مختارات الأنطولوجيا

إذا ذكرت أمامةُ فرطَ حولٍ ولو بعدت محلتها غُريتُ أكلفها ولو بعدَت نواها كأني من تذكرها حميتُ طليحٌ لا يؤوبُ إليَّ جسمي كأني سمَّ عاضهَةٍ سُقيتُ وذي ضغنٍ كففتُ النفسَ عنهُ وكنتُ على مساءتِهِ مُقيتُ وسيفي صارمٌ لا عيبَ فيه ويمنعني من الرَّهَقِ النبيتُ متى ما يأتِ يومي لا تجدني بمالي حينَ أترُكُهُ...
يا دارُ أَعرِفُها وَحشاً مَنازِلُها بَينَ القَوائِمِ مِن رَهطٍ فَأَلبانِ فَدِمنَةٍ بِزُخَيّاتِ الأَحَثِّ إِلى ضَوجَي دُفاقٍ كَسَحقِ المَلبَسِ الفاني ما إِن رَأَيتُ وَصَرفُ الدَهرِ ذو عَجَبٍ كَاليَومِ هَزَّةَ أَجمالٍ بِأَظعانٍ صَفّاً جَوانِحَ بَينَ التَوأَماتِ كَما صَفَّ الوُقوعَ حَمامُ المَشرَبِ...
كَبيشَةُ عِرسي تَمَنّى الطَلاقا وَتسأَلُني بَعدَ هَدءٍ فِراقا وَقامَت تُريكَ غداةَ الرَحيلِ كَشحاً لَطيفاً وَفَخِذاً وَساقا ومنسَدِلاً كمثاني الحِبالِ تُوسِعُه زَنَبقاً أَو خِلاقا وَعذبَ المَذاقَةِ كالأُقحوانِ جادَ عليهِ الرَبيعُ البِراقا تُسائِلُني طَلَّتي هَل لَقيتَ قابوسَ فيما أَتيتَ العِراقا...
قد عشتُ حيناً وما إن أَرَى من الناس داراً ولا مجمعا أجمَّ عُقو وآوى إلى مَبيتِ سُراها إذا ما دعا فسلبَهُم أمرهُم راكبٌ حراماً حلالاً لشتَّى معا فلو كان بالمُلكِ صدقتُمُ وبالنصر تابعتُمُ تُبَّعا
أَلا مَن لِنَفسٍ لا تُؤَدّي حُقوقُها إِلَيها وَلا يَنفَكُّ غُلّاً وَثيقُها عَصَت كُلَّ ناهٍ مُرشِدٍ عَن غِوايَةٍ كَأَنَّ لَها في الغَيِّ نَحباً يَسوقُها إِذا اِستَدبَرَت مِن غَيِّها عَطَفَ الهَوى عَلَيها أُموراً صَعبَةً ما تُطيقُها تَذَكَّرُ أَيّامَ الشَبابِ الَّتي أَتَت عَلَينا وُدُنيانا...
مَنَعَ النَومَ ماوِيَ التَهمامُ وَجَديرٌ بِالهَمِّ مَن لا يَنامُ مَن يَنَم لَيلَهُ فَقَد أُعمِلُ اللَي لَ وَذو البَثِّ ساهِرٌ مُستَهامُ هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ باكِراتٍ كَالعَدَولِيِّ سَيرُهُنَّ اِنقِحامُ واكِناتٍ يَقضَمنَ مِن قُضُبِ الضُر مِ كِالعَدَولِيِّ سَيرُهُنَّ اِنقِحامُ وَسَبَّتني بِناتُ...
-1- علي عتبةِ يأسٍ عديم الصلة بالعلاقة الخام بيني وبين هزائم لا تفلح في تنشيط ذاكرتي : أجلس بلا قدرةٍ علي تأمل موت أعضائي وعبور مراهقة ٍ أظّنها وخز شهيتي وقبل أن تنهار كلمات جمعتها بصعوبة من مرافئ متفرقة في رأسي أستند علي نظرة مخذولة لعجوز يحتسي الشاي والتفاتات المارة ، ثم يوزع ما تبقى من ندم ٍ...
ليت الذي خلق الحياة جميلة = لم يسدل الأستار فوق جمالها بل ليته سلب العقول فلم يكن = أحد يعلّل نفسه بمنالها للّه كم تغري الفتى بوصالها = وتضنّ حتى في الكرى بوصالها تدنيه من أبوابها بيمينها = وتردّه عن خدرها بشمالها كم قلت هذا الأمر بعض صوابها = فوجدته بالخير بعض محالها ولكم خدعت...
