شعر

الماء سيد الفلوات والريح عاكفة على اعقابها لا نجم في الافق البعيد يلوح لي ولا خبر اتانا عن أبي ولا امرأة الجبال ترجّلت عن ثلجها كي توقد الاكليل للرعيان لا نبأ يدفًئ خاطري كي ابدأ عدً الليالي البيض او اغتذي عسلا تيبس في الجرار الرجل الذي بايعته خان الحقول وهاجرت غيماته والنحل ليس يذكر اسمه حتى...
في قصعة من خشب يرقص العجين لملامسة الكفّ ها هو يُطقطق برؤوس الأصابع على الركح لحظة!!.. تلزمه جرعةُ ماء.. يستأنف الرقصَ الغجريَّ في دُوار لا يُتعبه الدُّوار سعياً حثيثا منه كدرويشٍ، من حيث يَغزِل نقطة طوافه حول الدائرة.. لن يُفلت رأسَ الخيط من كُبّةِ البداية.. يخطُر له مشهد الخبز والنبيذ الأحمر...
على الموتى أن يموتوا أن يمضوا حيث هم وأن يبقوا حيث هم أن يعيشوا موتهم كما يريدون أن يحترموا تقاليد موتهم ألّا يطالبونا بأن نصغي إليهم على طريقتهم فارضين علينا ثقل صمتهم الأبدي أن نمضي إليهم عراة وهم يسرحون في أكفانهم *** على الموتى أن يموتوا كما ينبغي أن يموتوا عليهم ألا يطالبونا بأن نذبح لهم...
أنا لا أرمي حجرا في نهر أنا أرجُّ ماءَ بحيرةِ العدم أضرب قلبي من سطوحها إلى أعماق أعمارها وذرّاتها وأنفّر بجَعَها وأنينَها الأزرقَ إلى أصلِه في سماء أنا أعيدُ صبايا الأرضِ إلى بحيراتِ روحي وأخرجُهُنّ ملوّحاتٍ بقطرِ الماءِ والبياضِ أنا لا ألقي تنهّدةً حرّى في ماء أنا أكتُبُ وجَعي بدمع عينيّ...
أنا الذي أسقط الآن لن يسقط صوتي وشعبي معي ولا كتبي وعراقي الحصان خذوا من دمي واصنعوا شهبا سيعلو الأباءُ بصوتي قليلا قليلا ويغدو هُتافا قويّا بهيّا نخيلا بساحاتِ أرضي وصدر الفضاء المكين يقوم الفراتانِ نهرانِ بالخالدين معي وترفدني من الشام شمسٌ من العاشقين والشهداء ويعلو عراقي المدمّى على الكون...
أحلم بعض الأحيان في ليالٍ أمضيتها متشرداً في الريف أنام على البيادر أشمّ رائحة السنابل أملأ روحي بعبير البرية والنجوم تُزهر في قلبي أغانٍ من أقحوان أحلم في أمسيات قرب البحر أتمدّد على الرمال خيالاً مجنَّحاً صاغياً إلى صخب الأمواج الأبدي والأنوار في السفن تنقلني إلى شاطئٍ غريب أستنشق من خلال لجته...
خمسون عاما قد مضت وأنت مازال حلمك في بدايته لم يكتمل بعد ما زال حلمك يراودك ولم يزل قلبك يخفق للنرجس وتعشق فلة علي غصن ياسمين ودوار الشمس عند الأصيل والعصافير التي كانت تمر علي شرفاتك وربما وقفت قليلا لتستريح .. قليلا ما عادت تمر اليوم ما عاد صوتها يغرد ما عادت تطير تري ما الذي افزع العصافير من...
إلى فلاية كنت أضعها أمامي عيني وأنظر إلى الشمس عبر ثقوبها الطويلة سقطَ الجدارُ الطينيُّ فتناثرت من شقوقه المهشّمة خصلاتٌ من شعر أمّي جمعناها في كيسٍ وألقيناها في النيل. تجلسُ بين طيورها المنزليةِ وتسرّح شعرها قماشةٌ بيضاء على حجرها وشمسٌ حانيةٌ ترفرفُ حولها . لم تكن أمّي بحاجةٍ لما هو أكثر...
