شعر

في الليلة الماضية قرأنا معا قصيدتين لبريفر Prevert استمعنا لأغنيتين لبريل Brel أنتِ نمت كطفلة تتوسد فكرة أنا استيقظت لأعد للفجر حفنة ضياء وبسمة إزارا أبيض يقيك من البرد أنتِ نسجت للزهر فستانا من العطر أنا هيأت الشموع والكلام أنتِ أعددْت الأقلام والصور وانتظرنا ليلة قادمة لنكتب صمتنا على...
أسير إلى وطني وورائي تركت غبار القبيلة حيث الدماء تسيل على جنبات المذاهب و الوهم يحتل أدمغة القوم، ها أنذا اليوم أعلن أن لا قبيلة لي. انظروا إخوتي حين صار ولاء القبيلة أعرج جاء التتار إلينا و هم يمتطون المدافع حيث الخيانة صارت تسير على الطرقات بدون قناع، و فارسنا قد ترجل حين أحس الخيانة أبطش من...
لي عزة لو قســـــــتها وسعتْ مدى مهما جرى ما اسطاع يلحقه البصرْ ما سيـــرتي إلا الحـــــياة بسيطةً و قناعةٌ هـــــيَ مبـــتدايَ مع الخبرْ ~ كل صباح تصحو الدار البيضاء فتفتح أفواه معاملها كي تلتهم العمال و نحو الميناء تميل فتطلق من قيد الماء بواخرها، في الدار البيضاء ترابط في الطرقات الأفراح...
سارتْ بحُسْنِ شراعها الأعلامُ = للبرِّ تسعى والأمانُ يُرامُ وكذاكَ فُلْكُ العلمِ تمخُرُ في الدًُجى = وشِراعُها الأوراقُ والأقلامُ فالعلمُ فلْكُ السالكينَ وغوْثُهم = والجهلُ موجٌ هائجٌ وظلامُ والعلمُ دربٌ للجنانِ ومسلكٌ = للمكرُماتِ رقى لها المِقْدامُ والعلمُ تيجانُ العقولِ وزينةٌ = للمرءِ...
كانُوا مَوْتَى مَبْعوثِين هَارِبِين من رَدَهات الجَحِيم ، أهَّلَتْهم لَها مَوازِين القَدِير. وأنَّه لَيَقينٌ أنَّ السِّجِلَّات المُخْتبِئَة تَحْت مَعاطِفِهم والَّتي فَرُّوا بِها ، خَالِيَة مِن الصَّالِحات وحَسَب النَّواميس ، لَا أَحَد يَنْجو مِن الْقَصاص وَلَا أحَد سَيَلُود بِخَيْمَة ذَرِيعَة ...
أقف مشدوها على شرفة الهوى وأنا أشهد حبك الجارف يتساقط غيثا مدرارا يتسلل عبر مسامات جلدي فأنبت شعرا أحمر كلما تحسسته يدي أحببتك أكثر غاليتي... سلطانة قلبي اكتبيني حرفا صاخبا وانثريني وردا جوريا فوق رصيف العمر الآتي وقعي شهادة ميلادي بحبر عشقك المتهادي فخلف عينيك الجميلتين يتحصن قلبي آمنا فأتيه...
تتصارعُ الأفيالُ .. و الأعشابُ تودِي بها الأقدامُ والأنيابُ ما ذنبُ هذا العشب تَسْحَقُ عظمه حِممٌ و تشربُ من دِماهُ حِرابُ هو ليس إلا كائناً مُتواضعاً الأرض أمٌ والرفيقُ ترابُ حُلُمُ التعالي لم يُراود فِكْرهُ ما كان مِمَنْ سَدَّدُوا فأصابوا هو لم يحاول أن يكونَ مبادراً أو خادعاً...
