أقف اليوم برأس حاسر
وبقية شيء من نفسي
ونقاء وجيبي
لك أن تسلخ جلدي
أن تغسل كل جراحات الأيام
بدمي
أن تلبسني
تطعم من كبدي
أن تلقمني أطفالك
مولاي الشعب الأسمر.. خذني
فأنا المعشوق للعاشق
وأنا الحادي
والناي
ونبض الريح الخلاقة
ما بي من تيه الدنيا حكرٌ
لا أطمع في شيء بيديك
لا أحمل غلاً أو أملاً
أملي...
عندما جربت السفر للملكة العربية السعودية بعد التخرج – عام 1990 - تعثر تصريح السفر، وقيل لي إن علي أن آخذه من جهاز أمن الدولة. هناك كارثة ما.
المخبر الذي يجلس في مكتب الاستقبال كالح الوجه، يتعامل مع الناس بوقاحة مستفزة كفلاح جلف يعرف أنك عاجز عن أن تضره. يسخر من لقب كل شخص (أحمد حسنين ؟ هع هع ...
من المحاور التي احتلّت القسط الأكبر من اهتمامي، هو مسألة الحقيقة، وقد كرَّست لها غير مؤلف، بدءًا من أوّل كتاب «التأويل والحقيقة» حتى الأخير: «ما بعد الحقيقة». ولا عجب. فالحقيقة هي ضالّة الفلاسفة واللاهوتيين، كما هي موضع اهتمام الناس أجمعين؛ إذ لا عاقل ولا عادل لا يهتم بمعرفة الحقيقة أو بالدفاع...
ينهمر العرق من جبينه الكالح بغبار الأسفلت، كيسه البلاستيكي يكاد يخنقه، أثقلته حبات القمح، كنسها من بطن شاحنة تنهب الطريق ، يتوارى القمر خلف غيمات كئيبة، ما عادت ترق لوجه الحقول الذي شققته التجاعيد...
أنامله تيبست على مقبض باب الشاحنة الخلفي، تتسلل إليها رعشات متتالية تنبعث من صرخات معدته...
الأدوار موزعة ومجازاً يدللونها بالأرزاق ويواسونها بالنصيب، والإتهامات مقننة.. لكل فعل مفردة تشينه.. تقفز بآتيه إلى أسفل سافلين، سراديب الظلمة رغم سطوع النهار والوحدة رغم الزحام.. العطش على ضفة نهر جارى والجوع فى جرن قمح، الأدوار كافرة بنظريات التباديل.. والمؤمنين بها خارجين.. مطرودين من رحمة...
"ليس النقد حقلا بريئا، ولم يكن كذلك أبدا"
تيري إيجلتون
لم يكن جابر عصفور أول من أطلق مقولة "زمن الرواية"، فقد سبقه، على سبيل المثال، محسن الموسوي الذي أطلق هو الآخر مقولته "عصر الرواية"، فضلا عن العديد من المقولات التي ذهبت في اتجاهات مضادة لهما، شكليا على الأقل، مثل زمن الشعر أو زمن القصة...
تمهيد
(أ) لا تَستغني الحياة الواعية عن النقد، ولا يشكُّ أحد في ضرورة النقد المُتجدِّد للواقع السائد في نظم المعرفة والقِيَم والاجتماع، وأنماط الفكر والفعل والسلوك؛ إذ إن إحياء الحسِّ النقدي معناه إحياء الحسِّ بالحرية والاستنارة، وضرورة التغيير والتقدم والحوار المستمر.
وعلى الرغم من تعدد مفاهيم...
تحررت فاحترقت
دلني الجسد الي الناي والناى الي الصوت
والصمت للصمت والصمت للموت، والموت للخلوه
فانتبهت الي سر الليل
ثم دلني عاشق علي المعشوق فانتبهت خطاي للدمع
وبدأت
“أقوم كلما نوديت "
. في برزخ الانتظار
***
على المشجب أكفاني
أقرأها كل يوم وأتأمل
هل كان المشجب صليبا
ينتظر جسدي المخمور بالنشوة...
بالدهشة نخطو الخطوة الأولى على طريقها الطويل، نسأل الموجود: ما أنت؟ من أين أتيت؟ وإلى أين تصير؟ لِمَ وُجِدتَ ولم تكن بالأَولى عدمًا؟ نحن جميعًا مطالَبون بالسير على هذا الطريق الذي قد لا يكون له آخر وقد لا يبدو له هدف، إنه طريق يسير عليه الإنسان ولا يدري إن كان «سيصل»، فهو لا يعرف هنا معنًى لكلمة...
نشر جيمس جويس روايته الرائدة يولسس في باريس سنة 1922 في طبعة محدودة خاصة ولم تفهم الرواية كما يجب او تدرك ـ في الحال ـ طريقة المؤلف لتركيبها كانت جدتها سابقة لزمانها بسنوات عديدة ولم يكن من المؤمل ان تنتقل محاولة جويس هذه غير المالوفة بسرعة الى بلدان اخرى وبالاحرى الى العراق لكن شاباً عراقياً...
لما أخلي سبيلي توجهت الى مقهى الكتبية، طالعت بعض الصحف، واستمتعت بسماع أغاني أم كلثوم . كان النادل كعادته يوزع الطلبات في انحناءة وابتسامة معهودين. شربت فنجان القهوة ودخنت بضع سجاير ثم انصرفت الى المنزل على بعد خطوات. فوجيء ابراهيم الذي كان مستلقيا على السرير بعودتي . قام وضمني الى صدره بقوة ثم...
أساساً، يمكن وصف ما يجري الآن في شوارع بغداد والمحافظات من حركة غاضبة بأنه فعلٌ مضموم منذ وقت طويل وراء الظهر.
كل شيء كان مخفياً، مؤجلاً ، مثلما هي أفعالنا التاريخية كلها: احتلال بغداد ١٩١٧، حرب فلسطين، القضاء على الملك، الانقلاب على الزعيم، حرب الخليج، الاحتلال الثاني، الانتفاضات الجماهيرية...
لسائل الدمع عن بغداد أخبار
فما وقوفك والأحباب قد ساروا
يا زائرين إلى الزوراء لا تفدوا
فما بذاك الحمى والدار ديار
تاج الخلافة والربع الذي شرفت به
المعالم قد عفاه إقفار
أضحى لعطف البلى في ربعه أثر
وللدموع على الآثار آثار
يا نار قلبي من نار لحرب وغى
شبت عليه ووافي الربع إعصار
علا الصليب على أعلى...
منهم من يكون في أقصى مغارب الأرض، والآخر يكون في أقصى شرقها، في جنوبها، أم في شمالها؛ ثمة تقاطعات بين بضعة من المبدعين، على اختلاف نتاجهم الإبداعي، وهي تكاد تكون قواسم مشتركة بينهم، حتى إنها تكاد تكون معايير إبداعية، ولعل أول هذه التقاطعات: عيش الحياة بكل العجلة، ومن ثم ولأن فترة الحياة محدودة،...