مقالة

تعتبر القصة من الفنون الادبية ولها مقدمة وعقدة وحل هده العقدة وهي عند الامازيغ فن قديم متوارث ابا عن جد.وتاتي حسب الباحثين والعارفين في المجالات الادبية في المرتبة الثانية بعد الشعر.لكن كيف تسرد القصة الامازيغية الشفهية القديمة .. ومتى وكيف .. لقد تعددت المصطلحات حول هدا الفن .. فهناك من يطلق...
للقراء في أداء كلمة قرآن طريقان: تحقيق الهمزة فيها، وإهمالها منها؛ فبعضهم يقرؤها (القران) وبعضهم (القرآن) والقراءة غير المهموزة تنسب إلى إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين قارئ أهل مكة في زمانه، وآخر أصحاب ابن كثير زماناً، كما يقول عنه الذهبي في كتابه (طبقات القراء المشهورين) وقد روي عن أبي عبد الله...
تلبية لدعوة كريمة من المجلس الأعلي للآثار وأمينه العام الصديق الكريم الدكتور زاهي حواس‏,‏ كنت سعيدا بالمشاركة في البرنامج الثقافي الذي تعده إدارة التنمية الثقافية بالمجلس‏,‏ التي تشرف عليها الأستاذة إنجي فايد‏.‏ كانت الأمسية الثقافية تدور في جو رائع, وأنا اتحدث في حديقة المتحف المصري عن الآثار...
توطئة: لعل ذلك الكتاب الجزيل المباحث والجم الفوائد الذي ألفه عن علم وفصّله عن ادراك الدكتور النابه محمد غنيمي هلال الذي بسط فيه علم الأدب المقارن بسطاً وافياً وتوسع في بيانه توسعاً شاملاً قد أرسى الدعائم التي نهض بها ذلك الضرب من العلوم في عالمنا العربي، ففي سفره المسهب الشرح والمشبع الفصول...
ما زدت خوضاً في آثار الأقدمين إلا زدت إعجاباً بها وبهذا الجد الذي ولدها؛ وإنك لتقلب في كتبهم فيبهرك هذا التلون في المادة وهذا التفنن، وهب أنك خرجت منزعجاً لاضطراب في الاتساق واختلاف في الاتفاق، فإن هذا لم يكن ليذهب ببعض عجبك من هذا الجد ومن هذا الدأب اللذين يدلانك على عقلية حاولت أن تتأمل وتعلل...
إذا انطوت الفكاهة على صادق حكمة أو نافذ نظرة، وأُودعت العبارة المحكمة اللائقة بها، كانت في الفرد دليل صفاء الذهن ولطافة الحس، وفي الأدب مظهر الرقي والحيوية، وفي الأمة عنوان التحضر ورقة الطبع. والفكاهة عند ذلك لا تقل مكانة عن أرزن الجد، بل ربما بذته وكانت مرآة لميول الفرد والمجتمع أصدق تصويراً من...
تختلف الفنون في مجالاتها وبعض وسائلها: فللشعر من القدرة على وصف الحركة وتناول الأشياء المتباعدة في الزمان والمكان ما ليس للتصوير، ولهذا من المقدرة على بيان دقائق الموصوف وتحديد ماهيته ما يعوز الشعر؛ ولكن الفنون تتفق جميعاً في غايتها التي هي التعبير عن تأثر الإنسان بروائع الحياة وشغفه بجمالها،...
توطئـة: لقد انشغل علم السرد (Narratologie) من جهة، والسيميوطيقا (Sémiotique) من جهة أخرى، بقضية الميتاسرد (Métarécit) في النصوص الإبداعية السردية والحكائية والقصصية والروائية، سواء أكان ذلك في الأدب الإنساني القديم أم في أدبنا الحديث والمعاصر. وقد بدأ ذلك الاهتمام منذ مطلع القرن العشرين نظرية...
ولنعد إلى النظر في قصيدة المتنبي: كم قَتيلٍ كما قُتِلْتُ شهيدِ ... بياضِ الطُّلى وورْد الخدود فقد ابتدأها المتنبي بالنسيب على عادة الشعراء، وتدله في ذلك النسيب كل التدله، وقتل نفسه فيه من فرط الصبابة والوجد، ثم ذكر أيام الصبا والجهل وحنَّ إليها، وتفنن في وصف الحسان اللاتي نسب بهن أيما تفنن...
يعلم كل من تتبع حركة النشر والطبع في الأقطار الشرقية في العصر الحديث أن كثيراً من المصنفات العربية العظيمة الشأن إنما نشرت بوساطة العلماء المستشرقين؛ ومما لا شك فيه أن هذه العناية المفرطة إنما كانت من الأسباب المباشرة التي ساعدت على نمو النهضة العلمية في الديار العربية. كلنا نعلم أن كتاب السيرة...
يعرف كل قراء الجاحظ تلك الخصومة الحادة العنيفة التي أثارها أبو عثمان، في أول كتابه الحيوان، بين الكلب والديك، وتلك المناظرة الطويلة المسترسلة المفتنة شتى الأفانين، والذاهبة في شتى مذاهب الكلام بين صاحب هذا وصاحب ذاك؛ دون أن يكون بينهما - في حقيقة الأمر - خصومة، أو سبب يدعو إلى المناظرة، وإنما هي...
التشاؤم طبيعة العقل المتيقظ الذي فتح عينيه فرأى نفسه في القافلة البشرية فأخذ يسأل نفسه: لِمَ يمشي؟ ومن أين إلى أين؟ ولكنه لبث يمشي. . . وكيف لا يتشاءم العقل حين ينظر إلى الكون ويحاول أن يحكم على أشيائه بميزانه، فيجد قاعدا ما كان يجب أن يكون قائما، وقائما ما كان ينبغي له أن يكون قاعدا. هذه النظرة...
هـ - من الفتح المغولي إلى اليوم (من 1258 - ) انتهى عصر الخلافة بسقوط بغداد عام 1258 في يد المغول الرحل الذين كانوا تحت زعامة هولاكو. وما كادوا يتقدمون إلى الأمام حتى صدهم المماليك المصريون وردوهم على أعقابهم إلى فارس التي اعتنقوا فيها الإسلام بعد زهاء خمسين عاماً، أما الخانات خلفاء هولاكو فقد...
تفشو الخرافة - وهي الاعتقاد بالمستحيل عقلاً - بين الجماعات الأولية، حتى تشمل ديانتهم وعلومهم وفنونهم القليلة، وعرفهم وتقاليدهم، لأن تلك الجماعات في نشأتها كالطفل في صغره، قليلة الإدراك للأسباب والمسببات، سريعة الانقياد للعواطف والأوهام والمخاوف، فلا تلبث أن تنمو بينها شتى الأساطير، تفسر بها قوى...
للدين في أدب كل أمة أثر عميق متشعب، بل هو أخل الآداب والفنون والعلوم، تنشأ كلها في الجماعات البدائية لخدمته، ويستأثر بالتبحر فيها رجاله، ثم تذيع عنهم في بقية الشعب وتنفصل تدريجياً عن الدين، ويستقل كل منا بنفسه، ويظل للدين مع ذلك أثر فيها قل أو كثر، يؤثر فيها من جراء تأثيره في المجتمع الذي تستقي...
أعلى