شعر

بليتيس: كفانا فقد جنّ هذا الفتى = و جاوز حدّ الكلام المباحْ نكاد نحسّ اختلاج النّجوم = و نسمع مضطربا في الرّياحْ مريض الغريزة فتّاكها = حبته الطّبيعة أمضى سلاحْ =سقته الشّياطين يحمومها فمجّ الرّحيق و ذمّ الصّباحْ *** تأثم بالفنّ حتّى غوى = و ما الفنّ بالمرأة الخاطئهْ هو الدّم و...
جاء ظبي يبيع زهرا جنيا ... زاد حسنا بروعة التنضيد قال هلا اشتريت مني زهرا ... ضم أبهى شقائق وورود قلت أبغي شراء أجمل زهر ... وسأسخو له بكل نقودي قال لي فاشتر الشقائق تحكي ... أكؤس الخمر أو خدود الغيد قلت لا، قال فاشْرِ ورداً زهيا ... هو بين الأزهار بيت القصيد قلت لا، قال فاشر - إن كنت تشري ...
مَنْ غَازَلَ الرَّوْضَ حتى اْفتَرَّ جَذلاناً ... وكان منقبضاً بالأمس غضبانا؟ ونضَّرَ الزرعَ فاخضرتْ لفائفه ... وأنبث في الأرض آكاماً ووديانا وأخرج الزهر من أقصى منَاَبِتِهِ ... فرصَّعَ العُشْبَ أشكالاً وألوانا وصاح بالريح حتى قرَّ ثائرُها ... إلاَّ نسيماً بِعَرْفِ الزَّهر مَلآنا وكفكفَ الغيثَ...
يا رب.. يا زعيم متى يسمعون ما يدّعون (ولو) مرّة واحدة في الزمان من باب الاطمئنان على باب الايمان اليك * رفعوا الاذان ورثوا الآلهة جاءوا وانحنينا قرار من ولي الأمر وهذا التفسير بالتكفير * الدرب يأخذني وأنا.. أريد أن أسافر أغنّي لفلسطين تسافر ابتسامة للجميع كالربيع يعدو بالحيوات * رب القلب والشعب...
في الروح أو مجرى دمي أو حين يُسكَب كالبشارة في دمي يأتي إلي من الأعالي داخلي ويشدني كالرغبة المثلى إليَّ أراه ملء خطاي مرآتي تعانقه خفيفاً كالحقيقة أو شفيفاً كالطريقة أو بهيَّ الشكل كالمعنى عصيَّاً في تجلّيه على التعريف يسكن في مقامي أو يسقسق في منامي نازلاً بي صوب ما يُبقي اليقين منازلي هوذا...
أتأذن يا ثغر في قبلة؟ = فديتك يا ثغر بالمهجتينْ فدتك البحار بمرجانها = وعوذت درّك من كل عين أريدك يا ثغر بشاً ضحوكا = ولو كان فيك خداع ومَيْن فانك مغرٍ وحق الجمال = تغر بفتنتك الحسنين فبالورد قد لُفَّت الشفتان = فأصبحتا فيك ريّانتين فباللهِ تأذن في قبلة = وإن كنتَ سمحاً ففي قبلتين فكل نعيم بهذه...
بقية أيام تَقَضَّى كثيرها = بنعماَء أو بأساَء والعيش قُلَّبُ غدوتُ أقضِّيها بأرضِ عَلقْتهاَ = وطاب بها لي مستراد ومذهب وطاب اجتلاء الحسن بين شعابها = أشرِّق فيها تارة وأغرِّب تَبَسَّمُ أحياناً فيعذب بِشْرُها = ولستُ بِخاَشً سُخْطَهَا إذ تُقَطَّب بها مُسَتجَمُّ للجسوم ومتعة = وَرِىُّ وللنفس...
قنديل مطفأ ذكرى امرأة غائبة كأس فارغة.. وسحاب رجل في زاوية معتمة وكتاب جلس يهيئ تاريخا للنهر الراكد يرسم بعض عصور غابرة فوق الأعشاب يدعوه ربيع مختال للتجوال قليلا ما بين حدائق غاربة يلهو بثقاب محترق.. تشتعل الأحطاب يعرف أن غصون الأيام الذابلة تطأطىء أحلام غوايتها فيداعبها ويحاول أن يلتمس الأسباب...
