم الله كـيف كان إغتباطي ونــعـيـمـي وبـهـجـتـي وسـروري بـلقـاء الأمـيـر لا عدمت نف سـي وعـيـنـي لقـاءه مـن أمير
إذا كان الرجل صاحب موهبة عظيمة، وملكة متفردة، وتميز ظاهر في بعض الفنون، فإنك تجد أثقل شيء على قلبه أن ينخرط في وظيفة تكبله، ويجد نفسه مجبرا على الالتزام بقيودها والقيام بأعبائها، فتثقل بآلامها روحه الشفيفة آناء الليل وأطراف النهار. وأصحاب الملكات في هذه الميدان صنوف، فمنهم من لا يصبر على حَزِّ...
صَحِبني محفوظ النقّاش من مسجد الجامع ليلا. فلما صرتُ قُرْبَ منزله، وكان منزله أقربَ إلى مسجد الجامع من منزلي، سألني أن أبيتَ عنده، وقال: أين تذهب في هذا المطر والبرد، ومنزلي منزلك، وأنت في ظُلْمَة، وليس معك نار؟ وعندي لِبَأ (لبن) لم يرَ الناس مثله، وتمرٌ ناهيك به جودة، لا تصْلُحُ إلا له. فمِلت...
اشتد البرد وضاق الصدر فارتدى ملابسه وأحكم معطفه حول جسده وخرج يمشي بين أشجار تكاد تُجتث من عصف الريح. شعر بقدميه تفارقان الأرض، نظر إلى أسفل فوجد جسده آخذا في الصعود.. خفق قلبه لشدة الطيران.. انخلعت نعلاه واحدة تلو الأخرى.. سقطتا بقوة.. تلاهما معطفه.. ثم هوى سرواله.. الملابس تهوي في سرعة...
أعلى