قالت له : أنا لن أعود مجدداً تعبتُ مني وأنا أمشط الليل بتنهيدات الحروف لم يكتف النص من مغازلتي بين كل ارتعاشة وأخرى يقبل جبيني بعنوان جديد ويحط على قلبي بنغم يكنس الفراغ من زوايا الروح لأمتليء بك في كل مرة وأثقل كاهل الوتر بأنين سافية الرماد ... أنا لن أعود مجدداً فالثقوب في ناي ذاكرتي باتت أكثر...
عندما تقف علي حافة من سماء ليست هي لك وليس بينك وبينها جسر مرور تقف وحدك أنت من دون أحد يؤنس وحدتك أو أن يساعدك في العودة إلي حياتك البعيدة ترتطم بريح عاصف ورعد . يخطف ما تبقي لقلبك من ألم. وربما كان الاستسلام للنزول من حافة السماء إلي المجهول. كان الوقت بطيئا يعربد فوق سلالمه الفاخرة وحده...
وحدَهم الباقون على قيد الحب يملؤون كؤوس الصمت الأنيق يُنيرون طريق الشِّعر بمصابيح اللغة بغنائم القلوب حرائق الأمس البعيد: تحت ذروة القيظ... وقاموس حزين حدّ العمى المستنير نظمتُ قصيدة كستنائية بكماء بلون الخريف غجرية: ترقص على وقع الجراح غجريَّةٌ، تتأوَّه حدَّ الإغماء بحزن تسربَل من عينيها لفَّت...
الآن أراكِ امرأة تهز شجرتين في مساحة ذاكرتي تخلق من الرخام فراشاً يجاور البحر تبني للكلام الفضي الوجنتين غابة صنوبر تمدُ يدها للمطر الذي ينتظر الصلاة تفيضُ وصوت عطرها رنة الناي ينفتح باب في المرآة كلما رتبت زوايا التأمل ترفرف أجنحة الطيور تصافح أياد ممتدة نحو الشمس يا إمرأة التماعة الورق كلما...
سأحبك الليلة لا اعرف سبباً آخر للسكينة سوى حضنك سبباً آخر للنعومة سوى نهديك سبباً آخر ليدور الكون حولي سوى خصرك سأحبك كي نكون البحر ليس ثمة وقت ولا طاقة ولا اموال للذهاب إليه البحار هده الايام تأكل شواطئها بنهم تأكل المظلات و الكراسي والقلوب التي تحاول أن تصفو لدقائق سأحبك الليلة كي...
لم امتلك يوما مقاما لم امتلك حضور سميح القاسم وهو يقصف العالم بشعره ، ولا صوت محمود درويش ونظرته من فوق النظارة ، ولا تحليقات يده عاليا ، وهو يعلو بالقصيدة . لم امتلك رقة نزار قباتي وتكويرة اصابعه ، وهويداعب حلمة القصيدة ، كي تشهق بين يديه . لم امتلك فلسفة ادونيس وتعاليه لم أمتلك لغة احمد...
ما زلت أكِنُّ المقت لريح الشرق تمر ولا تلبس درع الأرض و تفتح نافذة للمطر الدافئ ما زلت أرى البرق يطل على الشرق و يكتب فوق محياه ملحمة الدم. ~ لم تفلح صورته مبتسما في إخفاء طيور الحزن وقد حطتْ فوق ملامحه ومباشرةً في عينيه رسمت آخر منفى عرفته قدماه. ~ الجريدة...تلك التي كل يوم أراها ترابط في...
أنا والقطُّ وحيدانِ هاهنا نبذَهُ سوادُه ونبذتُ نفسي يطالعني وهوَ خائفٌ متوحِّشٌ لم يروّضهُ بعضُ اللحمِ تسَاكنَّا منذ سنةٍ ولا أدري أذكرًا كانَ أمْ أنثى؟ له السُّورُ والفناءُ والسَّطحُ ولي غرفةٌ وصالةٌ ومطبخٌ كأني بهِ يقولُ: يا بنَ الروميِّ، ماذا فعلتَ بأبي العلاء؟ حبيسٌ وما بي عمىً ولا...
أعلى