ملفات خاصة

خلال دمي توهّجَ وَجْهُكِ الزّهْريُّ وامْتلأتْ عروقُ الطَّمْيِ بالعُشْبِ وفجَّرَني عبيرُكِ طُحْلباً ومَواسماً تَهْتزُّ تحتَ عباءةِ النّبْتِ وموسيقى أراقتْ ماءها الصّيْفيَّ في قلبي لِتَنْتَ في سواقي الشِّعْرِ والأحزانِ سِرْوةُ عاميَ العِشْرينْ.. وفي عَيْنيْكِ منْ جُمَّيْزتي ظِلٌّ ومنْ تاريخها...
"ولقد نري تقلب وجهك في السماء" غيمة من رقع الماء الفضاء الدخنة الباهتة التفت علي مغزل شمس ورياح ورمادي نسيج فككت عروته حدوة طير ليس ينقض ولا يعلو, اهتراءات رقيقات تبعثرن وفي هدابهن اشتبك الشوك المضئ القنفذ الساطع يرعي , عنكبوت ذهب يقطر منه الأرجوان الليل في آخرة السهل عصافير ينفضن عن الريش...
الباحث المغربي يتساءل عن الجدوى من قراءة القدماء، والحال أنهم ليسوا من عالمنا. تجديد الشعر يتم بالابتعاد عن الشعر لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي؟ وما الفائدة من قراءة القدماء؟ هكذا بدأ عبدالفتاح كيليطو محاضرة مثيرة ألقاها الأربعاء، عندما حل ضيفا على مختبر التأويليات في كلية الآداب بمدينة تطوان...
جاريةٌ مرهفةُ القدِّ = ظالمةٌ مظلومةُ الخَدِّ كالقمر الطالع لكنّها = في حسنها كالرَّشأ الفَرْد في ليلها البدرُ وفي دِعْصها = غصنٌ به رُمَّانَتا نهد تَبْسم عن بَرْق وعن لؤلؤ = مُنَظَّم أحلى من الشَّهد بتنا معاً تحت ظلال الدّجى = من مَفْرَش الوَرْد على مهد أَجْنِي ثمارَ الخمر من مَضْحك = شفاهُه من...
– 1 لا تهدر حلمي باسم الله وباسم الدين وباسم القانون ولا تذبح قلمي ” كلماتك حمرا ” قال.. فما لون دمي؟ ! إنّي أشهد بحمام العالم بالزيتون المطعون وبالبحر المسجون وبالدنيا وأنا أعرف ليس على الدنيا أحلى أو أغلى من هذي الدنيا أشهد أنّي عربيّ حتّى آخر نبض في عرقي عربيّ صوتي عربيّ عشقي عربي ضحكي وبكائي...
عندما مات جبران خليل جبران سنة 1931 عن ثمانية وأربعين عاما، كان توفيق الحكيم لا يزال مجهولا من الحياة الأدبية في مصر والعالم العربي، وكان الحكيم في الثالثة والثلاثين من عمره، ولم يسطع نجم توفيق الحكيم إلا بعد وفاة جبران بعامين، أي سنة 1933، وذلك عندما أصدر الحكيم مسرحيته “أهل الكهف” فتلقفها طه...
طال انتظارك في الظّلام و لم تزل = عيناي ترقب كلّ طيف عابر و يطير سمعي صوب كلّ مرنّة = في الأفق تخفق عن جناحيّ طائر و ترفّ روحي فوق أنفاس الرّبا = فلعلها نفس الحبيب الزّائر و يجفّ قلبي إثر كل شعاعة = في اللّيل تومض عن شهاب غائر فلعلّ من لمحات ثغرك بارق = و لعله وضح الجبين النّاضر...
