نصوص بقلم نقوس المهدي

هذا جسدي يعْصُرُ كالموْت : قلمي الغريب... غرفتي النّاقصة... فئران كتبي اللاّحمة... عُزْلتي الطّاعنة... مناسِكُ قهْوتي الهائمة... بيْنَ تي. إس. إلْيوت و شكسْبير... براعمي الأرْبعة : نور ، محمّد ، تسْنيم... و التّلاميذ... جامعُ العشْق الخياليّ.... زوْجي المحْذوف "الشّرعيّ"... ليلي الأبيض...
لكم مع التحية.. منذ انطلاقتها، دأبت مجلة بصرياثا الثقافية الأدبية الى أن تعرّف القارئ العربي بالمنجز الإبداعي لأدباء عرب، فيما قدمت ترجمات لأدباء وكتّاب أجانب حرصا منها على أن تكون المائدة كاملة ليحصل كل من يتوق الى الثقافة والأدب ما يشبع رغبته، وبالرغم من أن المجلة متخصصة بالآداب والفنون، الا...
رجل غريب حل بالقرية ذات مساء ، وكانت ترافقه إمرأة ، قيل أنه هارب بزوجته بعد أن تزوجا رغما عن أهلها ، وقيل أن ثأرا كان يطارده ، ولأن الرجل كان يبدو طيبا ، فلم تجد القرية غضاضة من الترحيب بهما ، ولم يكترث أحد بماضيهما . لم يكن للرجل عمل محدد ، فقد كان يتكسب رزقه من تنظيف أحواش المنازل ، أو من قص...
اهداء الى المطرب صباح السهل تجلس الملكة مع صويحباتها على العشب قرب النهر ، أمام خيمة صغيرة خاصة بها، تحيطهم أشجار كثيفة، لا تسمح لمتلصص عابث، أن يسترق النظر الى اجواء مجلسها الساحر ، يطوّق رجال الحماية والحرس الشخصي هذا المكان، على مسافة مئتي متر بشكل دائري، تلمح الملكة وجودهم خلف الاشجار، وهم...
النَّفَسُ يُنْجبُ الموجة ويقودُ جسدي. في هذا المَهْرقان يعيشُ بَصَري متنقّلاً بين الأعشاب والأصداف والأجنحة في تقلص يتواصل لعضلات مدّ يغذيها البَحْرُ بحليب ينقّط من ضروع الريح في جرارٍ تمتلئُ وتُفرغُ على مدار الساعة. كان عيد ميلادي أمس، هذا ما قاله لي التقويم، فصَففْتُ سنواتي قرب بعضها بعضاً...
أوْقفتني الشّمسُ.. كانت كُرة ًحمراءَ لا يسكنها إلاّ اللّهَبْ وأنا اسْلك نحو الوقْتِ درْبْ ليس لي في طوله الفاحش ما يُنهي مَساري قلتُ ماذا تطلبين الآن من رُوحي ورَوْحِي وصدى نبْضي وما ينسابُ من مائي ورِيحي؟ فافسحي دربي فإنّي حامِلٌ ظَهْري على رأسي ووجْهي في قِناعٍ من عَرَقْ وعلى...
لما دخل أبي إلى النار مقيدا بسلاسل صدئة بتهمة الهروب الأبدي من البيت قتل الملائكة في عيوننا الصغيرة إلقاء صلواته الجافة إلى ثعبان الشك حرق مصحف العائلة بدم بارد تمزيق العلاقات الأبوية بفأس اللامبالاة بكيت طويلا أمام خازن النار راجيا تخليصه من براثن المحرقة بما أن له كسورا عميقة في مخياله القروي...
