شعر

الفتاة التي أحببتُ وأنا في السّادسة عشرة في البداية، لم تُبادلني عواطفي حزنتُ ثمّ نسيتُها لم أعدْ أترصَّـدُها كلّ أحد أمام بيت أبيها حيثُ تصنع الكعك تَدْرُس حياة الجراد وتُنْصت إلى أغاني الحاجَّة الحَمْداويَّة يحلُّ الأحد، فأمضي إلى البار ثمّ إلى ملعب كرة القدم لتشجيع الفريق الذي أناصره إنّه...
لم أعد هناك. الغيمة لم تتوقف في الباب، والشحاذون لم ينظروا إلى الساعة. في مكان ما، تفرج الغيمة عن فرحٍ مشتعلٍ، بلا مقدماتٍ، بينما تمر ظلال الشكّ من شقوق الكون. هناكَ سأعثر على شبيه قديم وعلى إمامٍ بلا مذهبٍ وبلا عين ثاقبةٍ. هناك في منزل الأبد سأرقبُ كيفَ انزلقتُ من العدم كي أكون لكْ. وكيفَ...
صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ = و الدهر فيه تصرّم وتقلب نشرت ذوائبها التي تزهو بها = سوداً ورأسك كالنعامة أشيب و استنفرتْ لما رأتك وطالما = كانت تحنُّ إلى لقاك وترهب و كذلكَ وصل الغانيات فإنه = آل ببلقعة ٍ وبرق خلب فَدَعِ الصِّبا فَلَقَد عَدَاكَ زَمَانُهُ = وازْهَدْ فَعُمْرُكَ منه...
رَتَعَتْ فِي دَمِي الْوُحُوشُ الضَّوَارِي بِمَنَاشِيـرَ؛ خَطْوُهَا كَالْجُؤارِ تَسْحَبُ النُّورَ مِنْ كِيَــانِي، وَتُلْــقِـــي دُجْنَةً فِــي ضَرِيمِـــهِ الْمَوَّارِ يَأْكُــلُ الْمَــوْتُ كُلَّ يَـــوْمٍ شُــــعَاعاً مِنْ دِمَــائِــي...
يَتيمُ الحريرِ أَنا وَالمُتيَّمُ, مَا طرَّزَتني فَتاةٌ عَلى كُمِّها أَو حَظيتُ بخَيطٍ, على قبَّةِ الصَدرِ, أَو نُقطَةٍ في الحِزامْ وَجدتُ حَياتي عَلى رِسْلِها وَوَجدتُ أَليسَا على طَرَفِ البحرِ, تَندُبُ قرطاجَ, بعدَ حُلولِ الظلامْ فَقلتُ لها: طَرَّزيني ضُحيً يا أَليسَا على جهةٍ منْ مخدَّةِ...
هو المخبوءُ في أعطافِها وهي الزَّبرجدةُ.... القصيدةُ بنت عَيْنيْها ومن آلائِها: اللغةُ المجسَّدةُ.... النَّدَى العُذريُّ من يدِها وأسرارُ المحبِّينَ المجدَّدةُ.... الزَّنابقُ رمزُها والأرنبُ البريُّ صاحبُها ومن أشيائِها: الكرةُ....القرنْفُلةُ.... الدُّمَى الورقيَّةُ....الصُّورُ المظلَّلةُ...
قَلْبِي الَّذِي أًبَداً يَرَاكْ لَمْ يَرْنُ يَوْماً إِلَى سِوَاكْ قَدْ صُغْتَهُ شَغَفاً هُنَاكْ فَكَيْفَ يَخْرُجُ عَنْ هَوَاكْ؟ وَأَنْتَ تَسْكُبُ مِنْ سَنَاكْ مَـعْنىً يَقُـــودُ إِلَى حِــمَاكْ خُذْ بِالشَّوَارِقِ مِنْ رِضَاكْ...
