ثقافة

شرحنا في المقال السابق فلسفة سبينوزا الميتافيزيقية التي تتلخص في أن في الكون حقيقة واحدة خالدة، هي عبارة عن قانون عام شامل لا ينقص ولا يزيد. هذه الحقيقة الخالدة، أو هذا القانون الشامل، لا يمكن أن يعبر عن نفسه ويفصح عن حقيقته إلا بواسطة الأجسام المادية، فاتخذ من تلك المادة التي تملأ جوانب الكون،...
شيما‏ Šēma Šēma and not YHWH and its Brothers in Samaritan Arabic Literature ‬وليس‏ ‬يهوه وإخوته في‏ ‬الأدب السامري‏ ‬العربي ‏”عيشِ‏ ‬كْتير بِتْشوفِ‏ ‬كْتير“‬ أ.د‏. ‬حسيب شحادة جامعة هلسنكي لا حاجة لتفسير خاصّ‏ ‬لهذا القول العربي‏ ‬الفلسطيني‏ ‬المأثور،‏ ”عيشِ‏ ‬كْتير بِتْشوفِ‏ ‬كْتير‏“‬‬،‏...
(بهذا العنوان نشرت مجلة المغرب التي تصدر بالرباط هذا المقال فأحببنا أن يطلع أدباؤنا عليه) في مصر اليوم جماعة من حاملي الأقلام بلغ بها حب التجديد إلى حد أنها رأت التقليد الذي يرسف في أغلاله كتاب العربية وشعرائها قد بلي وقدم، وأنه في حاجة ماسة إلى التجديد فراحت تسود أوراق الصحف والمجلات بالنهي عن...
" لا يوجد جهل مطلق لا يقدر العقل الفلسفي أن يتغلب عليه" الفلسفة تجربة ذاتية تتأثر بالبيئة الثقافية والهوية الحضارية للفيلسوف الذي يبدعها وهي كذلك شأن خصوصي بامتياز من جهة المصدر والمنبت والمولد والمنطلق والتكوين والانبثاق ولكنها حق كوني وقيمة مطلقة وعملة عالمية ومطلب أممي ومقصد نبيل لكل العقول...
بتاريخ: 01 - 08 - 1933 سيدي محرر (الرسالة): اسمح لي أن اشكر لكم عنايتكم بخدمة الشعر العربي. ولقد أتيح لي الاطلاع على فاتحة العدد الأخير من (الرسالة) إذ أشرتم إلى حالة الشعر العربي بعد شوقي وحافظ ثم تكلمتم عن فكرة موسم الشعر، وإني حباً في الإنصاف الأدبي وفي خدمة الحقيقة التاريخية أستأذنكم في...
وهكذا يدخل المدرس إلى الفصل وقد كتب عناوين درسه باللون الأحمر والتاريخ باللون الأزرق. ثم هو يلقي ما تقرر عليه أن يلقيه، ثم هو يسأل فيثور ويغضب أو يسر فيمدح لا يهمه فهم التلاميذ الدرس أو لم يفهموه. . فلقد أدى ما أرادت وزارة المعارف أن يكون واجبه، أما الفهم وعدمه فلا شأن له، فإنما يختص بهذا - في...
في العام 1845 وجد مهندس السكك "هربرت سبنسر" نفسه مطروداً من العمل ، كان في الخامسة والعشرين من عمره . يكتب في مذكراته: (إنني سعيد لقد طُردت من العمل ، ساتفرغ للقراءة). بعد الطرد من الوظيفة بأسابيع وبمعاونة صديقه جورج هنري لويس، ينشر سبنسر اول مقال له بعنوان "فرض التطور"، ناقش فيه كتابات عالم...
أفادت الرواية من تقنية المدركات الحسية والبصرية: المونتاج والتبئير. والزاوية القريبة. والمزج. والقطع. والتناوب. والاسترجاع. وحذف علامات الترقيم. والاستغناء عن أدوات الوصل. وتبادلت الرواية والسينما بعامة التأثر والتأثير. وثمة الاعترافات المصاغة في شكل روائي. والسير الذاتية للمبدعين. والمشكلات...
لم يكد سبينوزا يبلغ سن الشباب حتى انكب على الفلسفة يدرسها دراسة صادفت في نفسه هوى. فأخذ ينهل من مواردها العذبة ويؤثرها على كل شيء وقد طالع فيم طالع فلسفة برونو فوقعت منه آراؤه موقع الإعجاب وامتلأ ذهنه بما قاله ذلك الفيلسوف من: أن الوجود في جوهره وحدة متجانسة وإن تعددت ظواهرها. إذ نشأت جميعها...
أستاذنا الكبير الدكتور طه إني أشكر أهل الكهف الذين قادوني إليك. وإذا كان هذا هو الغرض من بعثهم في كتابي فقد حق البعث نجح. الحقيقة أن رعاية الدكتور طه أثمن ما منحني القدّيسون الثلاثة من كنوز. وأن صداقته التي أطمح إليها يوم أكون خليقاً بها هي مفتاح عملي الأدبي في المستقبل. إنه ليشق علي أن يمضي...
من قديم اختلف علماء البلاغة، أهي في اللفظ أم في المعنى، وقد عقد عبد القادر الجرجاني فصلاً ممتعاً في آخر كتابه دلائل الأعجاز ذكر فيه حجج الفريقين، وقد كان فريق يرى أن المعاني مطروحة أمام الناس، والبليغ من استطاع أن يصوغها صوغاً جميلا، وإنّما يتفاضل الأدباء بجودة السبك وحسن الصياغة، ويرى الفريق...
ويعقب عنصر معرفة الجهل حب المرء للعلم أو الفن، وهذا الحب يكون وليد البيئة أو الصدفة، فكثيراً ما نرى شعراء لم يتلقوا في المدرسة علوماً، بل إن الشعراء الأقدمين جميعاً لم يعرفوا سبيلاً إلى المدرسة، وإنما هي الملكة والثقافة الحرة. وهكذا الشأن أيضاً مع القادة الأول الخالقين للنظريات العلمية الجليلة...
أ- جئنا بالطبول في صعود طريق نابلس. وأنا كل الطريق كنت أخشى أن يزعج الضجيج راحةَ الجيران إذ تذكرت أني لا يسعدني أن يمرّوا بالطبول في حيّي وكنت أخشى أنّ الإيقاع أكثرُ ابتهاجاً من التعبير عن وجع من أُلقوا إلى الشارع. غضبِ من جاءوا من الشارع. ب- يهوديٌّ بلحيةٍ أنا.. بكاسات شاي.. بمسيحٍ لن يأتي...
أعلى