نصوص بقلم نقوس المهدي

الوقتُ مكنسَةٌ تُُزيحُ دَمَ الضَّحَايَا والضَّحَايَا...جَمَّعَتْ أَوْزَارَها صَفْصَافَةٌ إحْدَى جِهَاتي غَمْغمَتْ : قُلْ بعضَ ما خَلَّفْتَهُ في آخراتِ الليلِ للصّمتِ الذي نَثَرُوا أَسَافِلَهُ على لُجَجِ الرؤى قلْ ما تُريدْ واقصُصْ علينا ما استطعتَ من الحَكَايَا والحكايا... كائناتٌ نبضُها مِزَقُ...
في اليوم الخامس … أو السابع … أو التاسع أو حتى في الحادي عشر لآ أجزم بالضبط الآن ولكني أذكر في عام الحزن في فصل الصيف الدامي في هذا القرن ولدت بقرتنا السمراء ستة عجول سوداء بقرون رمحية معقوفة لكن من غير عيون ماتت خمسة في اليوم السادس من شهر الميلاد لكنا أطعمنا الأمل الباقي قوت قلوب البسطاء...
معذرة يا سادة يا أصحاب سيادات وهمية يا كل فخامة وجلالة وسمو المهراجات العصرية يا كل فضيلة ونيافة وخرافة فكر غيبية يا حملة أنواط الواجب والشرف المهدود والأردن المغدور يا حملة أوسمة استحقاق الذبح بميدان التحرير يا رهط شيوخ قبائلنا العربية معذرة ان كنت تجرأت عليكم وصعدت أخاطبكم من هذا المنبر أفضحكم...
لا أكتب حبا في الكتابة، ولا طلبا لشهرة أو مجد مزيف، مبني على ثنائيةضدية تساوي بين الضحية، والجلاد، وترسم للشر معارج يقف من خلالها على صوابية الطرح، ونشاز المعنى في تصوراته العرفانية الماجدة.. بل اكتب لتوصيف النتوءات الجارفة، وهي تجرّف فضائل القول، وسيميائيات التحول الأنطولوجي، وهو يترسم الخطوات...
كان نهاراً مُشمساً، يبعث على البهجة، ونسمات شتوية تداعب الأشجار التى تحُف الطريق إلى مصنع أبوزعبل للحديد، وبداخله فى ذلك اليوم (12 فبراير 1970) كانت تمتزج صيحات العمال الحماسية بصوت ارتطام المعدن، وفجأة عمَ الفزع المكان، فالغارة الإسرائيلية التى استهدفت المصنع حولته إلى كتلة لهب، وتناثرت الجُثث...
نتلو عليكم من آي الذكر والعصر ان الانسان لفي خسر الا من تاب وآمن بالرب القادر والعادل بالناس سواسية أسنان المشط والفضل لمن يعرف في الأرض جداول الفضل لمن يلقي في الأرض بذورا يعطيها للناس سنابل الفضل لمن شيد بيتا أو جسرا أو آمن بالزند الفاعل الفضل لمن يحمل رشاشا ويقاتل ان الانسان لفي خسر الا من...
(1) زاهيا بعباءته المطرية / بسريره الضوئي / بعربته الفانية ينثر غيوم كآبته / ويكوّر ألوانه بالسوادْ / وهو يرى الأرض دما والمراعي رمادْ / (2) ومذ كسوه بالقلق / وغرسوا الدخان فوق بابه / قد صار كفه وكرًا / وساقه وليمه / ورأسه عصا تركض في الفلاة / يمسح ظلها الرصيف /...
لم أكن أتوقع، حين بدأَت صلتي بكتابات الأديب الإرتري هاشم محمود، أن يشدَّني إلى عوالمِه الإبداعية بهذا الشكل؛ ظننت أيامَها أنه شابٌّ متحمس، يبحث له في الساحة الأدبية عن موضعِ قدم، ويحاول التعبيرَ عن همومه في مهاجَره الاضطراري، وعن مأساة شعبه في قبضة حكامٍ مستبدين، وسوف يقول كل ما عنده في عملين أو...
ذهب الرفاق منذ سنين طوال .. ذهب الرفاق و تركوا أشلاءهم و قناني الليالي الفارغات و قصائدهم المهربة و كؤوسهم المترعة بالغياب .. ذهب الرفاق ذات صباح معمد بالاناشيد ذهبوا دون سابق إعتذار ذهبوا و خلفوا وراءهم مناديل وداع مغتال ... عبد السلام بنفينة - شاعر ومسرحي مغربي من آسفي
مرة وأنتِ تزيلين اللحظات التّعيسة من ممر أيامي كنا قيد إشاعة.. مرة وأنا فزّاعة لم أبرح الجُّرح حتي عندما تفتق فيّ النعيق وذاك جُرح ثانٍ عام جديد والجراح لا تهدأ وانا أمشي في نارك بشهوة المجوس علميني الإلتجام في الفواصل الأخيرة حين تنهمر أيام الله من خزّان العًد والحياة كلها بطعم الفرح مفضوح...
** إذا تمكنت من العيش مرة ثانية سأطرد الليل من عينيك يا ريتا من شوارعنا الملآى بالوحل والضجيج من غابة الشرايين الكثيفة من المبغى الذي يلتهم الوعول والسحالي سأضربه على أسته بالمكنسة أهدده بقطع خصيتيه إن حاول الرجوع إلى بيت العالم إذا تمكنت من العيش مرة ثانية شأشتري تابوتا جميلا من الراهب...
الخبير التربوي الأستاذ الدكتور حسن سيد شحاتة (من أحاديثة التربوية لصدى البلد والمحيط) يعد أستاذنا االقدير الدرعمي الخبير التربوي الأستاذ الدكتور حسن سيد شحاتة (حفظه الله ) أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية كلية التربية جامعة عين شمس- الذي نلنا شرف التتلمذ على يديه والتلقي عنه ، وتتلمذت...
الكاتب والروائي والمترجم الدكتور أحمد خالد توفيق (1962م-2018م) يعد المبدع المبتكر الدكتور والأستاذ الجامعي الكاتب والروائي أحمد خالد توفيق (العراب) رحمه الله من الكتاب العرب الذين برعوا في مجال أدب الشباب، والخيال العلمي وكتابة روايات الفانتازيا والخيال العلمي وقصص الرعب والإثارة، فقد نجح...
البشير عبيد شاعر تونسي مكتنز اللغة والادوات، صاحب قضية سخّر لها قلمه الرشيق- لما هو يراه حقا وعدلا وانصافا وانتصاف- شعرا محلقا او تنظيرا ومقالات . كاتب تطاوعه المفردة والايقاع، ناشط غزير حرفه متدفق لا يهدأ باكثر من نص بث او كرر (بقصدية) اشارات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر ؛ الهروب،...
يزخر فصل الشتاء بصور عدة جميلة.. سأوقظها من مرقد النسيان، وأترك العنان لعبق الذكريات يحتضن الحاضر ويرسم لوحة تعيد الروح للحظات التي لن تتكرر.. سأحتفظ بأسماء الأشياء وأصلها كي تبعث الدفء في الذاكرة.. أتركها كما كنا نرددها حتى لا أخدش كبرياء الماضي.. إنه "النايَرْ" أو "حاجوجا".. بعد العصر بقليل،...
أعلى