نصوص بقلم نقوس المهدي

تنبيه : سيروي لنا أحمد البحري حكايتَهُ التي قد تبدو لكم مجرد خيال جامح ، فانتازيا ، هلوسة شيخ فقد كل علاقة بالواقع ، شطحة من شطحات مدمن كيف ، لكن أرجو أن تدعوا هذا القصاص ذا المخيلة العجيبة ، يسرد لنا ما يُصِرُّ على أنه قد وقع له بالفعل، لأن مجرد غمزة من جانبكم أو ابتسامة ساخرة ، ستجعله...
تركوا أحصنتهم على المرج ما من أحد ما من أحصنة إنما أغنية الرجال العظام تصدح فوق المروج تركوا أحصنتهم .. إنه يوم عادي جدا لولا أن الاشجار تحتك بي كلما خطوت هنا وهناك فالماضي مازال عالقا بيننا . أسمع الأخبار الصباحية وأضيف ملعقة سكر فتاة القشطة .. جميل حاجب
كان يوماً فظيعاً ، كادت أمي أن تقتل أبي . لأول مرّة في حياتي أراها تثور عليه . أعرفها دائماً تتحمّل قسوته وضربه وثوراته، لكنها فيما يبدو لم تعد تأبه به ، لقد فقدت صوابها ، هجمت عليه عندما دخل علينا ، وضربته على رأسه بعصا غليظة ، وهي تصرخ بجنون : - تزوّجتها ياساقط !!! .. تزوّجت أم " عص" ؟!؟! ...
تحضر الذات في وضعية موت معنويّ. فالكاتب نزع منذ البداية إلى التجريد ووضع مسافة واجبة بين الكاتب والشاعر لضمان الموضوعيّة objectivité في هذا الملفوظ رغم أنّ موضوع الشعري ذاتي subjectif. هذه الذات سعينا إلى رؤيتها وتتبّع حالاتها الشعرية: هذا الذي ينام في نظرة، وينسكب في حلم، أظنّه، على الأرجح...
احتجبتِ الشمسُ قليلاً أعتمَ الماءُ شيئاً فشيئاً. الغيوم المسنّنة كمنشار ٍ نشرت الفراغَ إلى نصفين، واحد تناثر وهجه البرتقالي كصبغةٍ على الرمال وكان الآخر داكناً كالصخور. هدأ الموجُ كأنفاس عاشقةٍ تنامُ على زند حبيبها. ترقبت النوارسُ مادّة أعناقها وناورت طيورُ الطيطوي على تخوم الأمواج. ثم فجأة...
لا بُدَّ من الاعتراف ابتداءً بأنّ التشابه بين عنوان هذه المقالة وكتاب الفيلسوف الأندلسي العظيم ابن رُشد ( ١١٢٦-١١٩٨م ) المسمّى " فصلُ المقال في ما بين الحِكمة والشريعة مِن اتّصال" يقفُ عند حدود العنوان وحده؛ فإذا كان ابن رشد يتوق إلى نفي التعارض بين الفلسفة " الحِكمة" والدين، فإنّ مقالي...
أعاجيب ابن عبد الرحمن ثم رجع الحديث الى أعاجيب أبي عبد الرحمن: وكان أبو عبد الرحمن يعجب بالرؤوس ويحمدها ويصفها. وكان لا يأكل اللحم إلا يوم أضحى، أو من بقية أضحيته ، أو يكون في عرس أو دعوة أو سفرة. وكان سمى الرأس «عرسا» لما يجتمع فيه من الألوان الطيبة. وكان يسميه مرة «الجامع» ، ومرة «الكامل» ...
1 – قوبادي جلي زادة تحلق متراقصة غير عالمة بمقتل البستاني – - الفراشة ! *** 2 – ملكو أحمد طريق يفضي بي إلى الحزن : شريط أسود على صورة أبي *** 3 – آرام حاجي موسيقى صامتة نرقص على أنغامها – الزلزال *** 4 – سوران علي آغا ساعي البريد يوزع عطور الورود في الربيع – نسيم عليل *** 5...
تحدث الله (تعالى )في سورة الرعد عن صفات أو لو الألباب وجزاؤهم: قال تعالى: أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ...
‏فإذا مر بك حديث فيه إفصاح بذكر عورة أو وصف فاحشة؛ فلا يحملنك الخشوع أو التخاشع علي أن تعرض بوجهك وتصعر خدك، فإن ذكر الأعضاء لا يؤثم وإنما المأثم في الكذب وقول الزور وأكل لحوم الناس بالغيب. هكذا قدم الفقيه المسلم ابن قتيبة (القرن الثالث الهجري) لكتابه في النساء محاولاً اتقاء نظرات المجتمع المسلم...
خَوْفٌ هُوَ الآنَ الْوَرْدُ يُكابِدُ شاعِرُ يَرْسِمُ الْحُبَّ الأَبْوابُ إهْتَرَأَتْ عَتَباتُها غابَ الطارِقونَ عَنْها الْفَتَياتُ تَتَلَصَّصُ الْدَرْبَ هَلْ عاشِقٌ تاهَتْ بَصيرَتُهُ وَلاذَ بِصَوْتِ الْفُؤادِ مُطَوِّحَاً " أَ نا براس أَرْبَعْ طُرقْ لَكْعِدْ وَناداي أَنا الْمَفْطومْ وإنتَ...
أمام بيتنا البدائي الأحدب ذو العين الزجاجية يحرسنا من السحرة الذين يطيرون في الظهيرة يقتلون أرانب المتناقضات بالعصي يحرسنا من فهود المخيلة الضارية (وعلى كتفيه خفاشان) في البداءة كان أبي يعامله مثل أسير حرب يعيره جزمته الطويلة برنسه القطبي في الشتاء مطريته المرصعة بالنوايا الحسنة ليقاوم...
أحب البغادة، الشاي شرابهم الطيب ذا النكهة والمذاق والرائحة الزكية. الشاي يشرب صباحاً عند تناول وجبة الافطار، مع الجبنة أو "القيمر" الكيمر اللذيذ، وعصراً يشرب مع "البقصم، و"الكليجة".. وعند الجلوس في المقاهي يشرب الشاي في جميع الاوقات، ولا يزال بعضها يزين واجهاته أوجاغ الشاي ومعداته "المواعين"...
نشبع مما سمعناه من الليلة الفائتة بروحنا اللعوب، الطرية، الحالمة، وتضج أزقتنا بأصوات غير مألوفة، وهي أصوات ملوك وفرسان وسيافين وعفاريت وجن، نسوي الدكات الطينية والخرق العتيقة وقصاصات الورق اكسسوارات من الذهب الاحمر مرصعة بالدر والجواهر وفرشاً وعروشاً من الديباج، ونحزم بطوننا ببقايا حبال القنب...
(1) أخي الفنان هاشم تايه: "كم أبلغك صمتاً وأجملك نطقاً" "المكان: هو الذي كلما نبتعد عنه نظل دائماً نستعيده، ونسقط على الكثير من مظاهر الحياة المادية، ذلك الإحساس بالمتعة والحماية والأمن، التي يوفرها لنا". غالب هلسا يقع مقهى (الدَّكة) في البصرة لصاحبه" أبو مُضَر" قبالة نهر العشار في...
أعلى