مختارات الأنطولوجيا

بلادي التي تصنع الخبز، والحب، فيها السلام وتبني على نخلنا، برجاً من غمام يسيل بها أنهراً ألف قوس قزح بتبر، بخمر بأشعار (قيس الملوح) بها تسبح (العامرية) حتى الأبد وترقص فيها ظلال الخيام وتزهر فوق شفاه البنات مشاتل من أغنيات زرق المقاطع وفيها يحيل القمر قباب مساجدنا الحالمة...
في كتابي (حدائق الوجوه) جعلت البستانيَّ شخصيةً محورية يروي حكايات سبع حدائق منتظمة في تاريخ السرديات العالمية. فالحدائق أقدم ما تمثّلَه الفكرُ البشري لتأسيس مفاهيم مثل: الاتساق والانسجام والتناظر والبساطة والموسيقى والجمال. ومنها اخترع بستانيو العالم نظام مدينة الأرض الفاضلة،النظيرة لمدينة الله...
كانَتْ تحبُّنِي... ورُبَّمَا كنْتُ أُحبُّهَا أنَا كذلكَ ولكنَّ "نِيسَانَ" مَاتَتْ، تارِكةً إيَّايَ وَحْدِي، أنَا ذُو القلبِ السَّريْعِ العَطَبِ كحَبْلِ المَسَاكيْنِ. وكحَبَلِ المَسَاكيْنِ أحْتاجُ إلى عَرِيشٍ. كُنْتُ حَبْلَ المَسَاكيْنِ وكَانَتْ العَرِيشَ أزْهَرَ عليْهِ. ولكنَّ آلهَاتِ الجَحِيْمِ...
أنتِ أيتها المرأة خذي عينيكِ إنهما أوسعُ وأجملُ من أن نرى بهما وأنتَ أيها الرجل خذْ قلبكَ لا حاجةَ للحبِّ به وقد نفدَ مدادُنا العاطفي من محابرَ ذهبيةٍ كنَّا قد صنعناها بالدَّقِ على حناجرِنا وأنتَ أيها الشَّاعر لم نعد بحاجةٍ إلى قصائدِك وقد سمَّمتنا بحنينِكَ لغاباتٍ يرتفعُ دخانُها في صدرِك وأنتم...
لِي أن أقْبِضَ قَبْضَةً مِن طِينِ السَّبْتِ المُوَافِقِ 16 نُوفمْبِر 1951، وَأنْفُخَ فِيهَا مِن رُوحِي المُرَفْرِفَةِ عَلَى شَفَا العَرَاء، فَتَسْتَوِي عَرْشًا وَمَلَكُوتًا مِن ذَاكِرَةٍ يَطْفُو عَلَى مَاء ( صَوْلَجَانٌ، وَحَاشِيَةٌ، وَرَعَايَا غَابِرُون. أيْنَ الجَوَارِي وَالمَحْظِيَّات؟ وَإذ...
لا حديث إلا عن فيروس كورونا، في كل مكان من العالم، بالبيت والعمل والشارع والأماكن العامة، أو في ما تبثه وسائل الإعلام. كما أننا في هذا الذي حدّث عنه ألبير كامو في روايته «الطاعون». مدينة آمنة غزاها الوباء على حين غرّة. كانت مدينةُ وهران، مسرحُ الوباء في الأربعينيات من القرن الماضي، تعيش حياة...
(1) أول كلامى.. أهنى الشعب أبو الثوار اللى خلق ثورته.. تح…ت الرصاص والنار اللى فرض كلمته.. ع الحاكم الجبار ساقهم طابور للعدالة.. للندالة عقاب فضح جميع اللصوص.. ورا شيخهم الكداب طلع حاميها حراميها.. طلع نصاب الملعونين – لا شماتة – ف كل لوح وكتاب و ع العدالة البطيئة.. لينا ألف عتاب. فساد بيلضم...
