في إحدى صباحات صيف 1983، أمسكتْ جدّتي بيدي، وأخذتني إلى السّوق. قلبي قلبُ عصفورٍ، يغرِّدُ مِن الفرح والسّعادة. ظننتُ أنّها ستشتري لي حلوى، فخاب ظنّي وأملي. أدخلتني إلى دكّانٍ بواجهة من الألمنيوم والبلوّر. رجلٌ بنظّارات سميكة، ووجهٍ متطاولٍ، وملامحَ خشنة، جالسٌ خلف طاولة من الحديد، عليها لوح...
جديد الإصدارات :
أصدرت دار جبرا للنشر و التوزيع الأردنية، كتابا جديدا للباحث سعيد بوخليط ، تحت عنوان : هوامش على آثار الحياة والموت : كيف أرى الوجود؟
خمسون مقالة، شَغَلَت بياض عمل تأملِّي خالص قارب، حدود مائتي واثنين وعشرين صفحة من القطع المتوسط.
نصوص تضمَّنت أساس فلسفة الكاتب نحو...
في الوقت الذي يزور السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية نايف السديري رام الله لمدة يومين،يتم فيها اعتماده رسميا كسفير للمملكة في الاراضي الفلسطينية،أعلن عن زيارة رسمية لوزير السياحة "الاسرائيلي" في حكومة نتنياهو "حاييم كاتس" لحضور مؤتمر سياحي تنظمة الامم المتحدة في الرياض،كما اعلن عن زيارة وزير...
يا أمةً هَجَرَتْ قُرآنَهَا فَغَدتْ
لا شيءَ يُذكرُ بينَ النّاسِ والأمَمِ
هلْ تعرفون مقامًا قَبلَ بعثته ؟
كنتمْ حُفاةً بلا عِلمٍ ولا قلمِ
وتضربونَ رقابًا من ذَوَيْ رحمٍ
مِنْ أجلِ قطعةِ تمرٍ أو على لُقمِ
تقاتلونَ على شاةٍ إذا خُطفتْ
والرُّومُ إنْ شخطوا "بُستم" على "الجزمِ"
قلوبُكم...
-1-
وضع احد الصيادلة في احدى الضواحي لافتة أعلى باب الصيدلية كتب عليها «صيدلية الفنون... !"
لا شك ان هذه اللافتة التي تزينها الاضواء في الليل ينقصها الكثير مما لم يقع الاعلان عنه. ولا شك أنّ الفنون تجد استعمالا لها في جميع الظروف وفي كثير من المواطن.. ولذلك فسيكون من المسموح لي إذن أن أنزع...
إن التحدث عن شعر الملحون([1]) من المواضيع التي يتذوقها المغاربة ويقبلون عليها وذلك لأنه التعبير الصادق من مشاعرهم وإحساساتهم وهو ديوان حياتهم وسجل عوائدهم وحضارتهم وهو يحتوي على روائع في كل فنون الشعر. ولا أريد في هذه المحاضرة أن أطيل في الكلام على الملحون عموما فإن كتابي معلمة الملحون الذي...
كتبت أمس إنني سأكتب عن الفرق بين زمن الصحيفة الورقية وزمن الفيس بوك . كان ذلك تحت عنوان " هل أسهم كتاب القصة القصيرة في موتها ؟ " .
الشاعر سميح محسن في تعقيبه قال ما أردت قوله ، وذكر ما كان يقوم به الكاتب وليد أبو بكر Walid Abu Bakr في الصحافة الكويتية حيث نشر سميح هناك أولى كتاباته ، فعرف...
بلا عينين لم يستطع رؤية الأكياس الفارغة، والنّفايات الطَّافية على صفحة الماء. ربما دفعته الرَّوائح الكريهة إلى استشعار أنَّ المنظر شديد الكآبة لدرجةٍ دفعته إلى الاستدارة، وإعطاء النَّهر ظهره، لكنَّه سرعان ما تذكر ما خرج من أجله؛ فعاد إلى استقبال صفحة الماء بصدره من جديدٍ. خمسمائة خطوةٍ لركبتين...
