لا تجرحي الصمتَ فإن الليلَ فوق سقفكمُ عيونْ
تنفذ كالشعاع حين يرتمي
على المدى البعيد عبرَ غابة النيونْ
أجهدت روحي حينما حاولت أن أكتب ما أقولْ
لكنني أعرف أن الصمت لا يجدي
وأن موجة الحزن التي تعصف بالقلوب لن تطولْ
أعرف أن بيننا عوالـمًا على المدى السحيقْ
ألهث في امتدادها،
وأمسح الجبين من غزارة...
في المكان الذي
يجرح الهواء في يدك،
سأستبيح المرايا ،
وأفرغ السنين .
علي ورطة الأجساد
الغريبة عنا ،
عند إحتدام الطيوف .
تمررين كفك
علي حقول القلب
الجريح كالريح ،
بمهالة المس
في صدام يحدث الخدوش
في الجسم البعيد
عن جسمي ،
للفاكهة القديمة
صوت الأنين المعدني للوقت .
إذ يموه التيه بغزلانه
لفريسة...
نحنُ أبناءُ الحياةْ
سوفَ نَنْهضُ مِن رمادِ الأمْكِنةْ
سوفَ ننفضهُ الرُّفاتْ
ونَقُصّ للأطفالِ عن سخفِ الحكومات التي
قد قايضتْ أفراحنا بالمُوبِقاتْ
سوف نزرع في قبورِ الثَّائرين محبَّة
ثم ننثُرها على ملء الجهاتْ
سوفَ نكتبُ في الشَّواهِد :
نحنُ أبناءُ البلادِ نُحِبُّها
ولأجْلِها قد طارَتِ الأرواح...
كعاشق
أراد أن يدهش حبيبته
فاختار مجازاً جديداً
للبوح.
لم يقصد
828 بيتا شعريا
لمراقبة غروب جسدها فحسب
ولا الزاوية الباردة
من العناق
ليتحسس جسد الصمت.
لم ينزل قبل الليل
بسبع درجات، لقراءة
هبوط الشمس
وهي تستلقي في عينيها.
في العيد العالمي
للندم
لم تخنه المظلة فحسب
خانته
الكلمات
الجسد
الشعر
والغضب...
لا تبعدْ وجهكَ عنْ وجهي الأسمرْ
لا تبحثْ عن رمزٍ في قلب الأسطُر
أو تنكرني إن يذكرْ إنسان من اسمي حرفيْن
وتُرى مرفوع الحاجبِ والكتفين
.. وسؤال لا يتجاسرُ أن يمشي فوق الشفتين:
من أي بلادٍ قد بدأ الرحلة ?
وبأي لغات الدنيا سيحدثنا هذي الليلة?
هو لا يدري إلا إيقاع الفِطرة
هذا الصوت الصحراوي اليابس لا...
(وتنكرت فى ذاتى، فقدمت لى الرحيق لتروى ظمأها من عذابى...
ثم جـاءت تســتجير)*
وقالت : أجرنى !
فقلت: اخسئـى
فمن غير رب السماء المجير !
تعاميت .. حتى ركبت الظلام
على هودج من ضباب الغرور
جناحاه من شهوات الحياة
***
ومن يأسها فى لقاء المصير
هوى بـك فى قاع ليل بهيم
تدورين فــيـه بخطو الضرير
دعينى...
لا أحتاج الى كثير من الخيال
وأنا أكتب عن نهدك
لا أحتاج الى بلاغة
أو محسنات لفظية
من جناس او طباق
كي أعطي للقارئ
صورة دقيقة
تاخذه الى لحظة الدهشة
وربما السحر
هذا الذي يسكنني الآن
وحتى لا يتهمني أحد بالشهوانية
أو بالإساءة الى نهديك
سوف أبتعد عن الرمان
بأنواعه
وعن التفاح بكل خطاياه
وعن العسل
حتى لو...
الرب
واحد في الأعالي
لكنه في العراق
غير الرب هناك
في هولندا مثلا
فهو هنا منشغل
بأدعية الأمهات
بنحيب الأرامل وصراخ الثكالى
منشغل بتوسلات العاطلين عن العمل
منشغل بنصب خيم النازحين
برفع العبوات الناسفة
منشغل بتقبل صلاة الميت
ولأن الموت هنا لا ينقطع
طلب ان تكون الصلاة واحدة
على كل الموتى
منشغل هنا...
لست حمد
حتى أركب قطار الليل
وأمر على ديارك
لأشم رائحة القهوة
وأكتفي بفنجان منها
أنا كريم جخيور
من بصرة الله
وبصيرته
نشرت أجنحتي وطرت بها
عاليا
عاليا
ولأنني لا أحب
أن أكرر فعلة صاحبنا
عباس بن فرناس
ذاك الذي عشق الخيال
فطار بجناحين
من ريش ميت
فسقط وهو في منتصف الحلم
وحتى أصل الى قلب الحلم
نسجت من...