مختارات الأنطولوجيا

لن أموتَ!"، هكذا قالَ شاعرٌ ممعنٌ في ذاتهِ، يبغضُ عمومَ الناسِ، يتحدّاهُم لينساهُ، على وعدِ أن التحدّي سيُخلّدهُ؛ خُدعةٌ محسوبةُ أن نكبحَ الناسَ، كي نوطّدَ مجدَهُ. وينسَى زميلي البائسُ أن مَن يُسرفُ بشَرابهِ لا يُفرِغهُ قطّ. ثم يحلّ زمانهُ ويُشتَهَر؛ شِعره حي زاهٍ بذاكرتِنا... حيٌّ...، وهو...
يا ظبيةَ الوَعساءِ قَد بَرِح الخَفا إِنّي صَبَرتُ عَلى فراقك ما كَفى كَم قَد عَصيت عَلى هَواكِ عَواذِلي وَأُثابُ بِالتَبعيد مِنكَ وَبِالجَفا حَمّلتِني ما لا أطيق من الهَوى وَسَقَيتِني مِن غنج لحظك قَرقفا وَكَسَوتِني ثَوب النحول فَمَنظَري لِلناظِرين عَن العَيان قَد اِختَفى هَذا قَتيلكِ فَاِرحَميه...
هادئٌ بحرُ غزةَ ماءٌ وأشرعةٌ زرقةٌ وصباحٌ عريضٌ ونافذةٌ للنوارسِ أو جدولٌ في الوريدْ هادئٌ بحر غزةَ لي رغبةٌ: أن أرى وجهَ أُمي ومدرستي وأن أقفَ الآنَ في الصفِّ طفلاً وأُطلقَ في البرّ خيلَ النشيدْ وبي رغبةٌ أن أمرّ على وردةٍ في الجوارِ أُسرُّ لها أن أرضَ المخيمِ حقلٌ وهذا الرحيلُ البعيدْ لستُ...
أعرفك ... عفوا أتذكر أني كنت أعرفك كنت / لم تكن تجيئ في الظلمة الأولى كنت / لم تكن في حيز ليل المفهوم / لم تكن مستقرا بعد في العبارة ........................................ تدنو لتتدلى فوق الماء / عموديا على الماء ليس تماما لم تكن منحنيا بعض الدرجة كان الماء ملآنا عشقا و شبقا بحجم السموات السبع...
حيث يبني الضبابُ طلائعَ أوكاره ِ ، من هنا انبثق العشق ، حيث المعابر خالية ٌ ، والسكون يعمّ الذرى ، والصنوبر مُحتفل ٌ بالثلوج التي تتهاوى .. وكانت دروب المدينة خالية ً تكتسي بهجة الوفر ، في صمته يتهاوى .. ما الذي قد أتى بك مُنجرفاً من نخيل العراق ، من البصرة المُستريحةِ في ظلّها ، من هدوء صباح...
1/2 اعتبر مؤتمر قصيدة النثر، الذي عُقد مؤخرا، أن الشاعر عزت عامر هو رائد هذا الشكل من أشكال الفنون في مصر. والواقع أن تلك الحقيقة غابت عن الكثيرين، وإن كانت الريادة في حد ذاتها، ليست هي الأمر الهام، بل تجربة عزت عامر، وكيف قادته لكتابة قصيدة خارج السرب تماما، ولاتمت بصلة للشعر الذي كان...
نفس البلاهة فى كعب حذاء يأخذ شكل الوجة البشرى نفس القبح المختال بنفسة وملصقات الدوتشى...فرانكو . تتسلى اصابع صبيان فتمزق فى الوجة ترشق طينا فى الاعين نفس الجند..ونفس الخوذات جثث و حناجر نفس الغدر..ونفس الكابوس نفس الخطوات تهرول - نفس الحلم بفجر آت - قتلى بلا اسماء بشر بلا بيوت سجون تتشابة ليل...
