جلست وبابي على مدرجه = فمرت بنا ظبية مزعجه
أن شمايل أعطافها = من الغصن والدعس مستخرجه
يرى خصرها وهو مستحكم = على كفل دائم الرجرجه
فسلمت وارتعت من ردها = وبعض الجوابات مستسمجه
فأغضت على حنق طرفها = وعتب أكحله أدعجه
وقالت أتزني بعد المشيب = فقلت فغربتنا محوجه
وعن لها واقع راقها = معاينه واستحسنت...
لقد قضيت الليل كلّه معها
مثل الجمل الذي تلجمه الكمّامة
في الجوع والظمأ،
إذ إنني لست كهذه البهائم التي تعتلف في المغارس.
غِبَّ الساعات الأوائل تعرّينا،
بيد أني كففت فيضانَ حواسّي
وقد كلّفني ذلك نصفَ حياة،
هي أدركت أنني لست عِنّيناً،
وإنما عفّة كعفّة "جميل بثينة" كانت تكفّني.
إذّاك أخذت تخفّف من...
أربة الخدر ذات الريط والخمر = إليكِ عنِّي فما التشبيبُ من وطري
في كل قامة عسالٍ تأوده = كفاي لي غنية ٌ عن قدك النضر
طويت عن كل أمر يستلذ به = كشحاً وأغضيتُ عن وِردٍ وعن صَدَرِ
غنيت بالمجد لا أبغي سواه هوى ً = في هزة السمر ما يغني عن السمر
وما أسفت على عصرٍ قضيت به = عيش...
لو أن المفتونين بالفحولة
ببنيان الذكورة
اعتبروا مؤخرتك " خرائية " ولو لبعض الوقت
ونظروا بأنوفهم
لكانوا أكثر استقامة
لتحرروا بداهة - ولو قليلاً- من البهيمية السافرة داخلهم
وأخذوا بمؤخرتك إلى مستوى كوكبيتها
وتعلموا هندسة الأرض
وليس الاستغراق في الاستثارة اللعابية
واختزال جسدك ذي الفخامة في شق وثقب...
أردتك ِ جسداً أنثوياً غير مسبوق
كيف أصل شهواتك جملةً
أكمِل بها نصاب شهواتي جملة
كيف أرفع من سقف فضولي
حتى تنفد رغباتي فيك كاملة
كيف أحتويك داخلي دفعة واحدة
عابراً جحيم انشغالي بك
وتموضعَ مطهَري داخلك
داخلي أكثر من ديك الجن
يشغلني هاجس رهيب:
كيف أعدّك وأنت معدة مسبقاً
وأنت مملحة، متبلة، محضَّرة...
تسألني بلسان معمور:
في أي الأوقات تذكرني
في أي الأوقات تنساني؟
أجبتها بلسان ذاهل:
لا هذا ولا ذاك
كيف أتذكرك وأنت عصيان على النسيان
كيف أنساك وأنت موزعة في كامل كينونتي؟
***
خذي مثلاً، كيف أتقدم بك ولا أتأخر البتة
كيف أصحو بك ولا ينام قلبي البتة
كيف تحلّقين بي بكراماتك والفضاء مهبطي
كيف أتنفسك...
-1-
مهلاً...مهلاً... يا ذات الجسد الملحمي !
جسدك الذي يتموج ملء شهوتي
يضيء أناملي بالجملة
يا لطراوته المهلبية
أي رائحة يتنفسها
وهي تلهِم خيالي بمائدة متع مباحة دون حساب
يا للكرم الحدائقي المتفجر منذ رفة اللمسة الأولى
يا حدائق بابل المعلقة في أعلى عليين
يا برج " بابلك " الذي يبلبل علي دون توقف...
" لا تسألوني " اسمه : نهد = إن يُسمَّى يبــــــــدأ المدُّ
كل قول فيه تكويــــــــــــن = باسمــــــــــه: الحد ينهدُّ
يا ثريا وعــــــــــــده مرحى = يا ثراه يا ويا وعـــــــــد
أي بدء يرتقي بـــــــــــــدءاً = أي حــــــــدُّ أنت لا حد ؟
باسمـــــــه تمضي بيَ الدنيا = باسمه أمضي وكـم أغدو
يا...
كوني الكأس..
لأكون سحابة تهطل بالنبيذ وتسقط فيك
كوني الِزجاجة
لأكون غطاءك..
فما أجملني محشوراً بعضي في عنق الزجاجة
كوني أي شيء يطابق رغبتي فيك..
لأمارس الحب معكِ..
مع ردائك الشفاف..
وقنينة العطر,,
مع تقويرة النهدين..
وحمالة الصدر..
مع انقباضك رطبة بين أناملي
وانقداحك بَرَداً في ثغري
كوني لهباً...