الحلقة الثامنة عشر
( صوت سيارات فى الخلفية ، و صوت عصافير)
( صوت الراديو : صبح الصباح فتاح يا عليم .. و الجيب مافيهش وال
مليم .. بس المزاج رايق وسليم )
عالء : صباح الفل يا عم جميل
عم جميل : صباح الورد .. و جمالالورد .. يا صباح النشاط يا عالء ..
ايه النشاط دا كله
عالء : إبقي قول لبابا الكالم دا...
إن تراثنا العربي يزخر بعديد النماذج، في كافة المجالات، التي يفخر بهم الإنسان العربي ويزهو، بل إنه لواجب على عربي اليوم أن يتخذ من هؤلاء النماذج نبراسا يهتدي به ومثالا يقتدي به، فنحن لسنا منبتي الصلة بالعلم أو الثقافة، فلقد صنعنا حضارة شهد بها العالم وشهد لها حتى الأعداء؛ وما كان لنا أن نحقق تلك...
منذ مُدة
شاركني احدهم حانة رثة
كان رجلا مختلا ربما
او رجلا خسر ربه في قمار
قال لي بأنه رجل فضائي، اقسم بذيل جدته التي توفيت صغيرة
كان عمرها عشرون ألف عام
ثم حكى لي عن ارضه والازهار التي تنمو افقياً
تطل من الجدران كعيون فضولية
تحدث عن النساء هناك، كيف يرتدين ثيابا محاكة من البلور
وفي...
الجبالُ مَدينةٌ لي.
حين خرجتُ من معبد أحزاني،
ذاهباً لاصطيادي المعنى،
تقاسمتُ غزلانَ القصيدة بيني وبين الجبال.
كنتُ ابن أبي والفقر، ابنَ أمّي والغربة.
وادٍ سحيق كُنت، والجبالُ مدينةٌ لي.
وادٍ لا قرارَ له، وعشقكِ لمّا يزل يحفرني.
***
أعينُ الغيم، لا تنشفُ من الدمع.
أعينُ الشجر، لا تملُّ...
"الكنكة" النحاسية الجميلة تتأخر عن موعدها قرابة الساعات التسع
تتأخر عن القابع على المنضدة الرخامية المقابلة
قدحُ القهوة الذى ينتظر على جمرة من النار لينال جرعته من النشوة والإمتلاء
منذ أدرك تأخرَها وهو فى حيرة (يضرب أخماسًا بأسداس)
-هل هى ناسية
هل أصبحت مخبّلة إلى هذا الحد
أم أنها تتدلل
تدللُها،...
لستُ ربةَ بيت
ولا ربّةَ مكتبٍ
لستُ ربةَ أي شيء
تبا للأرباب جميعا...!
لا أرى الغبارَ على الرفوف
لا أجيدُ كيَّ الياقات البيض المصفرة
انحنى ظهري والرملُ باقٍ كالعلق على الشراشف
تكلستْ ركبتايَ كالمراوح في السقف تصرُّ كأسنانِ طفل غاضب
أخبَّئُ الشوكولا مع القبعات الشتوية في دُرجٍ عالٍ
أضعُ...
مِن أينَ لطائرِ الرَّفراف أبيضِ
الصّدر هذه الشّجاعة في حمْلِ سماء توركيزيّة على ظهره؟
ألا يخشى الغرق؟
كحبّ قاسٍ يمتاز بحِدَّة بصره
يقف على مكانٍ مُطِلٍّ مُرتفعٍ كغصنِ شجرةٍ
أو عمودٍ كهربائيٍّ
أو صدفةٍ عابرة
وبعد تحديد مكانِ فريستِه ينقضُّ عليها بضربةٍ خاطفة
أسمع صوتَه الآن وهو يشحذُ منقارَه على...