يمكنني أن اقولها لك
واشياء أكثر.
لكنك تعلم او كما لا تعلم انني،
في ذروة تعلقي اسكن في مقام التخلي.
هل تعرف هذا المقام،
لقد سبحت إليه في بحر من دموعي
وعبرت إليه فوق بقايا جسد المحبة
المخضب بدمائي،
لاتوسد قمته في صمت،
ودون أن يعرف من قد يصل
ماذا ينتظره.
والآن أخبرني يا من عرفت،
يا من تؤلمك الكلمة...
تهبنى إشراقة,
تسبق الريح
وتبلل حواف الشفاه
كمنديل نزق
يطوف حول العبث,
أجادت حياكته
أسمال
وأوراق
وعاصفة
أما يسأل الشفق ليله...؟!
أما يحرق اللهث أصابع التروي ..؟
يا غبطة
خلف زهرة ثملت وترنحت بقلق
بتأهب وذعر
قد يقتل لون النهار خفية
والكون يكسوه حلم
يا منديلي لا تعفر ما خطه الفراغ
وانحنِ فوق ترتيب...
ستكونين مثل وردةٍ
وسوف أحبك أكثر
أكثر من أى وقت مضى
وأكثر من أى شيء
ومن كل شىء
سوف أعثر لكِ علي اسم يشبهك أنتِ
وينطبق عليك أنتِ
أيتها اللؤلؤة التى تتكون بعيداً عن البحر
سوف أعثر لك على اسمٍ يليق بك أكثر مما يليق بحقيقة الكائن وعزلته
أيضاً
وسوف أكتبك على الندى
هناك
وعميقاً بين الجذور التي نحبها...
أعرفُ رجلا وسيماً
يقضي كل ليله في قياس ضغط القلق
وتدوين أسماء لا يذكر منها سوى أنينها وتقلب الروح
من شدة الألم.
يعمل على استدراجِ القصائد
وغوايتهن
وحينَ يداهمه النعاس
يستلقي على سرير طبي
كحل مؤقت
يريح أقدام الوقت من الوقوف
والركض، والتعب المدور.
كلّما استطالت أصابع صوتها مسامع شوقه، أرسلت له...
ذا بابٌ /
أين الجدارُ ؟
تلكَ نافِذةٌ /
أينَ الأفقُ ؟
الجدارُ ، لأسندَه ظهري
وهزائِمي .
الأفقُ ،
لفسحةِ العينينِ
خارجَ سِلَعِ الجنّةِ
ذا بابٌ .
أدخلُ .
لا أخرجُ حافيًا من الدفءِ
أو نيّئا من الأفكارِ
تلكَ نافذةٌ صمّاءُ .
جميلةٌ عن بُعدٍ،
و باردةٌ.
كم أنا أمّيٌّ !
أنسخُ الرّعاةَ.
أساعدُ...
لو أن لوركا امرأة،
كان ليثرثر كثيرًا قبل موته، بالطبع
ولو أنه حتى كرجل، كان يصعب عليه مغادرة العالم،
دون إلقاء قصيدة أخيرة
تحمل اعترافًا بالحب، الأخضر،
"أحبكِ خضراء" ..
لو أنه أنا، كان سيخضرّ أمام الأسلحة
ويتعرى من الحياة الشاحبة التي غطته طويلًا
ونمت على سطحه
ربما هذا ما كنت لأقوله لو أنني مكان...
والعاصفة
هذه العاصفة أيضًا تُذكرني
بكَ
عندما كُنا نتسابق
على اكتشاف المباني البعيدة
التي كساها التراب
كُنتَ تحددها بسهولة:
هذا سوفيتيل
وهذه وزارة الخارجية
وها هي أبراج ساويرس الشامخة
كان بإمكانكَ أيضاً
التمييز بين البنايات
تُشير إلى إحداها:
هُناك تسكن ثالث امرأة
أحببتُها
لم أكن في...
أهذه أرض أم بيضة رُخّ تخبئ تحت قشرتها مرمر موتنا ...
أهذا أنا أصير في قفصها الصّدري حرا من أعضائي و من شجني ...
صباحا أخرج منها بعد أن أشرب قهوتي فيها ... أدق على الباب فنفتح الباب .. شبحين من فضة و صندل ...تقاسمني جسدي و قميصي ..
زاويتي في المساء القصي ..
أنا + أنا = وطن للخرافات و دولة المنفى...
عم وطنا أيها الحبق الشقي ...
عم خنجرا يا شقيق..
اجعل الكلب خارج السور
كي تنام أجراس الطريق...
أيتها اللغة التي تحرك تحت أقدامنا هذا الفراغ
كالرمال المتحركة تحت سرير المنفى
أيها القتلى
لم يبق غيرنا في هذا الممر.....
صرختنا بعيدة .... دمهم لا يخجل من الدوران
و دمنا سجين المخابر و الإبر
أيها...
من له حق امتلاك المجرة
إلا طا قة حرة
هل يعقل
ان تحاور جدران السجون بعضها بعضا مذ دخلت
وانا ابحث عن مفردات النص
مسترخيا على الكرسي ....
استطال بنا النوم نجتر حلما من ذاكرة الجينات....
هل ستأتين بالبراح فريدة
كى نهب مصفقين
ونمنح النهر لتماسيح جديدة ..
بالغنا فى سكب الكلام
حتى طردنا كل الهواء
وانت...
البيوت المهدمة لا تئن.
تسكن ملائكة في صمت غرفها المتربة.
تملؤها صور الراحلين، تبتسم.
ربما تنام بوداعة
أشياء عتيقة بها فوق منضدة.
هنا يتصادق الجميع مع الفراغ
ولا أحد ينتظر أحدا.
وأنا وأنت لم نغادر أماكننا
ولا شيء يثبت أننا هنا.
الصناديق كلها صارت مغلقة،
تقبع في ركن ما في غرفة منسية.
كما نحن نفضل...