شعر

كمن يجلس تحت ظل شجرة لم ير شيئا هو ذا خطوهم يبتعد سمعه الأعمى العجوز الذي كان يتنصت على الظلال كل الطيور التي غردت طليقة اصبحت حبيسة بينما القمح المسوس ينتظر افواهها أما النهر الموجوع فقد لفظ آخر انفاسه و هو يصارع الغرق الاخبار السيئة قد تسعد الزبد الزبد كان ميتا في حياته قبل الغريق و ضفائر...
يتغيب الأطفال اضطرارياً عند الحرب فتتناقص الأحجام الصغيرة من ملابس العيد و تنطوي ألعاب كثيرة على نفسها الحقائب المدرسية لا تعود تثقل أحداً و تعب الأمهات لا يجد ما يسري عنه : : : وقت الحرب تقف الساعات بعيون الأطفال و تزهر شقائق النعمان دون أحمر شفاه ( منى الدوكالي / ليبيا)
لولاكِ لأعَدْتُ الأمورَ إلى أولها كما كانت قبل أن تكون سأدَّعي أنني لم أكتشف النار بعدُ فأصطادك وحدك بين ملايين السنين وبكل فرح القرود حين تتزواج آكل لحمك النَّيِّءَ أتمدد على ظهري لا يهمني إنْ كانت الجاذبية ستسقط التفاحة عليَّ فتلك مشكلة الحمقى المصابين بالهوس الوجودي والذين يبحثون عن المشاكل...
الشعراء ُ يموتون تِباعا همُ الطير فلا تلمهمْ إنْ أجابوا ندّاهةَ العتق وراحوا يُجرّبونَ رهبة المعراج فهمْ ميّتون بطالعهم كالقوارير لا تستطيع إقناع زجاجة أن تحافظ على صحتها ولا شاعراً معدّة رئتيه للنسيم بألّا يُدخِّنَ الحَزَنَ قال أبو الحسن... شاعري البنغالي حينَ دخّنتُ أمامه قصيدة... ( دوم بِينِي...
يفتنك الصخب ترمي بشعلتك في وجه الريح من أوحى لك بتعويذتي والسير المجلجل على الرمل من دس لك ريح الشيح ودس لك الفحيح تحت الابط من جرد الدفلى من زيتها لستطيب به وغلق تويجات الزهر ليفتك بالوقت من رسم شجرة للحطاب حتى يتلهى سق أيها الماء غديرك ليست حميري عطشى حتى تستفرغ من نهيقها من جرد الثور من خواره...
أنا لم ٱخلق بعد، فلماذا أخشى الموت،؟ المرة الوحيدة التي حاولت فيها الخروج من العدم كانت من نصيب امرأة مصابة بمتلازمة "اكترودكتايلي" بكلتا يديها بينما أكملت أنا إحداهما بثقتي راحت تكمل يدها الٱخرى بالفقرة الوحيدة على ظهري. بعض التجارب موجعة كالطعنات أيضا، ****** المدى أقصر مني والٱفق لا يتجاوز...
بانت رَدْحًا وتَوَارَتْ وبين الغيماتِ تَدَارَتْ أَجْهَدَ فَقْدُهَا عيني حتّى بالدّمعِ اِستجارَتْ وشكا لي القلب اُنْظُرْ! نبضاتي! كيف صَارَتْ! فسألت الغيم عنها لِمَ صَدَّتْ؟ وتوارتْ.. سكت الغيم.. وقال.. ربّما الأيّام دارَتْ! إسئل الأقدار عنها فسألتُ، فأشارَتْ هي ما صدّت، ولكنْ جاءها الأمرُ.. فسارَتْ.
يدا بيد ...لنعبّد الطريق لا تقطعي عني .. نظراتك ِ البطولية تقربي مني أكثر .. وشاركيني في حمل لوحة الألوان كي نتوجه سويا .. نحو ساحة المعهد المركزية نـُخلط جميع المراهم الزيتية ثم نستخرج ألوانا غريبة .. لا وجود لها بين المسامات الترابية...
علي أن أخرج من تلك الغرفة المظلمة إلى عالم فسيح مليء بالأشباح والعصافير وآن أتمدد كل مساء على حافة الجنون لكي أغزل الشمس بريشة حمراء ملتهبة في لوحة من حروف منطفئة لقصيدة عمياء ***** ***** ربما علي أن أكتب خارج الصندوق صندوق الدنيا ***** ***** العالم كرة خاوية من الهواء باعها بائع الروبابكيا...
مع كل طاولة تخسر في الحرب ، معطفي الذي يشعر بالحرارة ،نعومة البيت الأبيض الرائجة في الأسواق ،و هجاء المتنبي المعلن في الصباح الباكر لن يثير استسلامي الفوضى من بين حبات اللؤلؤ اخترت واحدة و تركت الباقي لرؤوس الحي You look good, you're killing me ربما لن تسعفني سرعة التواصل لإيجاد تليجراف مهم...
منذ أن سقطَتْ فى الارتياب عليك أن تبدأ سنوات من الرهانات الخاسرة من ينظر إليك أيضا يسقط وينتهى كآخر صلة لك وكغيرك من القديسين تترك علامات توحشك كزر قميص غاضب كانت تكفى لسد ذرائع جوع مخيلتك تسألك التخلص من أفكارك كأن لا تقبلها فى الطريق تعيد تدوير ما تتركه من ملابس وتضحك أمام الباب تحاول فتحه...
• أنامُ مِثلَ طفل ٍ مشاكس ٍ عنيدٍ لا يُحبُّ الذهابَ إلى المدرسة وأستيقظ ُ رجلاً طاعناً بالهموم ومثقلاً بالسنين ... ولذا ما عدتُ أُحبُّك ِ كثيراً كما كنتُ ... في السنواتِ المُنحَنية على نفسها حيث أمضي معك ِ عاشقاً هائماً إلى المواعيد الجميلة ونختبئُ مِن رعدة الأشواق بين الأشجار... كعصفورين ِ...
ما الشعر؟ لملم هراءك وانزو خجلا إن كان في وجه الدعي حياء دق المناضد والتباكي حيلة فيها تخبئ عجزها الخرساء ترغي وتزبد لا طحين ولا رحى إن جف بئرك لا تفيض دلاء من غير حزن لا دموع ولا بكا وبدون جرح لا تسيل دماء الشعر مرآة النبوة لم تزل توحي به للملهمين سماء حق بلا شية تعكر صفوه مهما عليه تجرأ...
الآن صرت وحيداً وحيداً وطيباً كما كنت نتذكرك بفخر نحن الذين عاشوا في زمنك نحكي عنك للأحفاد وكيف كان يمكن رؤيتك مباشرة وأنت تجلس بكل تواضع ووقار في حديقة الحيوان كيف كنا نتابعك في مسلسل الكرتون وفي لحظات مطاردتك في الأدغال والمروج.. الآن صرت وحيداً أكثر من مجرد قرن أكثر من كناية الاسم...
البائسون السكارى في حانات الجدل البيزنطي والمنتظرون عودة المسيح وبينهما نقوش من الهند والسند على جدران المعابد وجماجم المهزومين وسيوف من القش والخيزران.. ولحظة الفض تُسهب في اللؤم بين ضفتين لكتاب قديم تستعيرُ المجازات فورة الروح.. وتحني مغزلها المشرقي.. على فوهة الورد.. تستضيف الفناء.. *** أ.ك
أعلى