طويلاً عِشتُ كَما لَو كُنت نَهراً لا يكفُّ عن الهدير نهراً لا يُبالي إنْ عاشَ أو انتحر كنتُ أقرعُ أجراس الفوضى في الطّرقات وأَجلسُ إلى موائد الدّوار في مقاهٍ تَؤمُّها البُروق... ثُمَّ وجدتُني، ذاتَ فجر جاءَ مُبرقَشاً بأنينه أرْعى سِرب كوابيسَ وَرْسَاء في سُهوب السُّهاد وكنتُ مِن بين الفرسان...
اتخذت مقعدي بجوار باقي الأطفال، ولكني لم أحس بأي منهم، وضعت تلك الستارة السوداء، وكأني أضع حزام الأمان؛ لأحلق بطائرة خيالي إلى عالم أنشده؛ إلى الجنة المحرمة. نظرت في تلك العدسة، متمنية أن اجتاز زجاجها بجسدي قبل عيني؛ لأكون مع أبطال تلك الحكايات. ترى هل من الممكن أن تشفطني معها وتقذف بي إلى تلك...
مين قال حاكيتو وحاكاني عا درب مدرستي كانت عم تشتي ولولا وقفت رنخت فستاني وشو هم كنا صغار ومشوار رافقتو أنا مشوار وقالوا شلحلي ورد عا تختي وشباكنا بعلا وشو عرفو أيا تختي أنا وأيا تخت أختي بيلفقوا أخبار و مشوار يا عيوني مرق مشوار و قالوا غمرني مرتين و شد شوف الكذب لوين مرا منيح اتنين و لا ردتو...
وأنا أقلب صفحات المجموعة القصصية "الكأس المكسورة" لسي حاميد اليوسفي، انتابتني مجموعة من التساؤلات. صهرتها في: كيف أقرأ هذا الإنتاج الأدبي؟ وما السبيل لمطاردة المعنى داخل هذه النصوص؟ على وجه الغلاف، كعتبة للقراءة، رسمت بخط واضح عبارة "مجموعة قصصية" دفعتني هذه العلامة إلى استحضار ما تعلمناه من...
سي حاميد اليوسفي كاتب مغربي من مواليد 1954 بقرية الزيتونة (جماعة رأس العين ـ إقليم اليوسفية). يقطن بمدينة مراكش. والدي مولاي عمر اليوسفي فلاح هاجر إلى مدينة مراكش، رفقة إخوته وجدي (مولاي سعيد بن م عبد القادر اليوسفي) في بداية الأربعينات من القرن الماضي. وقد استقروا في البداية بدرب لالة عويش...
ابتدأت قصتي مع العروض سنة 1975، وذلك بعد أن كلمني أحد الأصدقاء، وكان مولعا بهذا الفن، عن أوجه التشابه بين العروض والرياضيات. ثم سمعت أحد الأساتذة يتكلم عن الخليل وعن "الزمر الدورية" الموجودة في نظريات الفراهيدي، (Les groupes cycliques). وعثرت ذات يوم على كتاب في العروض، وكانت مرسومة في إحدى...
نعت الأوساط الادبية يوم أمس الأربعاء الشاعر عبدالله الشوربجي، بعد رحلة شائقة مع الشعر ولقب بأبي الطيب المصري .. مخلفا العديد من الدواوين الشعرية وافوز بالعغديد من الجوائز الأدبية المهمة وقبل أيام من وفاته، رثا الشاعر نفسه ببعض الأبيات الشعرية، وهي آخر ما كتب: (وحينَ أموتُ .. ستفرحُ أمي...
( ريمٌ على القاع ِ ) ما للريم ينتظرُ ( أمنْ تذكِّر جيرانٍ ) و قد هجروا ( بانتْ سعادُ ) وعادتْ لن أقولَ لها ( إنَّ العيونَ التي في طرفها حوَرُ ) شغلتُ نفسي عن الدنيا بسيِّدها بآيةِ الحبِّ إلا أنه بشرُ أنا الذي لم يكنْ يختارُ خطوتَه أمشي لأمشي .. ولا خوفٌ ولا حذرُ في أجمل الوردِ شوكٌ ليسَ يجرحه و...
أعلى