لَوْ عَلَى حَجَرٍ صَوْتُهَا قَدْ مَشَى ذَابَ مِنْ لَذَّةّ رُوحُهُ وَانْتَشَى صَوْتُهَا لُغَةٌ لِلْجَمَالِ،دَمِي ضَاءَ مِنْهَا كَأَنْ فِيهِ صَلَّى رَشَا لُغَةٌ أَوْرَقَتْ فِي تَلَاوِينِهَا مُهَجٌ،وَشَوَتْ...
حول خوان الفجر قرفصنا، يراها الضوء لكن لا تراني، كفها تأكل من دمي شرارة اللغات كلما على الخوان القلب مال. * * يا أنت ؛ يا لذاذة النيران في كهوف نفسي كيف جئت غابتي؟ طيورها مصورة ظلالها أنفاس وهم شجه المحال...
لي بينَ عينيكِ يا تفاحتي وطنٌ آوي إليهِ كعصفورٍ وأختبئُ أتذكُرينَ ؟ إذِ الأيامُ ناحلةً تنأى وأوراقُنا بالمحوِ تمتلئُ وخلْفَنا كانت الأعوامُ مِنفضةً للراحلينَ ووعداً راعَهُ الصدأُ إذ لا بلادٌ نُربِّي فوقَها فَرَحاً و لا نعُاسٌ على مَجراهُ نتّكِئُ كلُّ الصباحاتِ كانت تستخِفُّ بنا وكُلُّ ليلٍ...
يقول الجبل للغريبة التي تتعلق بخيط ضوءٍ: عانقي ظلي تقول الغريبة: أنا لا أخاف السقوط ... يقول الماء للغريبة: قبليني تقول الغريبة: أنا لا أخاف الغرق ... تنقر الطيور في قلب الغريبة تقول الغريبة: هنا أعتادُ الألم! د. سمية عسقلاني * هوامش: جريناو مدينة في جنوب المانيا
* إلى كل الشهداء الذين سقطوا في الكمائن متعثرين بفخاخ الموت مُتُعُثِّرُونَ بِفِخَاخِ الْمَوْتِ ، فِي دَهَالِيزِ الْمُدُنْ ، فِي الشَّوَارِعِ الْمُشْرِفَةِ عَلَى الْبَحْرِ ، فِي عَتْمَةِ الْأَنْفَاقْ ، فِي الْفَنَادِقْ . يَعْتَمِرُونَ قُبَّعَاتِ الثُّلُوجْ ، كَالْعُشَّاقِ يُهَرِّبُونَ...
ليَ أنْ أشربَ كأساً أخرَى أترنّمَ بالأهواءِ على مرأًى من نفسٍ تحفرُ أغواراً في نفْسي إنْ كنتُ قريباً منكِ وحيداً أو إنْ كنتُ أُحَاذرُ أن أمسكَ كأسي فالليلُ يقودُ يدي لا تعبثْ من كأسكَ تنشأ شمسي محمد بنيس
الفقراء لا يحسنون نسج الكلمات ولا ينقعونها أبدا في ماء الذهب لكنهم اذا نطقوا انفتحت شبابيك القلب وهبّت من الروح رخاء الفقراء لا يفكرون كثيرا في الغد ولا يكنزون غير الذكريات البسيطة أمّ اشتاقت أن تحج لكنها ماتت أب حلم بتغيير الباب والشباك لكنهم غسّلوه فوق الباب القديم عمة تتقن عجن الخبز حتى تخال...
قَلْبُ العُرُوبَةِ، يَا رَفِيقِي، مُرْهَقٌ مُتَوَرِّمٌ مِنْ شِدَّةِ الأَهْوَالِ حَدِّقْ بَعِيدًا، كَيْ تَرَى الأَشْيَاءَ أَوْضَحَ.. هَلْ تَرَى، فِيمَا تَرَى، مِنْ فَالِ..! العَصْرُ مُهْتَرِئُ اللّبُوسِ.. وَرُوحُهُ تَنْهَارُ، فِي الأَعْمَاقِ، كَالأَطْلاَلِ...! ♡ القُدْسُ فِي هَذَا الزَّمَانِ...
أعلى