شعر

كان آخر القول ذاك الأثر الطيني على خدك وكنت وقتها متشردا بين الأرصفة أقاوم لزوجة الميعاد كانت المواعيد معلقة على منديل أبيض كلما حركته الرياح غفا قلبي وأطبق الضفة بداخله وطرق بابك بإصبعي المعلق في جوفه سمعت صوت النبض وحكايات لا يملها العشاق نظرت بعيدا فانكسرت النافذة ضمني ضوء ضخ بأوردتي ملايين...
حَبيبتي لا شيءَ يتسعُ في هذا الكون كلُ شيءٍ ضيق حتى الخيال باتَ يتعثرُ كثيرا وكثيرا ، ما كانَ يقفزُ بعيداً عني لكنهُ يسقطُ على جثثِ الذّكريات ويعودُ لي حاملاً في رأسِهِ مقبرة كلُ شيءٍ افتراضي ولا شيءَ يتسعُ لأحلامِنا خذي بيدي بعيداً أُريدُ أن أدفنَ شِعري وخيالي كلُ شيءٍ افتراضي يا...
يا قِبلَةً وحدي لها وَلَّيتُ فرأيتُ سرَّ الوحي ثَمَّ رأيتُ غَنَّيتُ باسمِكِ منذ أوَّلِ شهقَةٍ للروحِ مُتَّسَعٌ إذا غَنَّيتُ أصغيتُ .. صوتٌ لي يقولُ : تجَلَّ في ذاتِ المُحبِّ فذُبتُ إذ أصغيتُ صافحتُ باسمِ الحُبِّ نجمًا ساهرًا وله عن السرِّ العظيمِ حَكَيتُ : ................... في البَدْءِ...
ماتوا ؟ نعم قِيلَ ماتوا بعدما قطعوا شوطَيْ حياةٍ ولَمَّا يبلُغوا المرمى أنا وقعتْ على ورَق همومي واكتشفتُ بأنّني مَن كنتُ هالِكْ ما كنتُ نجلاً ( للسَّليكةِ ) لا ولا أحنيتُ رأسي كي تمرَّ به المسالكْ إنّي سحبتُ الذلَّ من أنفاسِهِ أرغمتُ إبليسَ الرجيمَ بأن يُعاركَ وجهَهُ وقفزتُ فوقَ الشمسِ...
أكتب جزءًا من حياتي غيمة وأرى تهافت النوايا حولها وهي تراني حائراً أكتب جزءاً ثانياً وأسعى غيمةً أخرى وأشم رائحة لأمنيةٍ تحترق وغيمة أخرى على جمر الحروف أكتب جزءاً من مسوَّدة التشاؤم وأبتسم أرى الحمام يجرّب النواح على وتيرة أخرى وبتعبير أدق الحزن في مراحل متعددة الدمع وفق أشكال العيون البكاّؤون...
النوم يجرح ماء عينيّ أفتقدك... السنة وتَر كمانٍ تحركهُ أنفاسكَ الموسيقية ... بين أجسادنا غيمة ممطرة وقمر أزرق عابر نحو الغيب... مطرٌ... مطر... يسقطُ الضوء في حبَّات المطر ويُشكِّل رغوة بنية... ضُمَّ شفتي على مهلٍ بشفتيكَ لنقطَع مسافات صمت... يطوي البرق أدمعي إلى أنجمٍ كريستالية... والرخام يبرد...
ضاعتْ عهودُ الهوى بين الخياناتِ لا وصلَ يطرقُ بابي من حبيباتي أهديتُها الروح والعينينِ في فرحٍ لكنها كفرَت بالقلبِ والذاتِ لو كانَ عنديَ أموالٌ لما هجرتْ قلبي على لججِ المستقبلِ الآتي الحظ طلَّقَني والهمُّ جالسني والغمُّ صارَ صديقًا في كتاباتي وا حسرتاهُ على وجهٍ وثقتُ به فزادني ألمًا فوقَ...
النَّرجَسِيّاتُ هُنَّ النَّرجَسِيّاتُ قلُوبُهُنَّ مَرَارَاتٌ مُحَلَّاةُ النَّرجَسِيَّاتُ شَكٌّ ليسَ نفهمُهُ كأنَّهُنَّ " نُقُوشٌ حِميَرِِيّاتُ " يُصبِحنَ أقربَ إذ يَنأينَ عن دمنِا وهُنَّ هُنَّ البعيداتُ القريباتُ يَضَعنَنَا بينَ أقواسِ التساؤُلِ ، هل هُنَّ الحقائقُ أَم هُنَّ المَجَازَاتُ ؟...
