حين كتب أبو الدراما الحديثة “هنريك إبسن” النرويجي مسرحية “نورا… بيت اللعبة” في القرن التاسع عشر، كان ذلك بمثابة هزّة بل انتفاضة في ضمائر الأوروبيين وعقولهم: كما نُظر إليه على أنه تحريض على خروج المرأة هناك، أخيراً، من حِجرها القسْري، فلقد عبّرت (نورا) عن روح الحداثة التنويرية، حين رفضن الاستكانة...
أقبّل الوردة تحت قدميها
وفوقَ خدّها
لأنّها الملكة
وأنا عمري بممالكَ وعوسجِ يواقيت
وأنا بسِرّان روحي
حالي وما حالي
في يناعاتِ شادرور
على قميصِها مفتّحا بأزرار
على نهدها المستفز لينْقُرَ النّدى
حالي
ولا قمر في الزمان رأى
ولا بنات الفرنسيسكان بالمراييل ولفح الصبا
نهدةٌ على نهدةٍ
غُصةٌ على غصّةٍ...
وضعَتْ آخرَ نقطةِ ماءٍ في دَلْوِها على الحَبَقَة
ونامت قُرْبَها
عبَرَ القمرُ وجاءتِ الشمس
وظلَّتْ نائمة
الذين كانوا يسمعونَ صوتَها كُلَّ صباح
لفنجانِ قهوة
لم يسمعوا صوتَها
نادوها من سُطَيْحاتهم، نادوها من الحقول
لم يسمعوا صوتها
وحينَ جاؤوا
كانت نقطةُ ماءٍ لا تزالُ
تَرْشَحُ من يدِها وتزحفُ
إلى...
توفي في مثل هذا اليوم في عام ٣٢٢ ق م أحد أعظم فلاسفة العالم، وأشدها تأثيراً على البشرية والحضارة “أرسطو”، توفي مريضاً او منتحراً بشرب السم، هاربا، بعد أن اتهم بقوله “عدم فائدة الصلاة والقرابين”، وعندما وجد أن محاكمته ستتم وسط جو عدائي، وأن نهايته اقتربت ترك أثينا، لأنه لم يرد أن تقوم المدينة...
ليتني أستطيع التعبير عما دار بخاطري وأنا اقرأ خبر اكتشاف رواية "خطبة الشيخ" التي ألفها عميد الأدب العربي في العشرات الأولي من القرن العشرين وظلت مفقودة حتي تم العثور عليها مؤخرا.
فأول ما يتبادر إلي الذهن المفارقة الموجعة فعلا بين جوهر ما تضمنته الرواية منذ مائة عام وأكثر وبين ما نحن فيه الآن...
داخل رواية «كانت السماء زرقاء» لإسماعيل فهد إسماعيل، يستقر كارت بوستال عليه صورة لمحطة حافلات برلين، أرسلته الناقدة خيرية البشلاوي لعبد الفتاح الجمل من برلين إلى القاهرة، تحدّثه فيه عن روايته «الخوف» وشخصياتها. على يمين الكارت يقع شعار الدُب الخاص ببرلين وتحته باللغة الإنجليزية «Cairo – Egypt»...
ماذا تعرفونَ عنّي؟
أنا بائعةُ الماء البكماء،
لا أُنادي: "السقّا مات "،
بل يتبعُني البللُ إلى آخر أثرٍ.
وترشُفُ الأرضُ الدمّلَ من رِجْلي.
فهل كانَ اللّهُ غاضبًا
حينَ ردمتُ خلفي أربعين بئرًا
وكنتُ عطْشى؟
أنا التي أحملُ الماء ذنبًا طاهرًا
ولا أشربُ
حتى يرضى اللّهُ عنّي.
ماذا تعرفونَ إذن؟
عن أكلةِ...
المرأةُ التي أحرقت القطّةَ،
فعلّقها اللّهُ من رُموشها إلى القمرِ،
لم أرفع رأسي إليها يوْمًا،
لكنّها زارتني وروَت القصّةَ كاملةً:
القطّةُ لم تأكل عشاءها.
الغريبُ الذي زارها رأى قمرًا في فتحةِ صَدرها.
النار التي اشتعلت فيما بعد، حسبَها الناسُ طقْسًا.
اللّهُ، لم يكُن غافِلاً.
*...
(1)
تنتمي هذه المقدمة إلى المقدمات الموازية للنص-حسب تقسيم عبدالكبير الخطيبي في تقديمه لكتاب عبدالفتاح كيليطو "الأدب والغرابة-دراسات بنيوية في الأدب العربي-أي أنها تخالف المقدمات التقريظية التي لا تضيف-في غالب الأحيان- شيئا إلى الكتاب المقدم-ويمكنها أن تكون فقط اشهارية أو تجارية.كما...
وجد كارلوس فاسانو بمحض الصدفة الخالصة باب الزنزانة،التي كان مسجونا فيها أثناء فترة الحكم الديكتانوري الأرغواي في متجر. وهي المكان الذي قضى فيه ست سنوات يحادث فأرا وباب الزنزانة رقم 282. كان الفأر ينسحب دائما إلى الخارج ويعود متى راق له ذلك ، ولكن باب الزنزانة كان دائما هناك،...
لم يكن يوجد شيء و لا أحد. و لا حتى الأشباح كانت توجد. لم يكن هناك أكثر من مجرد صخور صماء، و نعجة أو نعجتين تبحثان عن الكلإ بين الخراب.
لكن هذا الشاعر الأعمى عرف كيف يرى، هنالك، تلك المدينة الكبيرة التي لم تكن توجد. رآها محاطة بالأسوار الضخمة، سامقة فوق التل مشرفة على الخليج؛ و سمع ولولات و...
الترجمات العربية للأدب الأفريقي قليلة ونادرة، رغم أنه يعتبر من الأدب الجيد والمتين ، والملئ بالدرر والغرابة المدهشةنو ، والقضايا التى تشبه قضايانا فنحن تجمعنا قارة واحدة وقضايا عديدة متشابهة.. في اختصار شديد لمكونات ومواضيع الأدب الأفريقي في بعضه وليس كله ترجمت هذا المقال عن موقع كوستيا للبحوث...
وأتي المساء
ها أنا ما زلت وحدي
وآه من وحدي
ومن هذا الشتاء
أعود أعبث بالقلم
في بعض أشواقي إليك
في الحنين إلى ذراعك
والبكاء..
ورغم أحزاني
رغم تشابك الأشياء
برغم علو قمتها
أحاول مرة أصعد
أحاول أكثر من مرة أحلم
أسافر كالطيور
لأعبر حاجز الخطر
بغير خريطة أمشي
بلا ميناء
بلا سفن
لأجمل...
عندما حمل زوجي خرطوش المياه وخرج به إلى حيث سبيل* المياه بالخارج، كرهت ذلك الخرطوش وددت لو قطعته إربا إربا، أفي هذه ( الزيفة*) العاصفة يحمل خرطوشه ويمضي إلى سبيلها،ضغطت على أسناني وأنا أقول ( سبيل الحبيبة)، فتحت الشباك لأستشف تدفق المطر.. كان لا يزال مندفعا بشدة والرياح تدفع بالأمطار الغزيرة ،...