ترجمات

أَنْ نشتغل، فذلك يُشبه -رغم كلّ الفروق- أنْ يُقَدَّمَ لِرُكّاب طائرة خلال الثّواني العشر التي تفصلهم عن لحظة الانفجار صوفاً ليَغزلوه. .................................... في لحظة موتي سأُوَرِّثُ المحرومين دمعةً حين أعالج جراح الصّمت سأعلن بصوت جهوريّ عن انتصاري حين تقترب النّجوم من الأرض...
تعال بكل ندوبك وكل جرح أخلفها فيك بكل امرأة أحببتها بكل أكذوبة حكتها بكل ما يؤرقك في الليل بكل فك حطمته بغضب وكل الدماء التي تذوقتها. تعال بكل عدو صنعته بكل من دفنت من عائلتك وكل رذيلة ارتكبتها بكل شراب أحرق حلقك وكل صباح مر عليك، بلا أحد ولا شيء تعال بكل خساراتك بندمك، وخطاياك وذكرياتك...
ولدت الدراسات الثقافية، بعدِّها علمًا مستقلًّا، في إنجلترا الصناعية، في أواخر خمسينيات القرن العشرين؛ حيث اعتُبرت ثورة ضد منهج الدراسات الأدبية الكلاسيكية، وضد المفهوم التقليدي للثقافة، التي كانت تُوصف بأنها أفضل ما فكر فيه المجتمع وأنتجه - على حد التعبير الواضح لـ ماثيو أرنولد في كتابه المشهور...
كان حارسُ المقبرة هذا مثل زهرةٍ صفراء أعلى القبر توغلت في حياتي بدون جهد، ونشرت عطرَها المثيرَ الفواح، وسلبت روحي المدينية. وفي هذا الربيع المزهر، كان هذا الشيخ القروي الأحمق وكأنه أذابَ نهراً جليدياً، مُبدداً كآبتي بخفة وسرعة، وبغموضٍ أيضاً. كان غريباً عني تماماً، لكن الأمر بدا وكأننا عملنا...
في مساء ما مساء خريفي.. مثلما أُنوثتي مفعم بأحاسيس لم يُسمع بها ولا أحد تحدث عنها أحاسيس زاخرة بألوان قُزحية كاللتي تُرى من إنبعاث انفاس رجل جهنمي يظهر فجأة.. سأعود لمرة واحدة وحسب . سأعود.. قبل أن تعود العصافير بأجنحتها المُتعَبة هابطةً لأعشاشها قبل مغيب الشمس وخلو الشوارع من المارة قبل إشتعال...
كان صديقي شارلي Charlaix هو من دفعني إلى قراءة سيلين CÉLINE. هكذا قرأتُ روايته "رحلة إلى أقاصي الليل" في نسخة أصلية، خارجة للتو من المطبعة. وضعَ شارلي تلك النسخة بين يدي، ذات صباح، بحركة لا تخلو من عنف. كانت عيناه تلمعان وكذلك سنّه الذهبية. خاطبني قائلا: - اقرأ هذه الرواية. إنك لن تقرأ مثلها...
(1) الجَسَدُ الخَاوِي الكفَّانِ كانَتَا لَكْ، الذِّراعانِ لكْ، لكنَّكَ لم تَكُنْ هُنَاكْ. العَينَانِ كانَتَا لَكْ. العينانِ مُغلَقَتانِ ولنْ تنفَتِحا. الشّمسُ البعيدةُ كانتْ هُنَاكْ. القَمَرُ المتَّزنُ على الذِّراعِ البَيضَاءِ للتلَّةِ كانَ هُناكْ. الرِّيحُ في جَفَنَاتِ بدفورد كانتْ هُنَاكْ...
قابلت ريتشاردز قبل عشرة أعوام أو أكثر عندما ذهبت لأول مرة إلى كوبا. كان شابا لطيفا في نحو الثانية والعشرين من العمر، قصير القامة وله وجه حاد التقاطيع. قدم نفسه لي في المركب، وعلمت لعجبي أن شركة بان أمريكا للصلب والانشاءات قد بعثتنا معا لأداء نفس المهمة. تخرج ريتشاردز في كلية للهندسة بجامعة...