فيها تطول العجاف يتركك النهار فريسة لليل والطوفان يحل بقلبك ميناء الساعة براح وعقاربه فشلت في أصطياد الوقت تُركت غنيمة للوحوش لاشئ يفلت كالريح ، إلا امرأة لا تريدك تكون محنطة وبثقل جبل وأنت المجذوب لا تتقاعس في غفوتك البحر لاينام حتى لا يغدره الحوت ويغادر قبيلته كهندي أحمر بسهامه وسكاكينه يحرض...
روحي ، وشاح يذروه الضباب على البلاد الغافية في ليلها و هذي مدينة تغرق في شعرها لا نهرا يمسح دمعنا ، لا نارا تاتي على هِبات الليل وتلك الفظاظة، والصلف الغض والفداحات الكئيبة تدس انفها في كيمياء اليومي فمتى يضع الصباح أوزاره و يطل من خلف الستارة؟؟ هل مازالت الارض هنا !؟ * اليوم ، ستتاخر...
كَأنّي عِراقٌ والثّكالى تُسائلُهْ عَنِ ابْنٍ لَها في أوّلِ العُمرِ يَقتلُهْ عَنِ المَوتِ بل عَن دمعِ طفلٍ وعنْ أبٍ وَعنْ شَابةٍ تَنسى زفافاً وتَجهلُهْ وَعنْ حلقةِ العُرسِ الذي ماتَ يومُهُ عنِ العيدِ في وسطِ المَقابرِ مَحفلُهْ عَنِ اسْمٍ لذِكرى أو لحيٍّ مُهدّمٍ عنِ اللحظةِ الأُوَلى...
اِسْتَغْفِرِ اللهَ، وَاحمِلْ نادِماً وجَعَكْ فَقَابِلُ التَّوْبِ إنْ أقْبَلتَ لن يَدَعَكْ واسكبْ دموعَكَ، واعلمْ حينَ تسكبُها أنَّ الذي شأنُهُ الإحسانُ قدْ جَمَعَكْ فاللهُ يَفرحُ إن جاءَتْ مُهرولةً نَفْسٌ، ويَهْتِفُ: إني إن بَطَشتَ مَعَكْ * * * اِسْتَغْفِرِ اللهَ، وافتحْ نحوَ رحمَتِهِ قلباً،...
دَهْراً وما زالتِ الدُّنيا تُراودُهُ عن نفسهِ...كلَّما استعفى تُعاودُهُ كم أبرمتْ نحوهُ كيداً وما عَلِمتْ بأنَّهُ فوقَ ما يرجوهُ كائدُهُ وهي التي كم تجلَّتْ في مَفاتِنها مِن مُغرياتٍ بها ظلَّتْ تُطاردُهُ ومِن شِباكِ الهوى المجنونِ كم نَصَبتْ لهُ الإثارتِ ما فيها مصائدُهُ تسعى لإغرائِهِ دوماً...
مُنْذُ اسْتَرَاحَتْ عَلَى الأرْضِ البَسَاتينُ وَقَبْلَ أنْ تُبْتَنَى فينَا الزَّنَازينُ أَنَا عَلَى سَطْحِ مَوَّالي أُدَنْدِنُ للوَرْدِ الأَغَاني فَتَهْتَزُّ الرِّيَاحينُ وَلَمْ تَكُنْ فَوْقَ أَرْضِ اللهِ مَعْرَكَةٌ ولَمْ يَكُنْ بَيْنَ خَلْقِ اللهِ مسْكينُ وَلَمْ تَشَأْ وَرْدَةٌ إلا...
1 المُحرِّر مُقَيَّدٌ إلى قلمه عِلماً أن ما يخُطُّه يُحرِّر العقول من ربقة الأفكار المُتجاوزة ويُحرر معها البلاد، ولأنه يحرِّر الكلماتِ، كلماتِه أو كلماتِ الغيْر، فهو ليس مِلْكَ نفسه حين يضْطرُّ لِنَسْج علاقاته على منْطق الحِياد ! 2 عيْنُه دائماً تغضُّ لأسفلٍ ماسحُ الأحذية، ولأنِّي كنتُ يومئذٍ...
أعلى