شعر

لستُ بخيرٍ أبداً/ ألْضمُ نقطة المسافة بين الخطيئة والهاوية/ أقضم الفراغ الذى وصَلنى بالاتزان/ بل بتمثُّل الاتزان/ لا أبلعُه/ يلتفُّ على حنجرتى/ فَـأشدّه بِصرامة/ أسحبه بِملقط فراغٍ/ «مَسكرةٌ» من خواء وشوك تشده معى. * هل كان عليها أن تعيش لِتموت/ هل كان عليها أن تصعد وتهبط لِتهوى/ أم كان عليها...
على وجه الماء/ تكسّرت جديلتي/ ضمّها نورسٌ أوحد/ وطار بها إليه * أنا البحرُ ضيّع ظلَّه/ فَغوى في التِّيه/ وغرق من لُجة * في رُدهة الطحلب/ هذا البحر لي/ يشدّنا إليه/ فَيغرق لسانُه * والزبَد خطيئة البحر/ وشهوة القاع/ تُعمّدُ الرمل/ فَيولد شاطىء * والزُّرقة شبَق اللون/ تقذف الطحلب/ في رعشة محراب...
كَفراشةٍ نيّئةٍ أُحلّقُ في بيتي/ وقتي الذي أقضيه في المطبخ أقطع بالسكين جزءاً منه للشِّعر وراء الستارة/ لا يعلم أحدٌ أن ثمة قصيدة انسكبت مني وأنا أغسل الأطباق/ وأن إعصاراً من الكلمات اجتاحني وأنا أطهو البامية/ أحياناً لا أجدُ تفسيراً لهذا الزخَم الذي يعتريني وأنا أشوي السمك/ كَالبنْدول تتردّدُ...
قلبُ النسر الذي سقط أمس/ لم يَكُن له / كان حمامةً طافت على العرش/ عبّأتها رماحُ خريطةٍ/ دمٌ صخر/ صكّتها كمّاشةُ شوكٍ/ فرَمتها سياجاتُ الريح فَـهـوَت! *نيوتن الثالث لا يزال حيّاً/ عادت عرجاءَ/ بِـمخلبٍ وثلاثةِ مناقير/ تتوكّأُّ جبّانةً وتسعلُ فوق صليب/ نعم ـ ماتت الحمامة/ تمسمَرت في جَوقةِ تفاحٍ...
كَغيمةٍ تمور / يكتم مطره/ ثم يسكبُه دمعة. * نهران لِشجرة/ يَعبران الزمن/ بينما لا تزالُ تتكىء عليه. * أُسقُفٌ بِمنجل/ رماه في البحر/ واعتنق التراب. * طحلبٌ عجوز/ في مستنقع ضرير/ يلفِظُ الدرَن والضفادع. * عبّادُ شمس/ يصلي بِقــنّـيـنة/ فَيحرك الشمس تجاهه.
تنضوي الزهرة تحت إبطِ الريح/ تقاوم نزعتَها لِلهبوب/ والعَرَقُ إبريقُ اللّذة/ تمطُّ عنقَها كَشريطةٍ حمراء/في شعر طفلةٍ تقف في طابور الصباح وترددُّ النشيد الوطنيَ/ يقصمُها الطوفانُ فَيغرقُه الطّلع. * جعفرُ في أرضٍ صلدة/ انسيابٌ ناعمٌ ضدّ الجرانيت والإحداثيات الديكارتية/ باردٌ كَـكنيسةِ أَحَدٍ...
ولأنكَ الذي لن أنسى/ سَأشعلُ البخور من أصابع النهر/ وأُطوّقُ جيدي بِأصداف الكهَنة/ وأشنّفُ أذنيّ بأقراطٍ من تعويذات بوذا/ وأسرقُ مياه العرّافة / لأديرَ رحى جلسةِ الأرواح/ وأُسمّد التراب لشجرة الذكريات/ أقشر لِحاء الانتظار وأفتلُه بِالجوزة/ وسَتذهل غزلانُ الغابة/ من قبّراتٍ كثيرة على الأغصان/...
