شعر

بين الهولِ والإعصارْ بين الكَرْب والأكْدار يُومِض حلْمٌ وَارِفُ الأسْرار يَسري نغما زاخرَ الأنوار يُجاوب الأطيار يُغازل الرُّبى والفجرَ والأزهار يَسري مع الضباب على مشارف الأنهار يَهْفو لِنَجْمٍ يلوح في سَريرَة الإنسان لِشَذىً يَفوح في مُعْتَرَك ِالأزمان لِنَغْمة تُورِقُ في بَيْداء الأيام...
كلما دخلت الحمام وهممت بخلع ملابسي ينطفئ النور ظننت في البداية أن الكهرباء انقطعت أو أن اللمبة احترقت لكن النور كان يعود بمجرد خروجي بمجرد ارتداء ملابسي حكيت لجارتنا العجوز فقالت إن الشياطين تمزح معي وحتى لا تؤذيني يجب أن أضغط على طرف لساني كى لا تشم رائحة خوفي لم آخذ بنصيحتها واشتريت لمبة...
أظن أن هذا يكفي ستصعد أرواح الشبان ثقيلة على كتف الملاك تدخل إلى الفردوس سريعا تترك أنهار الخمر والحوريات واللذائذ تختار بقعة حزينة تشيد فيها بيوتا صغيرة مفتوحة النوافذ لا بأس ببعض الزرع والهواتف المستعملة وبيت خشبي للطيور فوق السطح وزوجة عراقية تبتسم عندما يعود زوجها من العمل بلا نقود كل هذا...
دعنا نكتبُ قبْل أن ننامَ حبيبي أحبُّ الرحيل مني إليك و أشتهي وطأة الخيال ذقنكَ الباردُ و المطرُ بين أصابعي و كأسنا الفارغ يثرثر معاركنا الحمراء فوق السجاد .. متعبة و الجدران تحتاج العناق دعنا نكتبُ قبْل أن ننامَ ضوء الفانُوسِ يَتَسلّلُ إلى جَسَدِي و شهقةٌ شريرةٌ تقفزُ من صدري أشتهي نصا بطَعْمِ...
أكبر نصر أحققه ؛ أن أمتلك القدرة على ثبات مزاجي ؛ لا أطلب سوى بضع دقائق ؛ بضع دقائق كافية لأغني أغنية قصيرة ؛ تمنحني ما يكفي من الهواء لأستمر في التنفس ؛ بضع دقائق تمنحني انفاسا ؛ تكفي لأتمم كتابة نص أو قصيدة من بضع كلمات . إن حزنك يقل و يتقلص كلما قل و تقلص ما تريد فعله ؛ هذا ما يقوله المنطق و...
شوق ما يشدني لترابك الممتزج بالدماء الضاربة في العمق و المتراخي على ضفاف النهرين ك صبية مدللة مغناج قلبي يصبو للقياك و من بعيد يهتف ل ناسك الممتلئين بالمحبة و خليط متمازج من الحزن المعتق بزهر النخيل قالوا ربما أن جذوري تمتد إليك في بقعة خلف الحدود ف أجبتهم أن كل من جاور نهريك لي أهل كأننا من دم...
أيتُها الشَجَرة تماسكي ولا تفزعي من حَديثِنا حينَ يجيءُ ذِكرُ الحربْ! الحربُ وحدها ترتقُ ذاكِرَة الرجال المُتعبة الحربُ لا تَخُصّنا الحربُ لا تَطْلبُنا للحِوارْ لا تَأخذُ رأيَنا...
كتبوا إلى المارة ... لا تصلح زوجة و أقنعوا الرصيف الذي حبل بخطوات مؤقتة أنني امرأة يمكنها أن تُدَشِّن بيتاً بلا باب قال أحدهم ..لم أفهمها كلما لمستها انتحرت كقصيدة قتلت ناقديها ثم تبدو كحوار غابر بين صوفي و عربيد لا يجمعهما مصير !! قال الآخر.. كانت تليق برجل ميت كلما هَمَّ بالحياة نفقت العصافير...
قصائدي زارها الكثيرون وفر منها باعة متجولون وفلاحون كانوا يرغبون في تجريب زراعة استعارات .. سأعتبر أنهم لم يتعلموا كيف يتجنبون الإصطدام بفخاخي .. عادة تكون لحظات الوداع كئيبة لهذا لن أودع كتاباتي لن أعانقها سأتركها تسافر رفقة سفينة ابتسامات.. بالأمس خرجت مساءً كعادتي لألتقط نجوما تساعدني على...
من أين أبتدئُ القصيدةَ ؟ والنهاية كالبدايةِ حنظلهْ ! مِن أين أبتدئُ الحوارَ مع الأسى ؟ وإجابةُ السؤلِ اليتيمِ مفاتحٌ شتَّى لِبابِ الأسئلةْ ؟ مِن أين أدخلُ في الحديثِ ؟ وكيف أكتبُ قصةً مِن أبجدياتِ السنينِ القاحلةْ ؟ مِن أين يا عُذريَّةَ الإحساسِ يا وجعاً ينامُ على حدودِ الحرفِ يلعقُني ويمضُغُ...
أبكي تحت الماء، وفوق الماء، أبكي تحتك، فوقك، داخلك، وخارجك، أبكي أضحك أتأوه أصرخ أعوي وعيناك فوقي تلمع في الأعلى بغموض ساحر.. وحين يندي ماؤك الأبيض شفتي، أبكي تختلط دموعي الحارة بمائك فاتذوق ماضي في الكهف كرجل وحيد، وأبكي حين ينفجر النبع داخلي، أبكي وأنا اتذوق دموعك، حين تلمسني أصابعك فجأة، أبكي...
* ( اعتراف ) لى زمن أنظر خارجهُ ، آخذ أسلابَ الموتى يا أنفاسَ الموتى : تلك رياحٌ سمَّمَها طهرٌ لن أنحل بغير الماء خذونى فى مطلقكم اليوم جميلٌ إذ أبدأ موتى منتقلاً من غابة روحى وعلاً برياً يتسمع وقع خطاكم ( كان الموتى مندهشين اصطفوا فى فزعٍ دخلوا أروقةَ الروحِ وغابوا سأنادمهم فى الكتبِ الصفراء )...
أهديك هذا النص المتواضع صديقي الغالي جدا مقابل هديتك الأبدية الشاهقة التي ترتاح غزالة الروح على أريكتها المليئة بفاكهة نادرة لا عين رأت ولا أذن سمعت. هدية انتظرتها طويلا . إنها (الغرفة )المدهشة التي تسع جميع الأحبة المنقرين عن بكر السبيل وضوء المخيلة الساطع. آمل أن تتقبل هذه الهدية المتواضعة من...
ليسَ لوْني شُعَاعًا أنا داخلٌ لعبةَ الأبْجَدِيَّة ... بينَ صَوتي و حُلمكَ حَرْفانِ يَلتَمِعَانِ فلا تَقْتَرِب ربَّمَا أدمَعَت عَيْنُكَ الدَّمَوِيَّة لحنًا يُرافِقُني إلى مَهَابِّ الغِيَاب كان قَلبي يُقَلِّدُني في دَقيقَةِ صَمتِي فأوقَفَ نَبضَ الحَيَاةِ إلى حينِ نَومِي بقُربِكَ هذا الحِداد...
أعلى