امتدادات أدبية

مما لاشك فيه ان العرب كانت لهم لغة مشتركة ، تلك هي لغة الأدب والمحاورة والمناظرة والخطابة.. وهذه لم يختلف فيها النحاة كثيراً ، كما كانت لهم لغات محلية تختص بها قبيلة دون قبيلة، وبين قوم دون آخرين، وهذه اللغات قد أختلف فيها النحاة أختلافاً كثيراً، فكان منهم المجيز والرافض، والمستحسن والمستقبح،...
"والشَّوقُ ماذا؟" طفلةٌ هَتفتْ؛ وتاهتْ في السُّؤالِ، يجيشُ في فمِها احتمالٌ، يَنطوي في طينِها جوعٌ، لها قلقُ الغَزالةِ... وانطواءُ الخائفةْ! الشَّوقُ خاصرةُ الكَمنجةِ. مَن يكُنْ في اللَّيلِ لَحنًا تَفترسْهُ الأغنياتُ: يَضِلُّ، يَنأى، يَهتدي، يَهوَى، يُقبِّلُ، يَنثني، يَذوي، ويَطلبُ مُسعفَهْ...
سألني أحد الزملاء عن إعراب قوله تعالى ( وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) , وقد أشار إلى الفعل (يؤتِ) , وقد علمت ما الذي يريده , فالفعل المضارع الذي ينتهي بحرف العلة في قواعد اللغة العربية التي ندرسها لا يحذف إلا لعلة وهي غير متوافرة في هذه الكلمة , فالفعل أصله (يُؤتي)...
لا تسمَعُ الأوتارُ ألحانَ الكمانْ لا تفهمُ النوتاتِ..، تحمِلها فقطْ ********* لا تنظرُ الأوتارُ إلاَّ القوسَ يجرَحُها.. يُقـَطـِّعُها.. لتسمعَ بعدها مقطوعةً تُبكيكَ لا تدري الذي يُبكيكَ! تَفتح حينها موسوعةَ الأحزانِ تذْكرُ من تعجَّلَ بالرِّحيلِ ومنْ تأخرَ في الوصولِ تقولُ: لا شك الدموعُ...
"يُروى أن أول من كتب الكتاب العربي والسرياني والكتب كلها آدم عليه السلام، قبل موته بثلاثمئة سنة، كتبها في طين وطبخه. فلما أصاب الأرضَ الغرقُ وجد كلُّ قومٍ كتاباً فكتبوه، فأصاب إسماعيل عليه السلام الكتابَ العربي". يعتمد ابن فارس في كتابه (الصاحبي) قراءته الخاصة لبدايات اللغة العربية على القرآن...
الكَثْرَةُ والكِثْرَةُ والكُثْرُ: نَقِيضُ القِلَّةِ، وَلَا تَقُلِ الكِثْرَةُ بِالكَسر ؛ فاِنها لُغَةٌ رَدِيئَةٌ ، وَقَوْمٌ كَثِيرٌ وَهُم كَثِيرُونَ . وشَيءٌ (قَلِيلٌ) وجمعه (قُلُلٌ) مثل : سَرِيرٍ وَسُرُرٍ ، وَقَوْمٌ (قَلِيلُونَ) وَ(قَلِيلٌ) أَيضا، و (قَلَّ) الشَّيءُ يَقِلُّ بالكسر (قِلَّةً) ...
أمامَ البيتِ العتيق يُقلّبُ بـ شريطِ عُمره البابُ موصدٌ بـ خيوطِ العناكب مغتربٌ يبحثُ عن مفتاحِ ذكرياته الغصنُ يابسٌ أيُّها الحقل العُكّازُ هشٌّ ياعجوزَ الشتاء العطرُ باقٍ في حاكورةِ المغيب رحلَ الياسمينُ خلفَ وجوهِ الأطفال التنّورُ يخبزُ بـ ظلالِ الأرغفة مائدةُ العشاءِ تمرّغتْ بـ الغُبار...