أعلنت زوال اليوم الثلاثاء 14/04/2020 نتائج جائزة البوكر للرواية 2020، التي اسفرت عن فوز رواية ( الديوان الإسبرطي) للروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوي وقد قال عنها الدكتور أمين الزاوي عضو لجنة تحكيم الجائزة لهذه الدورة ما يلي (( هنيئا للروائي عبد الوهاب عيساوي هذا الفوز المستحق عن...
يصنف شاعرنا المنخل بن الحارث اليشكري ، -لقب بالمنخل لأنه ينخل الشعر - الى جانب دوقلة بن العبد المنبجي في " الدعدية او اليتيمة " وأبي الحسن علي بن زريق البغدادي في " القصيدة الفراقية او العينية او اليتيمة " من الشعراء الموحدين المشهورين الذين ارتبط ذكرهم بالقصيدة الوحيدة، وسموا لهذا " بشعراء...
أرقُ للخصر مهما يشكُ من كفل = يا من إذا سلّ سيف اللحّظ منك فلي سموت حُسنا على من في الأنام سما = على الأواخر في الأيّام والأول أرى بوجهك جنّات النعيم بدت = لكن بها القلبُ في نار الجحيم صُلي برد الثنايا وثقل الرّدف منك حل = ت فيا حلاوة ذاك البرد والثّقل بدُرّ ثغرك شهدُ الرّيق مُمتزجٌ = ما حكمة...
لم يزل تصوّر المرض، أنثروبولوجيا، مرتبطا بفكرة "الموت و الانقراض و الزّوال"، كأعلى سقف (و منه إلى سؤال المآل و الصّيرورة)، و بفكرة العطَب الجسدي العابر(الذي يعني تراجع أو تدهور مهارات الجسد في أداء الوظائف الحيوية و تلبية الحاجات اليومية، بشكل يهدّد وضع و مصير الكيان). و قد يفضي بالمريض من...
في مثل هذا اليوم من عام 1965، نفّذت إحدى أكبر الجرائم في تاريخ المغرب الحديث: خطف المهدي بن بركة أمام "براسري ليب" في باريس. أكثر من نصف قرن مرت ومصير الجثة مازال مجهولا. أربعة وخمسون عاما ولا جديد: المناسبة صارت تشبه "عيدا وطنيا" باهتا، بعد أن تخلى الرفاق عن القضية، وقلبوا المعاطف وغيروا...
الموت هذا سيّدٌ من أمريكا جاء ليشربَ من دجلةَ ومن الفراتَ. _ _ _ _ _ _ الموت هذا سيدٌ عطشان سيشربُ كلَّ ما في آبارنا من نفط، وكلَّ ما في أنهارنا من ماء. _ _ _ _ الموت. هذا سيَّدٌ جائع يأكلُ أطفالنا بالآلاف آلافاً بعد آلافٍ بعد آلاف. _ _ _ _ هذا سيّدٌ جاء من أمريكا ليشرب الدم من دجلةَ ومن...
( 1 ) أتكور طفلاً كي أُولد في قطرات المطر المتساقط فوق الصحراء العربية، لكن الريحَ الشرقية تلوي عنقي، فأعود إلى غار (حِراء) يتيمً، يخطفني نسر؟، يلقي بي تحت سماء أخرى. أتكور ثانية، لكني لا أولد أيضً، أتخطى الوضع البشري، أدور وحيدًا حول منازله في الأرض، يلاحقني صوت كمان يعزف في الليل عليه مئات...
ومتى يُمْهِلُنا الجَلاَّدُ والسَّوطُ المُدَمَّى? فنموتْ بين أيدٍ حانياتٍ, في سكوتٍ, في سكوتْ ومتى يَخْجَلُ مصباحُ الخفيرْ من مخازي العارِ والدمعِ المدوِّي من سريرٍ لسريرْ? ومتى يُحْتَضَرُ الضوءُ المقيتْ ويموتْ عن بقايا خِرَقٍ شوهاءَ, عنَّا, عن نُفاياتِ المقاهي والبيوتْ? حُشِرَت في مِصْهَرِ...
أعلى