رُؤَى اللّيْلِ يَفْجَؤُهَا كُلَّ يَومٍ ضِياءُ العِيانْ وَيُبْرِزُ وَجْهَ الحَقيقةِ وَجْهَ المَرارَةِ وجهَ الهَوانْ وبُعْدَ الأَحِبَّةِ, قَفْرَ الرُّبُوعِ حَنينَ الدِّيارْ يُسافِرُ في الفَجْرِ حِلْمُ الوُصُولِ ويَسْكُنُنَا بَعْدَ لَيلِ الأَماني .. عُبُوسُ النَّهارْ نُمَارِسُ فَنَّ التَّرَقُّبِ...
في فجاج السّرِّ أو في العَلَنِ = رَعَوِيٌّ في المواجيدِ نَشَا أَيُّها الوجدُ الذي يَملَؤُني = منذ أن كنتُ صَبِيّاً دَهَشَا لي حبيبٌ حُبُّهُ يأخذُني = أبدًا منّي إلى حيث يَشَا هو مَحْيايَ وإن لم يَحْبُني = وِردُهُ إلا الجَوَى والعطَشَا كلّما ناديتُهُ راوَغَني = آهِ لو يُدرِكُ ما بي ذا الرَّشا في...
فيما كنت ارقب السماء والحزن يتنقل في عروقي كثري متخم ….. يهز قلبي كالخريف ومخالبه تتجه إلى القلب براعمي التي أغلقت افواهها وأيقظتها عواصف الشتاء بدت عيونها الكئيبة كمغارات اثرية أضلاعي التي حلمت بعطر الياسمين تحولت إلى قلاع محطمة ولم تزل ذراعي الموشومة بنقوش جاهلية تومئ إلى السماء وتصرخ : إلهي...
كما الماء أو كما الصرخة أتذبْذب في الثبات . النور يحولّنا لمجالين لا يلتقيان ، أنت الانعكاس وأنا الانكسار . أنت الاستقطاب وأنا الحيود أنت التداخل وأنا التردّد. فراغ هذا الصباح أكثف من عام مضى ، يتأمّلني الضوء على عارض انصرافك. "لو كان النبيذ أحمر" قلتَ "في الأبيض تنكشف الانحرافات "قلتُ...
في آخر الليل .. كل الشوارع .. تورق قصائد .. حكايات أشباح , أشتات رياح وخطأ هزيلة , وذاكرة متعبة أثقلتها الجراح .. تقيأتها فراشات تطير , وفراشات معلقة تمسكها خيوط ضوء والمصابيح ناعسة وهمس القصيدة مثخن بالجراح عائدُ أنا تواً من انكساراتي ووجه غريب يجلس هناك .. وحيداً على مقعدٍ رخامي أرقب في...
ليس لي خصام مع تغريد البلبل إنما لي مرافعة عن نهيق الحمار أن أجعلهما أكثر من وجهين لعملة فنية واحدة *** لي ليس حساسية من الأعالي إنما لي امتلاء بالهاوية كي تتعانقا في روحي المترامية الأطراف *** ليس لي تحفظ على النهار إنما لي عناق حميم لليل كي أتنفس بهما زمناً معافى *** ليس لي سخط على النبع إنما...
أَصَابِعِـي مِنْــــكَ في أطــــرَافِهَا قُبَلُ = قَبَّلتَهُـــــنَّ فَهُــــنَّ الشَّمْعُ يَشتَعِلُ بـــريدُ حُبِّــــكَ مِن كَفـَـيَّ يَحمِـــــلُهُ = إليكَ خَوفَ يَضيْعُ العَشرةُ الرُسُـلُ قدْ أقبلَ اللَّيلُ وَحـدِيْ أنتَ لستَ معي = لَيلانِ لَيْلي فَقـُــلْ لي كيفَ أَحتَمِـلُ أنَا...
أعلى