شعر

إلى كمال العبدلي حَينَ كان النهرُ يجمعنا خلسةً من خلفِ طاولاتٍ نحتتها الرياحُ والأسماكُ التي تَعلَمتْ للتو قراءةِ الأضواءِ من لغطِ الشارعِ، أبي نؤاس، كنتُ أضَعُ أوراق لعبتي بيد ثلة من الرفقةِ اخبروني بسحرهم المحير على خلطها؛ أوراق تُبَدلُ سحنتها في الصيفِ لكي تلبسُ حلةِ المساءِ الوقورةِ وتَسرحُ...
فجأة، في محطة الأرصاد الجوية، أجهش المهندسون بالبكاء. وفي سماء المدينة حلّقتْ نسور ضخمة، مصابة بداء السيدا. وحدهم العميان كانوا يرون تلك النسور المهيبة، وهي تحلق وفق أشكال هندسية بديعة، ثم تحط ببطء شديد قرب النصب التذكاري للشيطان. وما إن خيم الليل، حتى ظهر في السماء قمران اثنان: قمر للأحياء...
” إلى سافو.. ليست الشاعرة الإغريقية بالتأكيد “ 1 إليك ِتركض يا صفصافتي الطرق ُ ويا ضفافي التي يحلو بها الغرق أنامل الريح إن ْمستك ِ باردة ً أرخى عليك ِ حنانا ً هدبه الحد ق إذا بكيت ِ بكت ْ سبعون فاختة وأن ْ ضحكت ِ نضا أثوابه الشفق ً أنا الغروب وعكازي ذبالته ُ متى توكأتها تهوي .. فأنزلق . 2 جئت...
أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ = وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم = وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا = سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ *** أهل الهوى قسمان: قسم منهمو = كتموا، وقسمٌ بالمحبة باحوا فالباحئون بسرهم شربوا الهوى =...
تعودت ألا أنتظر احدا أختفي خلف المسافات الشاسعة في قلبي اوزع ركام الأحزان المنزوية على الفراغات الممتدة كطفلة صغيرة تدهشها البياضات العالقة بين عالمين وتربكها الاحتمالات غير المنتظرة والامنيات المحطمة تلك التي تفتح بابا على السماء وبابا على قلب عاشق نسي أن يقفل باب الغابة التي ابتلعته وهو يلوح...
عَلَى ضِفَّة الدَّرْبِ. هَل تَسْتَطيعين أنْ تَخْرُجي مِنْ نداءِ الحَبَقْ وَأَنْ تقسمِيني إلى اثْنَيْن : أَنْتِ، وَمَا يَتَبِقَّى مِنَ الأُغْنِيَهْ ؟ وَحُبٌ هو الحُبُّ. فِي كُلِّ حُبِّ أرى الحُبَّ مَوْتاً لِمَوْتٍ سَبَقْ، وَريحاً تُعَاوِدُ دَفْعَ الخُيُول إلَى أمِّهَا _ الرِّيحِ بَيْنَ...
بيسوا أَبْحَثُ ... لاَ أَجِدُ* : فِي النَّهْرِ ... أَغرسُ أُصْبُعي لأَقيسَ حَرَارَة عواطِفِهِ ذَلِكَ المَاء ... في النَّهْرِ أَرْمِي شِبَاكِي أَظَلُّ أَرْقُبُ أيَّ حُلْمٍ سَيَعْلَقُ بها قَبْلَ أن يقْتُلَنِي ضَجَرُ الضِّفَاف ... في النَّهْرِ ... أَقْرَأُ سورة وجهي ...... لَيْسَ لِوَجْهِي سورة...
إنا لنقسمُ بالأوراق تسقط من *** عالي الغصونِ كرؤيانا مع السَّحَرِ وبالورود إذا تنمو مفتحــــــة *** لتنثر الخصب فوق الحالِم العطِر وبالخريف وديعا في تمـــرده *** وفي رضاه يعرِّي خضرة الشجر بالحب ملء قواه, ملء فورته *** إذ يترك البؤس في الدنيا بلا أثر بحبنا في ربيع العمر مؤتلقــا *** ولم يكن غير...