رحت في الليل أنادي.. آه يا أبهى حديقة بدرك الأشقر موسيقى من الصفو التقت في نشوة كي تتجمع باقة فيها عبير مستكن.. يتضوع يخطف الروح إليها عبر درب من حرير فيه أنسام رقيقة **** ها هو الثلج الصبوح يتعرى - كل فجر- مغشيا أسرار إشراق الجمال العبقري واصلا بالدفء والإشراق روحا تتلاقى بعد أشواق بروح مطلقا...
بليتيس: كفانا فقد جنّ هذا الفتى = و جاوز حدّ الكلام المباحْ نكاد نحسّ اختلاج النّجوم = و نسمع مضطربا في الرّياحْ مريض الغريزة فتّاكها = حبته الطّبيعة أمضى سلاحْ =سقته الشّياطين يحمومها فمجّ الرّحيق و ذمّ الصّباحْ *** تأثم بالفنّ حتّى غوى = و ما الفنّ بالمرأة الخاطئهْ هو الدّم و...
جاء ظبي يبيع زهرا جنيا ... زاد حسنا بروعة التنضيد قال هلا اشتريت مني زهرا ... ضم أبهى شقائق وورود قلت أبغي شراء أجمل زهر ... وسأسخو له بكل نقودي قال لي فاشتر الشقائق تحكي ... أكؤس الخمر أو خدود الغيد قلت لا، قال فاشْرِ ورداً زهيا ... هو بين الأزهار بيت القصيد قلت لا، قال فاشر - إن كنت تشري ...
مَنْ غَازَلَ الرَّوْضَ حتى اْفتَرَّ جَذلاناً ... وكان منقبضاً بالأمس غضبانا؟ ونضَّرَ الزرعَ فاخضرتْ لفائفه ... وأنبث في الأرض آكاماً ووديانا وأخرج الزهر من أقصى منَاَبِتِهِ ... فرصَّعَ العُشْبَ أشكالاً وألوانا وصاح بالريح حتى قرَّ ثائرُها ... إلاَّ نسيماً بِعَرْفِ الزَّهر مَلآنا وكفكفَ الغيثَ...
يا رب.. يا زعيم متى يسمعون ما يدّعون (ولو) مرّة واحدة في الزمان من باب الاطمئنان على باب الايمان اليك * رفعوا الاذان ورثوا الآلهة جاءوا وانحنينا قرار من ولي الأمر وهذا التفسير بالتكفير * الدرب يأخذني وأنا.. أريد أن أسافر أغنّي لفلسطين تسافر ابتسامة للجميع كالربيع يعدو بالحيوات * رب القلب والشعب...
في الروح أو مجرى دمي أو حين يُسكَب كالبشارة في دمي يأتي إلي من الأعالي داخلي ويشدني كالرغبة المثلى إليَّ أراه ملء خطاي مرآتي تعانقه خفيفاً كالحقيقة أو شفيفاً كالطريقة أو بهيَّ الشكل كالمعنى عصيَّاً في تجلّيه على التعريف يسكن في مقامي أو يسقسق في منامي نازلاً بي صوب ما يُبقي اليقين منازلي هوذا...
أتأذن يا ثغر في قبلة؟ = فديتك يا ثغر بالمهجتينْ فدتك البحار بمرجانها = وعوذت درّك من كل عين أريدك يا ثغر بشاً ضحوكا = ولو كان فيك خداع ومَيْن فانك مغرٍ وحق الجمال = تغر بفتنتك الحسنين فبالورد قد لُفَّت الشفتان = فأصبحتا فيك ريّانتين فباللهِ تأذن في قبلة = وإن كنتَ سمحاً ففي قبلتين فكل نعيم بهذه...
أعلى