نصوص جديدة

- ما الذي ذكّركِ بيّ؟! سألها بعد أن رآها تقترب منه لتميل عليه بجسدها كله على مرأى ومسمع الآخرين بينما تركتْ أصابعها تتسللُ ببطءٍ نحو هامته المتيبسة حتى سرتْ قشعريرة في كامل جسده الطويل، فارتعش بقوةٍ ولذةٍ تاركًا إياها تعبثُ به وتدندن قائلة: - ومَنْ غيره .. إنه الحب الذي سرى بداخلي منذ تفتّح...
تمهيد يبدو أن مجتمعنا المعاصر يضع الجسد في مركز اهتماماتنا. توجد عبارات مثل "اعرف كيف تستمع إلى كجسدك"، و"اعمل على محاربة الشيخوخة"، و"احرص على زيادة أداء جسدك" في كل صفحة من مجلات الرفاهية التي نتحدث فيها عن السعادة مثل ما يبدأ برفاهية الجسم وحتى ما يمكن أن يكون كافيًا لتكون سعيدًا. كلما أصبح...
الذكرى ال 76 لنكبة فلسطين - وديمومة الصراع المحامي علي ابوحبله لم تستطع الحركة الصهيونية أن تحقق حلمها في بسط سيطرتها وهيمنتها على فلسطين ولم يستطع اليهود المغتصبين لفلسطين الانصهار بل أن الصراعات بين مختلف القوميات اليهودية أتثبتت أنهم أبعد ما يكونوا عن الانصهار وقد طغت الصراعات فيما بينهم...
تُغَنّينَ بالفارسية "مراببوس" تخبزين الرُّباعِيّاتِ في قَلْبِ الله تطفئين لَظى السؤالِ بشَهْدِ السؤال تتموضعين في سلسلة الجوع كَأوّلِ فريسة يهضمُها عزازيل تغنّين بالفارسية "مراببوس" لِفِدائِيٍّ فلسطينيّ لَمْ يَزُرْ شيرازَ لم يتمرّغ في أَفاعي العيونِ السُّود والخدود الصفر ولا يعرف عن زعفرانِ تلك...
وضع الأسئلة الأديب حسن يارتي من مجلة برشلونة الأدبية وقد كان الحوار كالتالي : . 1ـــــ قبل كل شيء... كيف تقدم فاطمة البسريني نفسها للقارئ؟ > قبل كل شيء ، اتوجه لك بالشكر والامتنان، الأديب المتميز الأستاذ النبيل حسن يارتي لإتاحة هذه الفرصة وفتح هذه النافذة ليتمكن القارئ من أن يطل على...
كنت جالسة على مقعد في الحافلة التي كانت تسير تحت المطر الغزير ، ولما لاحت مني نظرات إلى موقع أقدام المسافرين على أرضية الحافلة والتي كانت مبللة بمياه سوداء أتت بها الأحذية من الخارج ،من الأسفلت . بعدما انتهى تركيزي على ذلك ، وبعدما عدلت من جلستي ، تبادرت إلى ذهني فكرة مفاجئة : '( إلى أي مدى أن...
بقلم : سري القدوة الاثنين 13 أيار / مايو 2024. القرار الدولي بالجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت بأحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة يعد خطوة مهمة كون إن هذا التصويت يأتي ضمن العمل الدبلوماسي الدؤوب التراكمي الذي قادته دول العالم المؤيدة للحقوق الفلسطينية كما أنها حجة قانونية دولية لحصول...
رواية أحلام أخرى ممكنة للكاتبة صباح بن حسونة متفرّدة،و تفرّدها يتجلّى في بنيتها الروائيّة المتميّزة و في قدرة الكاتبة على التحكّم في زمن القصّ غير الخطّي لتفسح حيّزا أوسع لاستحضار الذكريات الذي وظّفته في نواح عديدة و كذلك في اقتدارها على إغناء السرد بالوصف الذي يرتقي إلى اللغة الشعريّة...
