فلسفة

لا تكفّ «ألف ليلة وليلة» عن مُخادعة الدارسين، إنّها تُظهر في الوقت الذي تُخفي فيه، وهي في هذا تفتح دائرة التأويل وتُغلقها في الوقت ذاته، أي أنّها تتضمّن في بنيتها وعياً نصيّاً داخليّاً يجعل كلّ انفتاح غير نهائيٍّ في التأويل مُقيَّدًا. ومن ضمن ما تفتحه وتُغلقه مسألة تدوينها في شقّيْها المُخيّل...
كل فعلٍ سرد داخلي يفترض مكانا خطابيا محملا برمزية تراتبية تقام على ثنائية الأعلى والأسفل أو المساوي. وننطلق في معالجة هذا المسألة في «ألف ليلة وليلة» من حكم أرساه ميشال فوكو في كتابه «أركيولوجيا المعرفة»، ومفاده أن المؤرخ يخاطب الممثل الأعلى للسلطة في زمانه قائلا، أنت الأعظم ممن سبقك وزمانك هو...
أعلى