قال شهاب دين أحمد بن حجلة 725 - 776 : ومنهم من بالغ في الغيرة حتى قتل محبوبه، مخافة أن يموت هو، فيتمتع بمحبوبه بعده غيره كما ذُكر ذلك عن جماعة من جملتهم ديك الجن الحمصي، وقد أفردت لحكايته رسالة مستقلة، وسميتها قرع سن ديك الجن وكتبت بها إلى مولانا السلطان الناصر حسن في سنة ستين وسبعمِأة وهو في سر...
لقد مر الدرس المقارن بمجموعة من المحطات التاريخية والمعرفية قبل وصوله إلى مرحل متقدمة من حيث النضج. وتتمثل أولى إرهاصات الدراسة المقارنة في اكتشاف السانسكريتية من طرف المستشرق الانجليزي وليام جونز سنة 1786، إذ اكتشفت هذا الباحث التقارب المدهش بين اللغات التي يعرفها وبين عدد من اللغات الأسيوية...
لم يتوان ابن المقفع من التنديد؛ في أكثر من مكان، بالانتحال، حتى أعلن ذلك برأي مهم قائلاً: "إن سمعت من صاحبكَ كلاماً أو رأيتَ منهُ رأياً يعجبُكَ فلا تنتحلهُ تزيناً به عند الناسِ، واكتفِ من التزينِ بأن تجتني الصوابَ إذا سمعتهُ، وتنسبهُ إلى صاحبهِ، واعلم أن انتحالَك ذلكَ مسخطةُ لصاحبكَ، وان فيه مع...
وزَعَ يزَع ، زَعْ ، وَزْعًا ، فهو وَازِع ، والمفعول مَوْزوع، وأصل المضارع (يوزع) حذفت الواو منه فهو مثل : (يَسَعُ)، و(يَضَعُ)، و(يَطَأُ)، و(يَهَبُ)، و(يَقَعُ)، ومعناه : كفّ، ومنع، ومنه قول الشاعر : وَمَنْ لَمْ يَزَعْهُ لُبُّهُ وحَيَاؤُهُ ... فَلَيْسَ لَهْ مِنْ شَيْبِ فَوْدَيْهِ وَازعُ وقيل : (...
1 الحطب هو قتلى الأشجار التي طعنتها بفأسك ذات نهار الأغصان التي كانت ترقص على ايقاع الرياح والمطر الحطب هو غنائم غزوك من أبناء الغابة المسالمة أيها الحطاب الجميل تذكر وأنت تشعلها ليلا وتبكي واقعة الهجر الطيور التي تركتها بلا مأوى. 2 أيها الصياد الماهر تذكر وأنت تمتدح متباهيا رميتك التي لا...
تستعمل (نعم) وهي حرف من حروف الجواب في تصديق مخبر كقولك: نعم لمن قال: قام زيدٌ، وفي إعلام مستخبر لمن قال: هل جاء زيدٌ ؟ فتقول: نعم، ووعد طالب لمن قال: اضربْ زيد فتقول: نعم. أما (بلى) فهي مختصة بالنفي فلا تقع إلا بعد نفي في اللفظ أو في المعنى، فهي إيجاب لنفي مجرد كقولك (بلى) لمن قال: ما قام زيدٌ،...
بأيِّ إيقاع أتت بالشعر أنفاسي التي فاحت بأفغم ما يكون العطر ، هل وَرْد يُغنِّي؟ هل حروف بين أوراق تنمِّقُ ما يزيد العينَ إصراراً على أن تتضَمَّخَ الكلمات من سحْرٍ يحار العقل من دفقاتهٍ في الضوء أو تحت الظلال الخضر، لا خطوي إذا طارت بأجنحةٍ نجومٌ في فضاءات ترامت باذخات الفيضِ ساجدةً أمام محاريبٍ...
لا شيء يرضيني، وإن جاءت إليّ بمشرق الضحكات من لم يرضها قتلي، وكانت كل آمالي ، إلى أن عادني منها الذي ضجَّت به الأفواه من أضواء ما لمسته خائنة العيون من اندلاعي عاريا في الضوء أدفع عزمَتي مستشهداً ما ضاءت بغير جراحه رؤيا الذي يمتد من ماضيَّ أنشره فينشرني على الآفاق ... لكني سمعت نداءها بَيْنا...
أعلى