كانت الكتابة بالنسبة إلى عبد الرزاق قرنح (الحاصل على جائزة نوبل للآداب سنة 2021) قدرا محتوما، وملجأً يأويه من حنينه إلى بلده وأهله؛ لذلك كانت مواضيعه الأثيرة هي الهجرة، والنفي، والذكريات، والحنين، وفظائع المُستعمِر الأوروبي، ومآسي المستعمَر الإفريقي. وهو في ذلك يحاول أن ينتصر للمهاجر الذي قد...
قرِّب رباطَ الجَونِ عني فانّهُ دنا الخَبلُ واحتلَ الجميعُ الزعانفُ وشبَّ شبوبُ الحربِ من كلِّ جانبٍ فكل أخِ ثَغرٍ مُشيحٌ مُشارفُ ولولا دوائي الجونُ قاظَ متممٌ بأرضِ الخزامى وهو للذلِ عارِفُ مالك بن نويرة اليربوعي
كان كل شئ يمكن أن يستمر كما كان في حياة نرجس ، لولا أن يدها اصطدمت صدفة بظهر نبوية ، فارتطمت أصابعها بكرة طرية من اللحم، ورأت عيناها المندهشتان بروزین صغیرین يهتزان تحت جلبابها ، مع اهتزازات ذراعيها وهى تغسل أمام الحوض.. لأول مرة تكتشف أن لنبوية ردفين .. نبوية التى جاءت إليهم من البلد العام...
لعمرك إنَّ البَيتَ بِالقبلِ الَّذي مَرَرت وَلم المم عَلَيهِم لسائِق كَأَنّي إِذا لَم القَ لَيلى معلق بِشَيئَين اهفو بَينَ سَهل وَحالِق عَلى إِنَّني لَو شِئت هاجَت صَبابَتي عَليَّ رسوم عيّ منها المَناطِق لعمرك اِن الحُبَّ يا ام مالِك بِقَلبي يَراني اللَهُ منكَ للاحق وَبِالجَزع من أَعلى الثنية...
آثرت في هذه الحلقة أن أعرف بعلم من أعلام القيروان الكبار خلال العصر الأغلبي، والقصد من هذا المقال هو المساهمة في التعريف ببعض جوانب الحركة الفكرية في هذه الحاضرة المباركة التي تجمعنا معها روابط روحية وثقافية، فسحنون، وابن أبي زيد القيرواني، وأبي عمران الفاسي، وابن عرفة، وغيرهم كثير لا نكاد نميز...
تَجَنَّبَت لَيلى حينَ لجّ بِكَ الهَوى وَهَيهات كانَ الحُبُّ قَبل التَجَنُّب وَلم أَر لَيلى بَعدَ مَوقِف ساعَة بِخَيف مُنى تَرمي جِمار المُحَصَّب وَيُعبدي الحصا مِنها اِذا قَذَفَت بِهِ مِن البُردِ اِطرافُ البِنان المُخَضَّب وَاِصبَحت مِن لَيلى الغداة كَناظِر مِن الصبح في اِعقابِ نجم مغرِّب ابت...
بزينَب المم قَبل ان يَرحَل الرَكب وَقُل ان تَمَلّينا فَما مَلَك القَلب وَقُل اِن قُرب الدار يَطلُبُه العدى قَديماً وَنَأى الدار يَطلُبُه القرب وَقُل ان نَنَل بِالود مِنكَ مَحَبَّة فَلا مِثل ما لاقيتُ من حُبِّكُم حُب وَقُل في تَجنيها لَكَ الذَنبُ اِنَّما عتابُك من عاتَبت فيما لَهُ عَتب فَمن شاءَ...
لقدْ عُرِفَ محمّد خير الدّين، منذ بداياتِه الأدبية، بكونه شاعر الاحتجاج والغضب، على مستويات حيويّة عِدّة، منها السّيّاسي والميتافيزيقي والعائلي والشّخصيّ... لكنّ الكتابة لديه لم تكن تكتفي بالاحتجاج والإدانة، « ذلك أنّها تتفجّر مع الدّريئة التي حدّدتْها لنفسِها...» (بيير مُوريل، صحيفة لوموند)...
أعلى