لم يكنِ الطريق قديماً/ ولا الحجارةُ مملوكيّة/ الشجرة التي نبتتْ في عين اللؤلؤة/ كانت لا تزال تكبرُ/ ونتأت فيها عروقٌ/ يملؤها قطنٌ وفراشات. * أُطلُّ عليها مرتين في الصيف/ تطبخُ في شرفتها حلوى الحب/ وترفرف أكواز الفرح/ فَتبتسم غمازة القصب وتقول/ أنتظر ألف حبيبٍ كلَّ ليلة/ وأنتِ وحدكِ بألف عبّادة...
إلى جواري ليل نائم يشاركني سريري، أمسح عن عينيه كوابيسه وأبكي دون أن أعرف ﻛﻴﻒ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ عجينة قلبي الرطبة؛ ﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻓﻲ غرفتي ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ؟ ﺃﺻﻌﺪُ ﺭﻫﺎﻧﺎﺕٍ ﺧﺎﺳﺮﺓٍ مع النوم، ﺃﺣﺰﺭ ﺃﻳﻦ ﻣﺨﺎﻟﺒﻪ في كل مرة وﻗﻄﻌﺎﻥ ﻣﻦ النجوم ﺗﺴﻴﺮ ﺣﻮﻟﻲ، ﻓﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ يندف غبارها ﻓﻮق رأسي؛...
أريدك أن تكون بريًا سواء كنت معي أو صرت بعيدًا حتى لو لم أعد لسريري داخل قلبك لا تدعهم يروضونه لا تطلقه في قطيع الخراف الموتى. كنت عاريًا كقنفذ يوخز نفسه حين وجدتك تنام في شوكك كي لا يقترب أحد من بيتك الضائع في الشوك كنت مثقوبًا من أسهم الصياد الخاطيء يتدلى من صدرك قفل صديء ماتت خلاياه من...
من اكون بلا قلاع اعليها ورايات اشرعها فوق الحصون اذا لم اغني لحب يشنق بالشوك فوق الغصون من اكون اذا لم اقتل جمع المريدين غرقا في بحري والعيون اذا لم اكن موجا اهوج الزبد وكنز اللؤلؤ المكنون ؟ _ جليلة مفتوح * (من مؤلف جديد)
السعال أقدم الأهازيج عربدة رئة الشاعر عندما تسكرها التنهدات لا تكبح كبتك الوحشي بكم الرداء..... او بمنديل طوته أمك في جيب قميصك بعناية كبيرق الوطن تحيز لمن يأكلون التراب واقذف بنافاثات كبتك الوحشي ابصق دمك دما ودما ودما.... وطوفان سعالك ذئب أجرب على سفح الجريمة يرتل الشهوة هناك سورة من الإيمان...
السقوط إلى الأعلى لا يجنبك الارتطام يا أبتي فلا تسقط..... أنا اللا متوفر هناك فكيف تنسحب عن آونة صنعتها يداك بمني العطر المقفى على عنق الأقحوان؟. تنقصك لباقة البقاء ... تنقصك بديهية الإرتجال أن تنتقد المشيئة علناً أن تقول لا أن تقول لا أن تقول لا ......... مقامك مقال الهنا هذا الخطأ الشنيع...
هنا و... هناك، تماماً بين هنا وهناك وراء المتعاشق تموز (المتسرّق خلف طيوب الشمس/ العاقد غيماً حول العُنق/ اللابس قبَّعةً زرقاء) هنا و... هناك/ تماماً بين هنا و... الناس عناقيد انكسرت في القلب محابر من توت العلّيق؟ عناقيد اندلعت في الوجه/ (الوجه يرى في الوجه...) تماماً - وأصابع تلهث بين أصابع...
ليس لي ماضٍ ولا أستطيع أن أضع قدمي، في أيام مظلمة لا قاع لها سأحتسي الليل البارد، وأطفئ النهار بحفنة من التراب، ثم أقف ثابتة لأحدثكم عني، أعرف هواء ثابتا، طرقا لم تغيرها أقدام السائرين، حزنا يخرج من حقيبتي وملابسي التي ترفض السقوط، رغم أنها لا تعرفني بما يكفي أعرف رجلا أصيب بالعمى، من كثرة...
أعلى