مختارات الأنطولوجيا

أخفي الهوى ومدامعي تبديه وأميته وصبابتي تحييه ومعذبي حلو الشمائل أهيف قد جمعت كل المحاسن فيه فكأنه بالحسن صورة يوسف وكأنني بالحزن مثل أبيه يا محرقا بالنار وجه محبه مهلاً فإن مدامعي تطفيه أحرق بها جسدي وكل جوارحي واحرص على قلبي فإنك فيه إن أنكر العشاق فيك صبابتي فأنا الهوى وابن الهوى وأخيه
عَلى العَقيق اِجتَمَعنا نَحنُ وَسودُ العيونِ أَظنّ مَجنونَ لَيلى ما جنّ بَعضَ جُنوني إِن مُتّ وَجداً عَلَيهم بِأَدمُعي غَسَلوني نوحوا عَلَيَّ وَقُولوا هَذا قَتيل العُيونِ أَيا عُيوني عيوني وَيا جُفوني جَفوني فَيا فُؤادي تَصبّر عَلى الَّذي فارَقوني
في أواخر أيام دراستنا بالجامعة الزيتونية وصل من لبنان كتاب للدكتور اللبناني سهيل إدريس يحمل عنوان «الحي اللاتيني» الذي صدرت طبعته الأولى سنة 1953، وهو يروي قصة حياة شاب عربي لبناني مسلم في الحي اللاتيني بباريس عاصمة النور المجاور لجامعة الصُّربون التي كانت في الأصل كنيسة للعبادة وطلب العلم، وهو...
لو كانت الشمس ثابتة في قبة السماء طول الزمن، ولو لم تكن تشرق صباح كل يوم وتغرب في نهايته كما نراها بأعيننا، لما استطاع الناس أن يحددوا أي وقت سابقا كان أو لاحقا، ولما استطاعوا أن يضربوا موعدا قريبا أو بعيدا، ولما أمكن لهم أن يعرفوا كم مضى على حادث من الأحداث قديما أو جديدا، ولا كم غاب المسافر عن...
أَينَ الظِباء مِن الحسان الغيد إِن غازَلتك بِفاتِرات سُود مِن كُل مائِسة المَعاطف إِن مَشَت خَطرت بِقامة أَسمَر أملود حَجبت براقعها الورود فرنقت تِلكَ الوُرود مِن الهِيام وَرودي يَمشين في نزه الرِياض ووردها في الجَو مُنبسط كوشي بُرود هَزأت عَلى الأَوراد في وَجناتها وَعَلى الغُصون زَهَت بِميس...
يا قامة الرَشأ المهفهف ميلي بِظماي مِنك لِموضع التَقبيل فَلَقد زَهَوت بِأدعج وَمزجج وَمفلج وَمضرج وأسيل رَشاء أَطلَّ دَمي وَفي وَجَناته وَبَنانه أَثر الدَم المَطلول يا قاتلي بِاللَحظ أَول مَرة أَجهز بِثانية عَلى المَقتول مثّل فَديتك بي وَلو بك مثَّلوا شَمس الضُحى لَم أَرض بِالتَمثيل فَالظُلم...
في حديث سابق رأينا أن طه حسين يؤكد سبْقَ الشعر للنثر في الوجود، وقد أثبت ذلك بأدلة مقنعة، ولاحظنا أن العقاد قد أخذ عنه هذه الفكرة بنفس الأدلة التي ساقها طه حسين، لأن الشعر فنٌّ يعتمد بَقاؤه وتداوله على الحفظ والشعر سهل الحفظ، أما النثر فإنه فن يعتمد في بقائه على الكتابة، وأكد أن الإنسان قد سجل،...