هي امرأة بالغة الضخامة، ذات حقيبة يدوية تشاركها في صفة الضخامة... تحمل في حقيبتها المتدلية من على كتفها بشريط طويل كل شيء عدا المطرقة والمسامير. كانت في تلك الليلة تسير وحيدة عائدة إلى دارها نحو الساعة الحادية عشرة عندما داهمها من الخلف صبي وهو يعدو؛ محاولاً خطف الحقيبة من على كتفها. شدَّ...
[ I ] يَا وَلَدِي ، يَا لَحمِي وَدَمِي ، يَا قَلبَ قَلبِي ، يَا عُصفُورَ فِنَائِي الفَقِير ، يَا وَردَةَ صَحرَائِي ، كَيفَ أُغمِضَت عَينَاكَ فَلَا تَرَانِي أَبكِي ، لَا تَتَحَرَّكُ أَو تَسمَع كَلِمَاتِي المرِيرَة ؟ أَنتَ ، يَا وَلَدِي ، مَن يُدَاوِي كُلَّ آلَامِي وَيُخَمِّن كُلَّ فِكرَةٍ تَخطُر...
في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي رواها إسحق بن فرج بن صالح مفرج المفرجي (يتسحاك بن مرحيب بن شلح/حيفتس مرحيب همرحيبي، ، ١٩٣٨ - ، من مثقّفي الطائفة السامرية في نابلس وجبل جريزيم، كاتب مقالات ممتاز بالعربية) بالعربية على مسامع الأمين (بنياميم) صدقة (١٩٤٤- )، الذي بدوره ترجمها للعبرية،...
إذا حصل يوما في أيّ مكان على ظهر البسيطة، أن فهمت إحداكنّ حقّا مهمّتها الصّعبة؛ إذا توقّفت هذه الرّوح شيئا ما عن التّفاني و هي تتقدّم على الدّرب الوعر بأناة؛ إذا كانت الطّيبة الّتي تنزّلت من السّماوات، تمدّ يد العون لمنكودي الحظّ، إذا كان الزوج و الطّفل قد اغترفا ما طاب لهما، من هذا القلب؛ إذا...
أكل برتقالة وأخذ يلفظ بذورها ببطء.. في الخارج، استحال تساقط الثلج إلى مطر، أما في الداخل، فقد بدت المدفأة الكهربائية كما لو كانت مُطفأة، ولا تُصدِر دفئً.ا. نهض من مكتبه، وجلس على المدفأة.. شعر بالارتياح، وقال: «هاهي ذي الحياة أخيرًا».. مدَّ يده وتناول برتقالة أخرى.. تذكر أن الملاكم (ماسكرت)...
الغريبة القادمة Aparichita رابيندراناث طاغور مقدمة: رابيندراناث طاغور (1861 – 1941م) أحد أهم الأدباء الهنود البنغال. كان متعدد المواهب، فقد كان يقرض الشعر ويكتب القصص، ويرسم اللوحات الفنية، ويؤلف القطع الموسيقية والألحان (ويغنيها). نال جائزة نوبل في الآداب عام 1913م. ألفت هذه القصة...
“كيف بإمكانِ أيِّ شَيءٍ أبيض أن يكونَ متمايزاً عن أو مُنَقسماً من بياض؟” إيكهارت . لأنَّي الرَّصَاصَةُ التي اخترقتْ بالفعلِ كلَّ واحدٍ مِنكُمْ، فكَّرتُ بكمْ منذُ أَمَدٍ قبلَ أنْ تفكِّروا بيْ. لا زالَ كلٌّ واحدٍ منكم يحتفظُ بمنديلٍ ملطَّخٍ بدمٍ ليلفَّني فيهْ، لكنّهُ يظلُّ خَاويَاً. حتَّى الرِّيحُ...
أعلى