شعر

للنابليّة خيمة بيضاءُ تحرسها سلال البرتقال تطلّ منها الشمس ناضجةً كخدّ النابليّة في الصباحْ للنابليّة عاشقٌ يتقاسم المشروب في المقهى مع الحشرات الكأس في يده جحيمٌ باردٌ والعمر أوراق تبعثرها الرّياحْ هل أشتري شمسًا لأيّامي، وأُشرِقُ في صباحكِ يا أخيّة؟ اسمعيني لحظةً: اللّيل وسّمني بنجمٍ أسود...
فصل [ 1 ] [ يأخذ الرمل قنديله ويغادر صوب البلاد البعيدة واللجج النجم من أوعز - الآن - للقمر المتلثم أن يتأبط صارية الغيم أو يتزيى بقافلةٍ ضالةٍ وسماء رمادية حارقة تتألب بين ممرين من جبل شاهق وبلاد أثيمة؟؟ طيور تحط على مدد شاسع وتغادر أحراشها ثم تنكش ريشاً من الأبيض المتخضب بالدم لون خضرتها فاقع...
أحذية قاسية تجوب ظهر هذا الليل الليل الطري المعجون بالغموض والنجوم البعيدة أحذية تحرس السجون من الدفئ أحذية بوليسية تبحث عن أحذية مثقوبة أحذية تنتظر أحذية تركض أحذية لا أقدام فيها تحلم كل يوم بطريق العودة!
يا أم عوف عجيبات ليالينا = يدنين أهواءنا القصوي ويقصينا في كل يومٍ بلا وعيٍ ولا سببٍ = يُنزِلنَ ناساً علي حُكمٍ ويعلينا يدّفِن شَهدَ ابتسام في مراشِفنا = عذباً بِعَلقَمَ دمعٍ في مآقينا ويقترِحنَ علينا أن نُجَرَعهُ = كالسُمِ يجرَعهُ سُقراطُ توطينا يا أم عوفٍ وما يُدريكِ ما خبأت = لكِ المقاديرُ...
اِقْتَرِبِي.. يَارَاقِدَةً فِي جَوْفِ ﭐلصَّحْرَاءِ أَيَا رَابَغُ.. اِقتَرِبِي... حَتَّى أَتَجَرَّدَ مِنْ حَجَرِي وَأَحُطَّ عَلَى جَسَدِي إِكْلِيلَ ﭐلْعِشْقِ.. فَأَمْشِي لاَ يَسْنُدُنِي عُكَّازٌ.. أَمْشِي لاَ يَحْمِلُنِي كُرْسِيٌّ. أَمْشِي.. حِينَ يَلُوحُ البَيْتُ أَحُطُّ بِهِ قَلْبِي...
يوميا أغيّرُ خطوطَ النار، وأبرّدُ ما يأتيني من شرركِ ، في مغطسي، ثم ألفُّهُ على أضلاعي كي أمنعَ إدماني على الحكمة . الحكمةُ حولتني الى رجل طائش، أريد أن أرجعَ ولدا وأعبرَ سياجَ الوردِ الى نافذتكِ، أريد أن أمدَّ يدي الى ظلام قطعة الكريستال، وأهدي أثرَها الى مشائيين صعقهم ما فاتهم لن يتكررَ...
أنا العبد الرومانى فى حلبة أصارع ذئب الوقت، تحاصرنى شموس معتمة من الغبار .. وعظام نخرة تصفق .. أنا المتسع الموت فى قبر ضيق من الحلم ، أنا العبد الذى حمل على كتفيه حجر الأهرامات.. أنا العبد الذى حرث الأرض بأظافر جوعه .. ولم يأكل سوى ملحها ! أنا العبد أحمل سيفا وأقاتل أعداء لا أعرفهم ، لا يهم من...