عَفا مِن آلِ فاطِمَةِ السَليلُ وَقَد قَدُمَت بِذي أَوبٍ طُلولُ خَلَت وَتَزجَر القَلع الغَوادي عَلَيها فَالأَنيسُ بِها قَليلُ وَقَفتُ بِها فَلَمّا لَم تُجِبني بَكَيتُ وَلَم أَخَل أَنّي جَهولُ وَلَمّا أَن بَدَت لِصَفا أُراقٍ تَجَمَّعَ مِن طَوائِفِهِم فُلولُ كَأَنَّهُم بِجَنبِ القاعِ أَصلاً نِعامٌ...
جَلَبنا الخَيلَ مِن أَجَأ وَسَلمى تَخُبُّ عَوابِساً خَبَبَ الذِئابِ جَلَبنا كُلَّ طرفٍ أَعوَجِيِّ وَسَلهَبَةٍ كَخافِيَّةِ العُقابِ نَسوف لِلحِزامِ بِمِرفَقَيها شَنونَ الصُلب صَمّاءَ الكِعابِ ضُرِبنَ بِعَمرَةٍ فَخَرَجنَ مِنها خُروجَ الوَدقِ مِن خَلَلِ السَحابِ فَكانوا بَينَ مَكبولٍ أَسيرٍ...
تبغددت في سوق الغزل في عام 1954، فانفجرت الانهار في صدري،وارتجّ دجلة في شرياني الابهر وامتدت البلاد الي حيث السماوات الثامنة، وتعرق جسدي فأصبحت عراقيا منذ تلك اللحظة، هكذا يقوي الأسم علي تأسيس تاريخه الشخصي في سجل البشرية برقم سحري يتحدث عنه فيما بعد فلاسفة الكون وكتّاب السير الذاتية، وشعراء...
*في ما يشبه الأستذكار والتّذكار من” مار اسطيفانوس ” ومرورا بكل كواكب الله التي سطعت لقرون وقرون والتي لا تزال تسطع, وحتى” ايشوع ومخلص وباسم, ,هذه كواكب الله التي تسطع على العالمين وتتكلم مع النور , أنظر- أيها- الظلام أليها ,الى هذه الاسماء النيّرة الى ظاهرها وسيمياء حروفها , الىأعماق...
يتقدم الشعر علي كل الأجناس الأدبية في كارزميته وتشكله البنائي وأمتلاكه لحيواته الداخلية و غناه في موسوعيته، إذ أن الشعر يمتلك موسوعة غنية مثلما تملكها الرواية، موسوعة متنوعة من الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم اللغة والمعرفة..لقد شغل هذا الفهم إمبرتو إيكو في اجتراحه لمفهوم النص المفتوح، ولهكذا أنصّب...
كان من المفروض أن ألقيَ بهذه الهمسة الصاخبة منذ سنوات عديدة في أذن كاتب هذا المقال نفسه قبل أن أهمس بها في أذن الديوان البيداغوجي، فقد قرأت قصيدة من قصائدي عنوانها (ربيع)، في كتاب من كتب تدريس النصوص للتعليم الابتدائي وقعتْ نسبها إلى الشاعر الكبير الصديق أحمد اللغماني، شفاه الله، ورغم مرور مدة...
نشأت اللغة العربية في شبه الجزيرة العربية وما جاورها من الخليج إلى الشام، وظهر الأدب العربي شعرا ونثرا في تلك الربوع بهذه اللغة شيئا فشيئا، وقد كان ذلك منذ أكثر من خمسة عشر قرنا إذ يفصلنا عن أشهر شاعر جاهلي: امرئ القيس أكثر من ألفٍ وخمسمائة سنة، ولا يمكن أن يكون هذا الشاعر، ومن عاصره ومن سبقه من...
قال صالح جودت، في الذكرى الرابعة والثلاثين لوفاة الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي بعنوان «تحية إلى روح أبي القاسم الشابي» في مجلة العربي الكويتية - عدد شباط (فيفري) سنة 1968، والتي ذكرنا بعض أبياتها في الحديث السابق، اعتذار صالح جودت للشابي عن ذِكر هذا اللون من الشعر في ذكرى وفاته، وشبه الشابي...
أعلى