شعر

ستون عاماً من الحزنْ و أنت تكتفى فقط بالمراقبةِ أغلقت عليك باب حجرتك الواسعة وأخذت تدخن الأرجيلة فوق غرف الشرائع وحمامات الدم وأنا أنتظرك أن تأتى لتقول لى أى شىء فى هذه الرحلة المدوية والتى بدأت من وأوأةِ الطفولةِ وحتى غرقى فى الترعِ والمستنقعاتِ وجريى وراء المحاريث فى الليلِ ومروراً بجمع اللطع...
أعترف الآن لكم .. على مهبط الماء ولدتني أمي فاغتسلت به جنوباً طاهراً وماءً فراتاً ثاني الأحياء أنا ورابع مولودٍ لها. بثعالبها الماكرة تضرب أشجار الكروم وتدلق الشمسَ قبلَ شروقها وتأخذها عذوقُ النخل مآخذ عدة تفضحها أشجارُ التوتِ وألعاب "الطاق" و"بيت ابيتات" طفولةٌ بثعالبها الماكرة لها مناقب فوق...
أعرف أنك لا تحب صديقي مارك، وتريد مني أن أنهي صداقتي معه. تقول : إنه شخص اجنبي لايفهم عاداتنا وهو ثرثار كبير لانه يخبرني بأشياء عنك تعكر صفو محبتي لك. لكنني أعرف أنك لا تحب مارك صديقي، لأنه يخبرني كل شيء عنك ؛ متى حضرت ومتى رحلت، يريني ايضا في بلورته السحرية فتياتك اللاتي تحادثهن متأخراً في...
لكى تزرع نخلة وسط الحلم لابد أن تقتل امرأة كل صباح وترمى بكرة من اللهب على كل حانوت للتجميل حتى لو طاردتك الفتيات بسيارات دفن الموتى حتى لو أسقطوا جسرا كان سيقلك إلى غابة من جذوع نساء متشحات ولكى تزرع وردة فوق سحابة لابد أن تحرق كل مخطوطات القبيلة وأن تخاصم جموع السلف الصالح وتعلن للمرابطين حول...
لك الخير شأنُ الجفن يحرسُ عينَه وهذا بعين الله يحرس دائماً تبيتُ له خمسُ الثريا مُعيذةً تُقلِّدُه زُهرُ النجوم تمائما فيا جفنُ لا تنفك في الحفظ دائما وإن كنتَ في لجٍ من البحر عائما
أتذكر أطلالاً تعفَّتْ وأرسُما بذاتِ الفضا في الجزعِ مِنْ أَيمن الحمى منازل أحباب بها نزلَ الهوى فلم يُبقِ إلاَّ مدنف القلب مغرما عرفنا الهوى من أين يأتي لأهله بها والغرام العامريّ من الدمى لئنْ أصبحت تلك المنازل باللوى قصارى أمانيَّ الهوى فلطالما وقفتُ عليها والهوى يستفزُّني فأرسلتُ فيها الدمع...
على حافة الضجر لا أشكو انعدام الحظ ولا أشدو معلقات الأطلال لا أعود إلى من مللت يوماً ولا من أودعتهم رفوفاً على الشمال لكن أحيك الليالي بجمري مهدية جنان الخلد وفجراً يغرقني الكون بالجمال
كل الطيور قد عادت من الدفن وأنا وحدى أقف على رمل الشاطىء وأكتب إسمك على شجرة الوحدة كتعويذةٍ استراتيجيةٍ لمجرةٍ كونيةٍ كنت أرى عينيك السيدتين مثل يمامتين بريتين محملتين بالوصايا العشر وتكعيبتى عنبٍ أو كزهرتىْ لوزٍ باذختين تتفرعانِ على كاقةِ الطرق وتترصدان خطواتى بمهارةٍ وصدقٍ مازال طعم جسدك على...
الكرة الأرضية، كانت تجري في وجهي وتئنّ من كثرة الخطى الطائشة عليه. يتسابق العابرون بك .. في الركض، بوحشية كأن حنانك لا يحرك أحداً منهم، إن مسَّه بخفة. كأن جمالك ليس مبرراً كافياً، ليبطيء خُطاه على روحك قليلاً. عادةً، لم أجد من يمسح الدم عن وجهي، إن أغرقه .. بعد كل سباق حتى أنني ما عدت أحمر خجلا...
كان يعشق الشمس يهلل للمطر يضرب وجهه الضاحك ويصفر للريح../ الشاعر الذي أطلق كل العصافير من قفصه الصدري يرتمي ببساطة بطلقات الصياد../ لقد ترك ساعته الأورينت أقلامه وأوراقه وكتبه الحزينة بدلته الوحيدة وفي درج صغير كان يرقد آخر أحلامه../ هنا ينام بحرية يكتب الشعر يضحك كطفل وينام بكل طمأنينة بعد...
الحياةُ أرجوحةٌ من ضجيج حين تكلَّ الروحُ يبللُ الشعرُ وجهَها ببسمةِ الندى فترقصُ النجومُ على موسيقى ومضاتِه تحلبُ سكرَها الحروف لتكونَ نصوصًا من رحيق *** مررتُ بالبحرِ لكنَّ ريحًا أوقعتْ بيني وبينه لم يأتِ إليَّ، ولم أدنُ منه لم أكُ نوتيًا حاذقا فكم غَرِقَتْ زوارقي الورقيةُ في أدراجِ النسيان...
وأنا أكتب اليك أقول: كثيرون من سبقوني في الكتابة عن الشمس كثيرون من سبقوني في الكتابة عن القمر عن الضوء عن البحر عن المطر عن الفصول الأربعة عن تعاقب الليل والنهار عن المد والجزر وباقات الياسمين كثيرون من سبقونى في الكتابة عنك وانت ترتشفين القهوة في الصباح وانت تضعين يدك على الطاولة وربما وانت...
بين دفَّتي العراق.. نشطُبُ إبتسامة َالكلمات نقُصُّ عوالقَ مفرداتِ الغزل نحذفُ من مجرَّات أخيلِتنا ؛ القافيةَ المراهقة نحشى القصائدَ المعطرّة بالنساء حتى.. لا يُقال عنَا نسينا أوجاعَ الوطن ونحن نرمم ُ شيخوخةَ بلاغِتنا بين دفَّتي العراق ، قرأنا سطرين ونصف حرف !! تحترقُ البداياتُ قبلَ الرعشةِ...
حبيبتي ، كلما انتهيت من كتابة قصيدة وداع إلا وانتابني تأنيب ضمير مضنٍ.... كالذي يراود الخارج من مبغى فأنا لا أخاف السوط والرصاص ولا ما تخبئه النوافذ والأبواب والستائر ليلا... ولا الدموع القابعة وراء الجفون كجنود الخنادق ولا الصيحات العالقة بالحناجر المنغصة ... بقدر ما أخاف أن أضيعك بسهولة...
أعلى