السَّجِينَة1 "مَازالتِ الأَمارَةُ دَاخِلَ طِينِها تُراوِدُهُ عن نَفْسِهِ " تقولُ الّتي أنتَ في بَيْتِها : "تَرَفَّقْ حَبيبي فَفيكَ اللَّظى والخَزَفْ تَحَنَّنْ إذا ما رَفعتُ سُتورِي وقَدَّ جُنونِي قميصَ تُقاكَ وذُبْنَا سَوِيًّا شَذَا ياسمينٍ لَدَى المُنعطَفْ *** تَجَرَّدْ فَتايَ الشَّفِيفَ...
احزم متاعك عمت الفوضى بلاد الله رتلت المدائن حزنها وتقيأت أبناءها وتواطأت معها الجهات مد الخطى لتسابق الفوضى إلى الوطن المشاع من انت ؟ حتى تشعل الدنيا ببارود السلام امسح جبينك أيها الصديق ثم اشدد إزارك مرتين واغسل حدودك بالنظام غضبت خيوط الفجر...
الحروف .... تشعلها أرصفة مشرعة وتَنثر أزهار الغيوم قوارير الحياة تُعبدُ طرقها بسمة الكون كن على شفا قبلة أيها الذبيح وارسم ثنايا الضوء بين جدران مصدعة الألم يسقط من الفوهة دونما ضجيج . اسقط على بركة الزجاج. واحفظ ألواحك من التشظي الغابات موحشة التهمتها الوحوش ورسمت الرعب فوق بسمة الاطفال وطني...
دَعِ الأَطلالَ تَسفيها الجَنوبُ = وَتُبلي عَهدَ جِدَّتِها الخُطوبُ وخَلّ لِراكِبِ الوَجْناءِ أرْضاً = تَخُبُّ بها النَّجيبة ُ والنّجيبُ بلادٌ نَبْتُها عُشَرٌ وطَلْحٌ، = وأكثرُ صيْدِها ضَبُعٌ وذيبُ و لا تأخُذْ عن الأعرابِ لهْواً، = ولا عيْشاً فعيشُهُمُ جَديبُ دَعِ الألبانَ يشْرَبُها...
من مَرافِئ ِالحنينْ حَيث تَـنْثالُ اللـَّحَظاتُ مَواويلَ أ َحْقابٍ ورُضَابَ سِنينْ وتـُـقـْـبِل الرُّبوع ْ أصْداؤُها تَسْبيحٌ وصَمْتُها خشوعْ ويَخْطـُرُ السَّحَرْ بين شدْو الطير ِ ورَقص الشجَرْ حيث يُباغتـُني الخَدَرْ تـَسِحُّ مَباخِري شلالاتِ أحْلام ٍ...
كل النساء يتشابهن إلا أنت لا تشبهك واحدة ولأنني أخاف عليك من الحسد وعليهن من الغيرة لهذا لا أتحدث كما في كل قصائدي عن نهديك وهما يطلان على الكون الواحد يزاحم الآخر في نشر الدهشة ولا عن شعرك الذي دائما أحبه سارحا على أكتاف البياض ولا عن فمك وهو يبتكر الضحكات ويلوز القبل ليل نهار لا أتحدث عن خصرك...
رسولتي انت سأحفظ مزاميرك عن قلب حب تلك التي لم يقرأها أحد قبلي وارتوي من قرآن مائك ذاك الذي لا ناسخ فيه ولا منسوخ آياته كلها ليلية وكتاب وحيها الشفاه لهذا لا أحد يطعن بنزولها ولا تحتاج إلى شراح ربما سيختلفون في تفسيرها فيصيرون مذاهب وفرقا رسولة أنت لست بشعرك الطويل فقط كما قالها شاعر بل بقمصانك...
أعلى