أيُ خطابِ يأتيكَ بهزّتِـهِ ، و جنازتِـه ، أي فمٍ ؟ صّيادٌ خلفَ شبابيك العمرِ ، و صّيادٌ يُلقي أسماكً غرابتِـهِ صّيادٌ يُهـدِمُ كوخاً في الروحِ / و شارتُـهُ كّزُ الأسنانِ على حُلُمٍ . أي دمٍ ؟ أيُ خطابٍ ، أيُ فمٍ ؟ صّيادٌ بين مجاعتِـهِ و مرائرِهِ سوطٌٌ أرجَحه تأريخٌ يمشى دون خُطـى . أيُ خطابٍ يا...
-I- قضّيت أعواما، أمشّط شارع الدنيا كحوذيّ عجوزٍ مُغمَض الأحلامِ لم أر في محطّاتي سوى الغرباء تكنسهم رياح الوقت، أحمل عنهم الأوساخَ والأعوام دون مقابل، لكنّهم يمضون عنّي كلما خفّت حقائبهم. و الأصدقاء؟ عرفتُ أكثر من صديق في حياتي اتّفقنا في البداية مثل كل الأصدقاء نكون شمسا في الشتاء، و...
بعد أن أتم خلقك وقبل أن. يرفع القلم وينفخ في طينتك شيئا من روحه اتكأ على عرشه وتمهل طويلا ليتأكد من انتصاب نهديك ونحافة خصرك ليتأكد من طولك حتى لا تحتاجين الى حذاء بكعب عال يرهقك عند المشي ويحدد ايقاع جري النهر وكان مهمتما برشاقتك فقد أمضى وقتا طويلا وهو يزيل ما تكاثر من الطين أعرف هو لا يريد أن...
لا تتلعثمي قولي لنهدك ان يكون أكثر انتصابا وثقة بحرائقه قولي له ان لا يخذل الليل فقد اعددت له ما يكفي من الشوق أريد أن أحرره من سباته وارفع عنه نقاب الحيف أريده ان يكون جديرا بلذائذه ولطيفا بمواجعه متجبرا لا تنقصه الرقة وقويا لا يخلو من رفق فان الله ليس عنده طين زائد حتى يخلقه عبثا
إلى صديقي الشاعر الكبير جبار الكواز كان البابليون يحبون الورد فزرعوه حدائق في السماء وحتى لايذبل راحوا يرشون به النساء فكان ليلهم قوارير عطر وشعر لا يشربون الخمر بلا قبل ولا يصحون إلا والشمس عن يمينهم أقاموا ممالك وابتكروا آلهة جبابرة في القتال وضعاف قلوب في الحب يلاعبون الأسود وعلى أرائكهم...
في ممر الموسيقي الصاخبة هذه أسمع نغمات البيانو الحارة هناك وعلي أعلي شجرة مانجو وفوق منحدر تسكن قبرة وتنعس بمفردها تحت سقف دراجة هوائية من أنا ياروحي أنا الساكن في الأدوار العليا لهضبة الموسيقي أنا العارف الوحيد بماهية الجسد وانسيابية الروح في السلخانة الإلهية والمجزر البشري لآلة الرأسمالية من...
كَانَ يُشْبِهُ أَحَداً ، وَفِيهِ شَيْءٌ مِنْ إِسْكَافِيِّ الْحَيِّ الَّذِي بِلَا قَدَمَيْنْ ، وَرُبَّمَا شَيْءٌ مِنْ بُسْتَانِيِّ الْبَلَدِيَةِ الَّذِي كَانَ يُشَدِّبُ دُمُوعَ الشَّجَرْ . فِي ذَلِكَ الزَّمَنِ الَّذِي أَصْبَحَ الآنَ مُشَوَّشاً خَلْفَ قُبَّعَتِهْ ، كَانَ الْقَدَرُ أَكْثَرَ...
قبضةُ اليدِ على كُلاّب لا تخلو من متعةٍ تُقْلِقُ المسامير *** ثلاثين سنة أحاول خلع المعاني القديمة من بطون الكلمات بكلاّبةِ الشّعر. *** مرّةً حاولتُ خلع مسمار خشنٍ يعرقلُ حركة باب المنزل، فاستعصى. بعد العَرِق وبعض الشتائم والسبّ تمّ سحبهُ، فتنفّستِ العتبةُ الصُّعَدَاء *** بعض الهواجس في...
أعلى