دائمًا يكتبُ ما يجهله دائمًا يتبعُ سهمًا غيرَ مرئيٍّ ونهرًا لا يرى أوَّله هائمًا في كل وادٍ ينهرُ الأشباحَ كالماعز عن أقبية الروح وكالساحرِ يلقي أينما حلَّ عصا الشكِّ ليمحوَ بعضُه بعضًا مقيمٌ أبدًا في شبهة البيت ولا بيتَ لهُ كلما همَّ بأن يوضحَ يزدادُ غموضًا وبأن يفصحَ يزدادُ التباسًا والذي...
لقد حدث هذا معه. عندما قفل عشّريّته الثانية من العمر بأشهر قليلة. وفى رحلة برّية طويلة. بصحّبة رفيق له. وعبرحديث طويل. وجد نفسه. مُحاصر بين خياريّين أحّلاهما مرّ. ان ينّحاز الى دمه الى ذويه الى غُزيّته , كما قال عنها ابن الصمّة ذات قصيدة. غزيّته هذه. التي تخنّدقت بانحيازها باكرا وبدون تروّى. الى...
من الصعب أن نتناول كتاب هيدجر المعروف «الوجود والزمان» (١٩٢٧م) من كل جوانبه أو نحلِّل موضوعَه وأقسامه بالتفصيل، فهذا الكتاب الذي بدأ عصرًا جديدًا في التفلسف وكان له أكبر الأثر على معظم التيارات الفلسفية في هذا القرن يحتاج بغير شك إلى دراسة منفردة، ولهذا فسوف نكتفي بمقدمة قصيرة عنه، نتطرق منها...
أَلا أَبلِغ لَدَيكَ بَني قُرَيمٍ مُغَلغَلَةً يَجىءُ بِها الخَبيرُ أَلا يا لَيتَ أُهبانَ بنَ لُعطٍ تَلَفَّتَ وَسطَهُم حينَ اِستُثيروا فَيَقتُل أَو يَرى غَبنا مُبينا وَذلِكَ لَو عَلِمتَ بِهِ نَصورُ كَأَنَّ القَومَ مِن نَبلِ اِبنِ رُمحٍ إِذا القَمراءُ تَلفَحُهُم سَعيرُ جَلَبناهُم عَلى الوَتَرَينِ...
أَصخَرُ بنَ عَبدِ اللَهِ خُذها نَصيحَةً وَمَوعِظَةً للمَرءِ غَيرِ المُتَيَّمِ أَصَخرُ بنَ عَبدَ اللَهِ قَد طالَ ما تَرى وَإِلّا تَدَع بَيعا لِعِرضِكَ يُكلَمُ أَصَخرُ بنَ عَبدِ اللَهِ إِن تَكُ شاعِراً فَإِنَّك لا تُهدي القَريضَ لِمُفحَمِ أَصَخرُ بنَ عَبدِ اللَهِ قَد طالَ ما تَرى وَمِن لَم يَكرِم...
يا صَخرُ إِن كُنتَ ذا بَزٍّ تُجَمِّمُهُ فَإِنَّ حَولَكَ فِتياناً لَهُم خِلَلُ أَو كُنتَ ذا صارِمٍ عَضبٍ مَضارِبُهُ صافي الحَديدَةِ لا نِكسٌ وَلا جَبِلُ وَسَمحَةٍ مِن قِسِيِّ النَبعِ كاتِمَةٍ مِثلِ السَبيكَةِ لا نابٌ وَلا عُطُلُ يا صَخرُ فَاللَيثُ يَستَبقي عَشيرَتَهُ قُنيَةَ ذي المالِ وَهوَ...
أَيَئِستَ مِن أَسماءَ أَم لَم تَيأس وَصَرَمتَ شَبكَ حبالها المُتَلَبِّسِ لا تَحزُنَنكَ فَإِنَّها كَلبِيَّةٌ كَالرِّئمِ يَبرُقُ وَجهُها في المَكنِسِ وَبَدا سَلاسِلُ مُزبدٍ مُتَوَقِّدِ كَالجَمرِ تُذكِيهِ الصَّبا وَمُكَرَّسِ وَكَأَنَّ طَعمَ مُدامَةٍ جَبَلِيَّةٍ قَد عُتِّقَت سَنَتَينِ لَمّا تُنكَسِ...
أعلى