وفجأة هبطت على الميدان من كل جهات المدن الخرسا الوف شبان زاحفين يسألوا عن موت الفجر استنوا الفجر ورا الفجر ان القتل يكف ان القبضه تخف ولذلك خرجوا يطالبوا بالقبض على القبضه وتقديم الكف الدم قلب الميدان وعدل وكأنه دن نحاس مصهور انا عندى فكرة عن المدن اللى يكرهها النور والقبر اللى يبات مش مسرور...
ونلن سقاطاً من حديث كأنّه جنى النحل في أبكار عودٍ تقطَّفُ وإن ظلام الليل ينكبُ تحتهُ رجالٌ ويمضي الأحذيُّ المثقّفُ وإنّا ذحمنا كلّ نجدةٍ سيّدٍ بَطينٍ ولا يحزنك إلا المهفهَفُ ألا من لقلبٍ لا يزال كأنه يدا لامعٍ أو طائرٌ يتصرّفُ يطفن بغطريف كأنّ حبّيهُ بدارة رمح آخر الليل مصحفُ
لقد رأينا كيف أدان إفلاطون فكرة محاكاة الفنان للطبيعة، وكيف ربط بين ماهية العمل الفني بمقولة “الحقيقة” و”الجمال”. ومن المؤكد أن تحديد “الحقيقة” هو من أهم المواضيع الفلسفية، إن لم يكن الموضوع الوحيد. أما مقولة “الجمال” فإنها تصطدم بصعوبات لا حصر لها بخصوص ماهيتة ومصدره وأنواعه وطرق تجلياته إلخ،...
“ليست الأشياء هي ما يخيف الناس، ولكن وجهات النظر عن الأشياء: في الموت لا شيء يخيف! المخيف هو وجهات النظر التي ترى في الموت مصيراً مخيفاً”. (إبكتيت) الوصية القائلة بأن أكثر الأشياء التي لا تـُغتفر، في عرف الناس، هي الإختلاف في وجهات النظر، يمكن أن تصدق على العلاقات بين الأفراد، ولكنـّها تجانب...
عباب رجع موسيقى، صراخ، عنبر مهتاج وتسكر من أنين الجاز ألف مليحة مغناج وتزحف إكزوديس على ربيع ضاحك الأمواج فلا كثبان من سيناء غلفهن ليل داج ولا بيداء يصدى الماء عند سؤالها الوهاج سوى حلم تهيم على مواقع خطوه الأفواج يلون ليل إسرائيل من إشراقة المعراج عيونك يا بلادي صحوة غبشت وحزن ضاف أفاعي الليل...
« كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع » ( من أمثال العرب ) تمتد طريقي تحت أشعة شمس الهاجرة الصماء وبقلب الرمل بكت قدماي وعيني في كبد الصحراء أحرقت ظلال الأمس وقلت سيغسلها النسيان لن يصرخ خلف مواقع أقدامي طفل ظمآن سأحزحزح ثقل القبر، سأعصر داجية الأكفان سأذوب قهقهة الأشباح وأملأ...
الفارعةُ، ما الفارعةُ، وما أدراكَ ما الفارعةُ، هي نجمةٌ ساطعةْ، وغيمةٌ ضائعةْ، كنتُ إنتظرتُها تجيئُني على صهوةِ الظلام، لتُضيءَ لي هذا الظلامْ، قلتُ لها، تَعالي، جَفّتْ دُميعاتُ الأسى في غربتي ، وما طلَّ الغمام، كانت نجومُ الليلِ كلَّها في راحتي، تُباهلُ القَمر، وكنتُ أرقبُ الرّياح تجري، كما...
في زمن الحروب ينقسم العالم عموماً إلى فريق للرجال وفريق للنساء، وهذا الانقسام يأخذ طابعاً رمزياً. أما هذه الرمزية فتتجسد في أن الفريق النسائي يقدّم نفسه في معظم مراحل التاريخ البشري بمثابته الأضعف، لذا يطول مكوثه في بيت الإقامة بسبب الأوضاع الفيزيولوجية العضوية التي ترافق مراحل الطمث والولادة...
أعلى