لا أبحثُ عن صورتكِ في الزبد ولا في أعشابٍ طرحها المدّ تيبّست فوق الرمال لا أراها في أصدافٍ تكسّرت أو في موجةٍ وُلدت شقّت طريقها على ظهر العاصفة ولا في بقايا سرطانات في شقوقٍ وأجرانٍ ولا في انزلاق ضوءٍ على قار السفن. أترك صورتك تفيضُ في داخلي كما فعلتِ منذ أن جاءَ وجهكِ وسكن الدوامات البحرية...
نشأ الخطاب الدرويشي للأمة مع تنامي حركة الفقه وتكون المذاهب الدينية في نهاية القرن الثاني وبداية ألقرن الثالث الهجري، حيث انشغل الناس بعلوم اللغة والشريعة على حساب علوم الطب وسائر العلوم (الطبيعية)، الأمر الذي لفت انتباه الإمام الشافعي من خطورة هذا التوجه، وشعر بالأسى و الحسرة على انصراف أبناء...
كنت أعرف الشيخ حسين ولي جارًا لنا يسكن في قرية قريبة من كفرنا في الشرقية، وكان له ما يقرب من الفدان يزرعه ويعيش منه، فكنت وأنا صغير أخرج مع أخي أو ابن عمي فنسير في الحقول حتى نبلغ أرض هذا الجار فنقعد عند ساقية كان يسقي منها زرعه ونتحادث معه في شئون شتى. وكان حول الساقية حرجة من الأشجار المتكاثفة...
سنشكر الليل أيضاً لحسن الحنين المُشاغب وسوء الدخيل المُخرب وللشعر ايضاً مأدبة النساء الشجر اللواتي نمينا في أيامنا كالسيئات الجميلة وكالأمنيات الجريحة يا بيوت الخشب في الضفة التي تآكلت جدرانها الرملية فتهاوت في البيوت ضميني أنا ايضاً من الطين تنقصني النوافذ، والعيون المتلصصة لاُصبح بيت يا أيتها...
لم أكنْ حاضرةً حين تقاسمَ أخوتي تركةَ أبي وأمّي من كوكبِ الأرضِ كنتُ منشغلةً بخياطةِ كفنٍ واحدٍ لهما كما أوصياني بعد أن قضيا إثرَ نوبةِ عشقٍ تصاعديةٍ جاءتْ كالموتِ الرحيم ثم كان عليّ حفرُ قبرٍ لهما بأظفاري التي تآكلت لتحفظَ قدسَهما لمّا عدمتُ قوةً عضليةً تؤهّلني لنبشٍ وردم وحين عدتُ قال أخي...
أعصرُ المـاءَ فلا يبتلُّ موتي أدقُّ إسفيناً بنبضي لأهرقَ النّدى ولأطردَ عنّي ذاكرتي لن أتـركَ لعطرِكِ مصيري ابتعدي عن سماءِ قصيدتي وحلّقي مع النّسيانِ هجرت قسوتَكِ لم تعد طلَّـتُكِ تبطشُ بي وحضورُكِ صار لا يؤثّرُ أنتِ مجردُ شمسٍ مظلمةٍ عبارةٌ عن نسمةٍ متهالكةٍ نهرٌ جافُّ الجريانِ موسيقى مقطوعةُ...
خَيالُ اللَّحظة نص - جعفر الديري: أحسبُ أنَّ خيالَ اللَّحظةِ كان هناكْ يجلس في مقعده المرسومِ على الصَّحراء يبحثُ عن أسماءٍ تضحك للأشياءْ عن صوت يعبر من رئة الموج تكاد تضيِّعه الظَّلماء أحسب أنْ لا شيء تبقَّى في الشرفاتِ يُجيل الطَّرف ليكسِرَ طيفَ الأهواء ثمَّة ما يتمايلُ كاللُّغة العَجفاء...
أعلى